الضائقة النفسية أثناء الحمل تؤثر على سلوك الطفل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أفاد بحث جديد من جامعة كاليفورنيا بأن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من التوتر الشديد أو القلق أو الاكتئاب أثناء الحمل أكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية والسلوك خلال الطفولة والمراهقة.
الضائقة النفسية للحامل لها تأثير صغير ومستمر على سلوكيات الطفل العدوانية أو المتهوّرة
التعرض لهرمونات التوتر في الرحم قد يؤثر على نمو دماغ الأطفال
وقامت الباحثة إيرين تونغ بتحليل بيانات من 55 دراسة شارك فيها أكثر من 45 ألف أم وطفل، ونشرت النتائج أمس دورية جمعية علم النفس الأمريكية.
وقاست جميع الدراسات التي استندت إليها الباحثة الضائقة النفسية لدى الحوامل، بما في ذلك التوتر أو الاكتئاب أو القلق، ثم قامت لاحقاً بقياس الأعراض السلوكية لأطفالهن الموجّهة إلى الخارج، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو العدوان.
وقالت تونغ: "يشير بحثنا إلى أن الضائقة النفسية خلال فترة الحمل لها تأثير صغير ولكنه مستمر على خطر تعرض الأطفال للسلوكيات العدوانية والمتهورة".
وأضافت: "تنضم هذه النتائج إلى الأدلة التي تشير إلى أن توفير رعاية ودعم الصحة النفسية على نطاق واسع أثناء الحمل قد يكون خطوة حاسمة للمساعدة في منع مشاكل سلوك الأطفال".
ووجد البحث أن تأثير الضائقة النفسية أثناء الحمل كان صحيحاً على الأطفال من الجنسين.
وتم رصده في مرحلة الطفولة المبكرة (من 2 إلى 5 أعوام)، والطفولة المتوسطة (من 6 إلى 12 عاماً)، والمراهقة (من 13 إلى 18 عاماً)، على الرغم من أن التأثير كان أقوى في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتتوافق النتائج مع النظريات التي تشير إلى أن التعرض لهرمونات التوتر في الرحم يمكن أن يؤثر على نمو دماغ الأطفال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تربية الطفل أثناء الحمل
إقرأ أيضاً:
تمارين السوماتيك حركات هادئة لتعزيز الاسترخاء ومكافحة التوتر
في عالم تكاد السرعة تصبح فيه وباء منتشرا، وتساهم بشكل أساسي في تنامي معدلات المعاناة من القلق والاكتئاب، قد يكون من الضروري أن نبدأ في التعامل بلطف مع أنفسنا، واختيار الاعتناء بها بكل الطرق المتاحة.
وفي واحدة من التقنيات التي قد تعيد صلتك بنفسك بشكل آمن وهادئ، ما يُعرف في عالم التعافي والعناية الذاتية باسم "تمارين السوماتيك" أو "التمدد الجسدي" (Somatic Exercise)، والتي تجمع بين تقنيات التواصل مع جسدك وتهدئة الأعصاب والتنفس بعمق في الوقت ذاته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حمامات السباحة ليست دائما آمنة.. إليك أهم المخاطر الخفيةlist 2 of 2تمارينend of list ما تمارين السوماتيك؟"تمارين السوماتيك" أو "التمدد الجسدي" هي حركات لطيفة وواعية مصممة لمساعدتك على استعادة التواصل مع جسدك. وهي على عكس برامج اللياقة البدنية التقليدية التي تركز على بناء القوة أو المرونة، تهدف إلى زيادة الوعي الجسدي، وتخفيف التوتر المزمن، وإعادة تدريب الجهاز العصبي على حركة أكثر طبيعية وفعالية.
ويعتقد الخبراء في هذا المجال أن "تمارين السوماتيك" والحركة الطبيعية واللمس والتنفس بعمق وبطء، كلها من العوامل التي يمكن أن تساعد على تحقيق العافية والاسترخاء والحضور.
وتتضمن هذه التمارين أداء الحركات اللطيفة لمجرد الحركة، وليس لرفع معدل ضربات القلب أو التعرُّق أو حرق الدهون، مثل تمارين اليوغا اللطيفة أو الرقص الإيقاعي الهادئ. وطوال التمرين، يُركز الشخص خلاله على تجربته الداخلية ومشاعره أثناء الحركة لاكتشاف المزيد عن جسمه.
التأثير على الجسم والجهاز العصبيمع مرور الوقت، يعتاد الجهاز العصبي على شدّ عضلات معينة والتحرك بأنماط قد تكون غير صحيحة أو ضارة، وذلك نتيجة للتوتر، الصدمات النفسية، التمارين الرياضية، الإصابات، أو تكرار أنشطة يومية معينة.
وعلى الرغم من أن هذه آلية وقائية -حيث تتقلص عضلاتنا أو تصبح مشدودة للغاية حتى لا نطيلها أكثر من اللازم ونسبب لها إصابات- فإنها قد تؤدي في النهاية إلى ألم مزمن وشد ووجع، وهو ما يعانيه الكثير من الناس ويعتبرون أنها آلام غير مفهومة المصدر.
إعلانفي المقابل، فإن "تمارين السوماتيك" تُعلّمك التناغم مع ما يُخبرك به جسمك. وهذا قد يتطلب هدوءا واسترخاء وتركيزا واعيا بالجسم وعملية التنفس.
فهي لا تتطلب أن تشد أي شيء أو تُجبر على حركات كبيرة ومرهقة، ويمكن أن يكون الأمر بسيطًا كإرخاء رأسك للأمام لعدة دقائق وملاحظة تأثير ذلك على عضلات رقبتك. وبمجرد أن تتناغم مع شعور عضلاتك، ستتمكن من شدها وإرخائها بفعالية، لتخفيف التوتر وزيادة المرونة.
وبالرغم من أنه لم تُجرَ أبحاث كثيرة حول الفوائد المباشرة لـ"تمارين السوماتيك" وتأثيراتها على الحركة الجسدية، لكن يؤكد خبراء أن الأشخاص الذين يمارسونها بانتظام يجدون أنها تُحسّن وضعية الجسم، ونطاق الحركة، والتوازن، وتخفف من حدة آلام الجسم المزمنة.
كذلك يمكن أن تكون للتواصل مع الجسم فائدة إضافية تتمثل في زيادة الوعي العاطفي وإعادة ضبط الجهاز العصبي لدى من يعانون من القلق المزمن، إذ يجد العديد من الأشخاص الذين لديهم صعوبة في التعبير عن مشاعرهم الأليمة أنه من الأسهل التعبير عنها من خلال الحركة، ما يمثل طريقة للتنفيس عن المشاعر الصعبة والإحساس بالاسترخاء والهدوء والحضور.
إذا كنت مهتما بممارسة "تمارين السوماتيك" أو التمدد الجسدي، فإليك 4 تمارين سهلة للمبتدئين لتجربتها:
1- تمرين الوقوف: قف مستقيما مع تثبيت قدميك على الأرض، ولاحظ كيفية ثباتهما على الأرض. ثم حاول شد وإرخاء عضلات قدميك. ثم خذ أنفاسا عميقة، ولاحظ كيف تتمدد عضلات بطنك وتنقبض، وكيف تشعر بذلك.
أخيرا، افحص بذهنك شعورك بجسمك من الأعلى إلى الأسفل، ولاحظ كيف تشعر بعضلاتك المختلفة، وحدد أي مناطق توتر أو ألم.
2- إرخاء الرأس: قف مستقيما مع تثبيت قدميك على الأرض، ثم أرخِ رأسك ببطء، واتركه ينزل إلى أقصى حد مريح. ولاحظ كيف تشعر عضلات رقبتك وكيف أثرت هذه الحركة على العضلات والمفاصل والأنسجة المجاورة، مثل عضلات كتفيك وأعلى ظهرك.
حدد المنطقة التي تشعر فيها بالتوتر، مثل مؤخرة رقبتك، وجرّب شعورك بهذا التوتر. لاحظ شعورك بالاسترخاء والحضور أثناء التمدد وإرخاء الرأس للأمام أو اليمين أو اليسار أو الخلف، وحاول تخفيف هذا التوتر.
3- التقوس والتسطيح: إذا كنت تعاني من آلام في الظهر، استلقِ على الأرض وضع قدميك بشكل مسطح على الأرض، مع مباعدة الوركين، وثني الركبتين. ثم خذ نفَسا عميقا، ولاحظ كيف تتحرك عضلات أسفل ظهرك وبطنك أثناء ذلك.
قوّس ظهرك برفق، مع رفع بطنك لأعلى، واضغط عضلات الأرداف وقدميك على الأرض. وابقَ على هذه الوضعية لأطول فترة مريحة لك، ثم أنزل ظهرك ببطء وأفرده على الأرض. وكرر الحركة ببطء شديد، مع فحص عضلات جذعك بحثا عن أي توتر ومحاوله تهدئته.
4- تمرين العضلة الحرقفية القطنية: وهي المجموعة العضلية التي تربط عمودك الفقري بساقيك. وتبدأ بالاستلقاء على ظهرك مع ثني ركبتيك، وقدميك مسطحتين على الأرض. ثم ضع يدك اليمنى خلف رأسك.
ارفع رأسك برفق أثناء رفع ساقك اليمنى في نفس الوقت، مع الحفاظ عليها مثنية، على بُعد حوالي 15 سنتيمترا من الأرض. (يجب أن يبدو هذا كأنك تقوم بتمرين كرانش بجانب واحد فقط من جسمك). ثم افحص عضلات أسفل ظهرك ووركيك وساقيك بحثا عن أي توتر، ولاحظ شعورك به.
إعلانبعدها اخفض ساقك ورأسك برفق. وافعل الشيء نفسه، ولكن هذه المرة مع فرد ساقك قليلًا أثناء الرفع. ثم كرر هذه الحركات ببطء ولطف عدة مرات، ثم كررها على الجانب الآخر.
ولتحقيق المزيد من الاسترخاء والحضور وتفكيك توتر الجسم والعضلات، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي لتمرين سوماتيك لكامل أجزاء الجسم، والذي يمكن حتى للمبتدئين تنفيذه بسهولة، مع مراعاة التنفس بعمق والتركيز بهدوء أثناء ذلك على الإحساس بالجسم والعضلات.