الخارجية الأمريكية تعزز قدراتها على توقع الصراعات لتفعيل قانون "الهشاشة العالمية"
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كشف بيان لوزارة الخارجية الأمريكية،عن عقد شراكة مع عدد من الجامعات ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز قدراتها على توقع الصراعات ومنعها والاستجابة لها على المستوى الدولي.
وذكرت الخارجية الأمريكية، أن مكتب عمليات الصراع وتحقيق الاستقرار التابع لها أطلق مبادرة شراكة أكاديمية جديدة تركز على توقع الصراعات ومنعها، من خلال مبادرة المراكز الأكاديمية لتوقع الصراعات ومنعها “ACCAP”، حيث ستتعاون 7 جامعات مع منظمات المجتمع المدني في البحث والتحليل والبيانات التي من شأنها تعزيز قدرة الخارجية الأمريكية توقع الصراعات.
وتشترك في تلك المبادرة الجديدة لتعزيز القدرة الأمريكية على توقع الصراع حول العالم، كل من جامعات نوتردام، وفلوريدا الدولية، وجورج ميسون، وجورج تاون، وألاباما، ويوتا، وكاليفورنيا؛ حيث سيمنح الطلاب المشاركون في البرنامج فرصة للعمل على متطلبات العالم الحقيقي والمساهمة في دعم أولويات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس، بما في ذلك تنفيذ قانون الهشاشة العالمية الذي أقره الحزبان الجمهوري والديمقراطي.
يذكر أن قانون الهشاشة الذي تم المصادقة عليه في 2019، أعلنت إدارة بايدن في مارس الماضي، أنه يستهدف دعم الدول الشريكة ذات الأولوية بالنسبة لواشنطن، وذلك في إثر الحرب الروسية الأوكرانية.
فيما يولي القانون الدولي ذات الأولوية المعلنة كل من هايتي وليبيا وموزمبيق وبابوا غينيا الجديدة وساحل غرب إفريقيا، بما في ذلك بنين وساحل العاج وغانا وغينيا وتوجو، فيما تشمل تلك الشراكة الاستفادة من أدوات الولايات المتحدة الدبلوماسية والتنموية والدفاعية وفقًا للتحديات والفرص بكل دولة ومنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية نوتردام جو بايدن الخارجیة الأمریکیة على توقع
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الوحدة.. أبرز الصراعات في اليمن خلال 35 عاما
يحتفي اليمنيون، اليوم الخميس، بالذكرى 35 لتحقيق الوحدة في بلادهم، وسط آمال بإنهاء الانقسام والصراعات التي مرت بها البلاد خلال ثلاثة عقود ونصف.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها اليمن جراء الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2014، إلا أن البلد شهد فعاليات احتفالية في عديد من المحافظات إحياء لذكرى تحقيق الوحدة الوطنية.
وفي 22 مايو/أيار 1990، تم الإعلان عن تحقيق الوحدة بين دولتي: الجمهورية العربية اليمنية (شمال) وجمهورية اليمن الديمقراطية (جنوب) ودمجهما في دولة واحدة، وتم الاتفاق على تسميتها الجمهورية اليمنية.
ورغم الآمال الكبيرة التي رسمها اليمنيون وقت الوحدة، إلا أنها اصطدمت بسلسلة صراعات مستمرة حتى اليوم، أدت إلى خلق تعقيدات كبيرة اعترضت طريق الجمهورية الجديدة.
ومنذ تحقيق الوحدة اليمنية، لم يمر أي عقد دون وقوع حروب في هذا البلد العربي الفقير، الذي تبلغ مساحته 555 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانه حاليا نحو 34 مليون نسمة.
وتزامنا مع الذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة نرصد أبرز الصراعات التي مر بها اليمن خلال ثلاثة عقود ونصف.
*حرب صيف 1994
بعد تحقيق الوحدة شهد اليمن خلافات سياسية كبيرة بين الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يقود حزب "المؤتمر الشعبي العام" (رئيس الشطر الشمالي سابقا) ونائبه علي سالم البيض، الذي كان رئيسا للشطر الجنوبي قبل الوحدة، وأحد القادة البارزين في الحزب الاشتراكي اليمني.
واستمرت هذه الخلافات بين شريكي الوحدة، إلى أن اندلعت في أبريل/نيسان 1994 حرب أهلية كبيرة بين الشمال والجنوب، استمرت حتى يوليو/تموز من العام نفسه، وخلفت آلاف القتلى، فضلا عن خسائر مادية واقتصادية كبيرة، وفقد اليمن فيها مليارات الدولارات ما أدى إلى تضرر واسع لاقتصاد الدولة الجديدة.
وجاءت هذه الحرب بعد أن اعتكف علي سالم البيض في مدينة عدن (جنوب) مع بعض المسؤولين في الحزب الاشتراكي، إلى أن أعلن قيام جمهورية اليمن الديمقراطية، بينما وصفه صالح بـ"الانفصالي" ولوح بالتمسك بالوحدة ولو بالقوة.
وجاء اعكتاف البيض، في عدن، بعد أن وجه اتهامات لصالح وحزبه بتهميش الجنوبيين والاستئثار بالقوة والثروة وتنفيذ اغتيالات استهدفت عددا من قادة الحزب الاشتراكي، وسط نفي من الأخير.
وانتهت هذه الحرب بسيطرة قوات الشمال على الجنوب، بينما غادر علي سالم البيض، وعدد من مساعديه، إلى خارج البلاد.
** 6 حروب في صعدة
اندلعت هذه الحروب الست بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة صعدة (شمال) بين 2004 و2010.
وانتهت الحرب الأولى بمقتل مؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الحوثي، على يد قوات الجيش اليمني في سبتمبر/أيلول 2004.
وبعدها شهدت صعدة (معقل الحوثيين) 5 حروب بين الجانبين، وامتدت إلى محافظة عمران (شمال) حتى انتهت الحرب السادسة في فبراير/شباط 2010 بإعلان من الرئيس علي عبدالله صالح، عن اتفاق بين الطرفين ينهي الصراع.
وحول أسباب الحرب، كان نظام صالح يتهم الحوثيين بإنشاء تنظيم مسلح ومحاولة الانقلاب على الجمهورية، بينما تتهم الجماعة النظام بقمعها وممارسة التمييز ضدها.
وحسب إعلام يمني، أدت هذه الحروب الست إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
** حرب مستمرة منذ 2014
في يوليو 2014 اشتعلت الحرب اليمنية بين القوات الحكومية والحوثيين الذين سيطروا حينها بقوة السلاح على محافظة عمران التي تبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 50 كيلومترا.
وبعد سيطرتهم على عمران اجتاح الحوثيون صنعاء في سبتمبر 2014 وسيطروا عليها بقوة السلاح بدعم من قوات الرئيس السابق حينها علي عبدالله صالح، الذي تم إزاحته من السلطة بعد ثورة شعبية عام 2011 وتم بعدها انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد في فبراير 2012.
وفي فبراير 2015، نجح هادي، في مغادرة صنعاء إلى عدن، بعد أن فرض عليه الحوثيون إقامة جبرية، وانتقل بعدها إلى سلطنة عمان وصولا إلى السعودية.
وفي مارس/آذار 2015، تم الإعلان عن تحالف عسكري ضد الحوثيين بقيادة السعودية، لدعم الحكومة الشرعية في استعادة اليمن من الجماعة.
وبعدها اشتعل الصراع بشكل غير مسبوق، ونفذ التحالف العربي آلاف الغارات الجوية، مع استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين حتى أبريل 2022 حينما تم الإعلان عن هدنة بين الجانبين برعاية الأمم المتحدة.
ورغم المواجهات النسبية بين الجانبين بين فترة وأخرى، إلا أن الهدنة ما زالت صامدة حتى اليوم، وسط آمال بتحقيق السلام في البلد الذي يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الحرب في اليمن منذ اشتعالها تسببت في مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.