بـ«زفة وحلويات وزغاريد».. أقباط الإسكندرية يحتفلون بعيد مارجرجس وسط حضور شعبي وكنسي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
إحتفلت كنيسة الشهيد مارجرجس في منطقة غيط العنب بالإسكندرية، مساء اليوم الخميس، بليلة عيد استشهاد الشهيد مارجرجس المزاحم، وذلك من خلال صلوات العشية والزفة وتطييب جسد مارجرجس، التي ترأسها نيافه الانبا ايلاريون اسقف عام كنائس غرب الاسكندرية و كهنة الكنيسة وسط توافد كبير من شعب الكنيسة ومحبيها، الذين ملأوا جوانب الكنيسة والشوارع المؤدية إليها، فيما برزت لقطات الوحدة الوطنية، التي تعكس طبيعة أبناء المنطقة، حيث تواجد عدد من المسلمين والمسيحيين في الشوارع للاحتفال بهذا العيد الذي يطلق عليه «مولد مارجرجس»، كون الاحتفالات الخارجية تشبه الموالد.
وشهد الاحتفالية أبرز مظاهر الاحتفال القيام بـ”زفة” يشارك فيها المسيحيون ويتجولون في منطقتي راغب وغيط العنب وهم سعداء، و يقوم الأقباط بتعليق الأنوار وتزيين جدران الكنيسة والشوارع المجاورة لها و قد تزينت منطقة غيط العنب بالأنوار وصور مارجرجس والصلبان وسط احتفال الأقباط والمسلمين بالمولد وانتشر عدد كبير من باعة حلاوة المولد بجوار الكنيسة الذين يعتبرونها مناسبة ممتازة لهم وباب رزق، وتصدرت صور القديسين أغلفة حلاوة المولد كي يكتسي الاحتفال بالطابع المسيحي، فيما تواجد باعة الألعاب والتماثيل والهدايا الدينية المسيحية كأحد أجواء الاحتفال.
ويذكر أن الكنيسة تقع فى أحد شوارع منطقة غيط العنب. بغرب الإسكندرية، وبالتحديد فى شارع الفواكه وهي أحد أقدم الكنائس والمعالم المسيحية فى مصر وليس فقط في الاسكندرية هى كنيسة مارجرجس غيط العنب و بالرغم أن منطقة تعد ثانى أكبر المناطق التى يوجد بها كنائس فى مصر بعد منطقة شبر الخيمة، حيث تحتوى على اكثر من 10 كنائس إلا أن كنيسة مارجرجس لها وضع خاص ليس فقط بين الإخوة الأقباط بل عند المسلمين أيضا حيث تضيئ شوارع المنطقة بالإضاءة المبهجة، ويتبادل أبناء المنطقة التهانى فى ذكري بناء الكنيسة وتتحول المنطقة ليلة عيد أو فرح لا تستطيع أن تفرق بين أحد من أبناء وهي من أقدام 3 كنائس بالإسكندرية حيث تم افتتاحها يوم 16 نوفمبر عام 1938، وتعتبر أول كنيسة باسم القديس مارجرجس في القرن العشرين، وكان بدايتها عام 1919 تحت مسمى جمعية الكرمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أقباط الإسكندرية مولد مارجرجس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: منطقة أبو مينا الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريين
تفقد، أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية التي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، بمشاركة وزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، والسيدة نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
ويأتي هذا في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، بترميم وتطوير الآثار المصرية، ومن بينها الآثار القبطية حيث توجه اهتمامها إلى مناطق الفسطاط بالقاهرة وأبوفانا بالمنيا، وأبو مينا بالإسكندرية.
ومن جهة منطقة "أبو مينا" تركزت جهود الدولة في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع الدير على خفض منسوب المياه الجوفية حفاظُا عليها من خطر الاندثار، الأمر الذي أثمر دعم هيئة اليونسكو لخطط ترميم المنطقة، التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية عام ١٩٧٩، بغية تجهيزها لتصبح أحد نقاط الحج المسيحي الهامة عالميًّا، بينما أدرجتها هيئة اليونسكو كأثر عالمي عام ٢٠٠١.
ويوجد بمنطقة "أبو مينا" مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا، والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة.
ومن المقرر البدء في ترميمها بعد عام من الآن، عقب الانتهاء من أعمال خفض منسوب المياه الجوفية، العملية التي تشارك في إنجازها، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا"، وزارة الزارعة التي غيرت نظام الري في المنطقة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وكذلك تم التخلص من الحشائش المنتشرة في المنطقة التي كانت تعيق الأعمال فيها، وتم أيضًا تزويد المنطقة بمصارف للمياه في كل الاتجاهات لصرف المياه وتجنب تراكمها في المنطقة.
وأثنى قداسة البابا على الجهود المبذولة من الدولة بكافة قطاعاتها، للحفاظ على هذا الأثر المصري الهام، لافتًا إلى أن هذه المنطقة هي بقعة مقدسة على أرض مصر يفتخر بها كل المصريين، وشهدت آلاف المعجزات، وفي القرن السادس سميت بالمنطقة المرمرية نظرًا لأنها كانت مكسوة بالرخام، وهي تعد مقصدًا سياحيًّا عالميًّا ووطنيًّا، حيث يأتيها سائحون من كل العالم، وأيضًا زوار من المصريين، مسلمين ومسيحيين، يأتون ليتباركوا من القديس مينا، لذا فهي منطقة تمثل صفحة مضيئة في التاريخ المصري، وتقدم لنا رسالة روحية ووطنية وثقافية.
ونوه قداسته إلى أن من بين رهبان منطقة أبو مينا خرج سبعة رهبان في القرن الرابع إلى أيرلندا حيث بشروا فيها، وحاليًّا توجد كنيسة تحمل اسمهم هناك.
وأوضح قداسة البابا أن الأديرة القبطية تعد طاقة مضافة للمجتمع والوطن، فالراهب بمعيشته في الدير لا ينعزل عن المجتمع، بل في نظام الرهبنة يجب على الراهب أن يوزع وقته بين العبادة والدراسة والعمل، ونتاج عمله وفكره ينتفع به المجتمع.