الأمين العام للأمم المتحدة: مع استمرار القتال العنيف.. السودان “على شفا حرب أهلية ضخمة”
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الأمين العام للأمم المتحدة مع استمرار القتال العنيف السودان “على شفا حرب أهلية ضخمة”، أسوشيتد برس, الحرة – واشنطن قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن السودان على شفا 8220;حرب أهلية ضخمة 8221; مع استمرار .،بحسب ما نشر سودانايل، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الأمين العام للأمم المتحدة: مع استمرار القتال العنيف.
أسوشيتد برس, الحرة – واشنطن قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن السودان على شفا “حرب أهلية ضخمة” مع استمرار الاشتباكات العنيفة بلا هوادة بين الجنرالين المتناحرين، الأحد في العاصمة، الخرطوم.
وحذر غوتيريش، مساء السبت، أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، حسبما قال فرحان حق ، نائب المتحدث باسم الأمين العام.
وانزلق السودان إلى حالة من الفوضى بعد أشهر من التوتر بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومنافسه اللواء محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في تصريحات متلفزة الشهر الماضي إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000.
ومع ذلك من المرجح أن يكون عدد القتلى اكبر من ذلك بكثير.
تقول الأمم المتحدة ان أكثر من 2.9 مليون شخص فروا من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.
وجاء القتال بعد 18 شهرا من قيادة البرهان وحميدتي لانقلاب عسكري في أكتوبر 2021 أطاح بحكومة انتقالية مدنية مدعومة من الغرب.
وبدد الصراع آمال السودانيين في الانتقال السلمي إلى الديمقراطية بعد أن أجبرت انتفاضة شعبية الجيش على الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019.
وحولت الحرب العاصمة الخرطوم ومناطق حضرية أخرى في أنحاء البلاد إلى ساحات قتال.
وقال سكان في الخرطوم إن قتالا عنيفا اندلع في ساعة مبكرة من صباح الأحد جنوبي العاصمة.
وقال عبد الله الفاتح، من سكان الخرطوم، إن الفصائل المتحاربة استخدمت اسلحة ثقيلة في المعارك في حي الكلاكلة وشوهدت الطائرات العسكرية تحلق فوق المنطقة.
كما دان غوتيريش في بيانه غارة جوية شنت السبت وقالت السلطات الصحية إنها قتلت نحو 22 شخصا في أم درمان.
وكان ذلك من أكثر الهجمات دموية في الصراع.
وألقت قوات الدعم السريع باللوم على الجيش في الهجوم على أم درمان، ونفى الجيش هذا الاتهام قائلا في بيان، الأحد، إن سلاحه الجوي لم ينفذ أي غارات جوية في المدينة ذلك اليوم.
وقال حق في بيان إن الأمين العام ندد أيضا بالعنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور، الذي شهد بعضا من أسوأ المعارك في الصراع الحالي.
وقال غوتيريش “هناك تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وهذا أمر خطير ومقلق”.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن العنف في المنطقة اتخذ بعدا عرقيا في الآونة الأخيرة، إذ ورد أن قوات الدعم السريع وميليشيات عربية تستهدف القبائل غير العربية في دارفور، وهو إقليم مترامي الأطراف يتكون من خمس مقاطعات.
الشهر الماضي ، قال مني اركو مناوي، حاكم دارفور، إن المنطقة تتراجع إلى ماضيها الشهير بالإبادة الجماعية، في إشارة إلى الصراع الذي اجتاح المنطقة أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
واجتاحت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة بلدات وقرى بأكملها في ولاية غرب دارفور، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان على الفرار إلى تشاد المجاورة.
وأفاد نشطاء بمقتل العديد من السكان، واغتصاب نساء وفتيات، ونهب ممتلكات وحرق أراض، بحسب ما نقلت “أسوشيتد برس”.
ووقعت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أماكن أخرى بالسودان، الأحد، من بينها بما محافظات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
والأحد أعلنت
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس الأمین العام للأمم المتحدة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، سيطرتها الكاملة على منطقة “المثلث” الاستراتيجية، الواقعة عند نقطة التقاء حدودية حساسة تربط السودان بليبيا ومصر، في تطور عسكري يُعد من أبرز التحولات الميدانية على جبهة الشمال.
وفي بيان رسمي، وصفت “الدعم السريع” هذا التقدم بأنه “اختراق نوعي” له تبعات استراتيجية على عدة محاور قتالية، وخاصة في عمق الصحراء الشمالية، معتبرةً أن “تحرير المنطقة يعزز جهود مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر عبر الحدود الشمالية للسودان”.
معارك خاطفة.. وتقهقر العدو
ووفق البيان، فإن القوات نفذت عمليات “خاطفة وحاسمة” ضد من وصفتهم بـ”مليشيات الارتزاق وكتائب الإرهاب”، مؤكدة أن هذه المواجهات أسفرت عن انسحاب قوات العدو جنوباً بعد “خسائر فادحة في الأرواح والمعدات”، إضافة إلى الاستيلاء على عشرات المركبات القتالية.
وأضافت أن سكان المنطقة احتفلوا بالنصر وعودة الأمن والاستقرار، فيما اعتبرته “تأييداً شعبياً واسعاً لخطوات قوات الدعم السريع في تحرير الحدود وتأمينها”.
أهمية استراتيجية واقتصادية
وأشار البيان إلى أن منطقة “المثلث” ليست فقط نقطة تماس حدودي، بل تشكل حلقة وصل لوجستية وتجارية بين شمال وشرق إفريقيا، وتزخر بـ”موارد طبيعية هامة من النفط والغاز والمعادن”، مما يزيد من أهميتها الاقتصادية والسياسية في قلب النزاع الإقليمي.
كما أكدت القوات أن “الانفتاح على محور الصحراء الشمالي يمثل تحولاً في التمركز الدفاعي والهجومي”، معتبرةً أن هذه الخطوة ستُضعف نفوذ الجماعات المتحالفة مع الجيش السوداني، على حد تعبير البيان.
تبادل الاتهامات.. الجيش السوداني يرد
في المقابل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بشن الهجوم على “المثلث” بدعم مباشر من وحدات من الجيش الليبي التابع للمشير خليفة حفتر.
وقال الجيش، في بيان له الثلاثاء، إن ما حدث هو “اعتداء سافر على السيادة السودانية، واختراق واضح للقانون الدولي”، محذراً من “تصعيد إقليمي غير محسوب العواقب”.
خلفيات النزاع وتداعياته
تشهد منطقة “المثلث” الحدودية منذ أسابيع توترات متصاعدة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، وسط تقارير عن تدفقات سلاح ومقاتلين من خارج الحدود، ما يعكس تعقيد الأزمة السودانية وتشابكها مع الأجندات الإقليمية، لا سيما في ظل فراغ أمني مستمر على امتداد الحدود مع ليبيا.
ويُخشى أن يُسهم التصعيد الأخير في زيادة رقعة النزاع وتحويله إلى صراع متعدد الأطراف، خاصة مع الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وطرابلس، واستمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة عبر الحدود.
مراقبون: المثلث “أكثر من مجرد موقع”
ويرى محللون أن منطقة المثلث تمثل شرياناً جغرافياً بالغ الأهمية لأي طرف يسعى للسيطرة على شمال السودان، إذ تربط بين الممرات التجارية الإفريقية، وتُمكّن القوات المتمركزة فيها من فرض نفوذها على طرق التهريب التقليدية، وتأمين ممرات استراتيجية إلى أوروبا عبر ليبيا.
ويُتوقع أن تفرض هذه التطورات ضغوطاً إضافية على المجتمع الدولي، لا سيما المنظمات الإقليمية والاتحاد الإفريقي، الذي قد يجد نفسه مدفوعاً إلى التحرك الدبلوماسي العاجل لاحتواء النزاع قبل أن يمتد إلى ما وراء حدود السودان.
آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 16:41