غزة معزولة عن العالم مجدداً.. توقف خدمات الاتصالات والإنترنت والاحتلال يواصل غاراته جنوب ووسط القطاع
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أعلنت شركات اتصالات في فلسطين، الخميس، انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة؛ لنفاد الوقود اللازم لتوليد الطاقة للمحولات الرئيسية، فيما واصل الاحتلال غاراته على أهداف مدنية موقعاً شهداء وجرحى في مناطق بوسط وجنوب القطاع غزة.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية: “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والإنترنت) في قطاع غزة، بعد منع إدخال الوقود ونفاد مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية”.
ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك.
كذلك، قالت “أوريدو-فلسطين” في بيان: “يؤسفنا الإعلان لمشتركينا وأهلنا عن توقف خدماتنا في جنوب وبعض مناطق شمال قطاع غزة، وذلك جراء نفاد الوقود”.
في السياق الميداني، قالت وزارة الداخلية بغزة، الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل غاراته على أهداف مدنية موقعاً شهداء وجرحى في مناطق بوسط وجنوب القطاع غزة.
جاء ذلك في عدة بيانات منفصلة نشرتها الوزارة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة مناطق آمنة بعد إجباره سكاناً من شمال القطاع على النزوح إليه.
يأتي ذلك فيما ذكرت وزارة الداخلية بغزة، في بيان، أن “مروحيات إسرائيلية أطلقت النار تجاه منازل المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة”.
وأعلنت في بيان آخر، عن سقوط “شهيدين وعدد من الإصابات جراء استهداف طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) مجموعة من المواطنين غرب رفح جنوب القطاع”.
وسبق أن تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مراراً، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنها “آمنة” باتجاه جنوب القطاع.
فيما زادت المخاوف من توسع نطاق الحرب على غزة، بعد أن أمر جيش الاحتلال المدنيين بمغادرة أربع بلدات في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، بعد أن أبلغ الناس قبل ذلك أنها آمنة ليتجهوا لها.
وأمرت منشورات أسقطتها طائرة إسرائيلية خلال الليل المدنيين بمغادرة خزاعة وعبسان وبني سهيلة والقرارة على المشارف الشرقية لمدينة خان يونس في جنوب القطاع. وتلك البلدات يسكنها إجمالاً أكثر من مئة ألف نسمة.
وأثارت المحنة التي يمر بها مستشفى الشفاء قلقاً دولياً مع محاصرة مئات المرضى وآلاف النازحين المدنيين في الداخل دون وقود ولا أوكسجين ولا إمدادات أساسية.
وقال مسعفون إن عشرات المرضى توفوا في الأيام القليلة الماضية، بسبب الحصار الإسرائيلي، من بينهم ثلاثة رضع حديثي الولادة في حضانات فقدت فاعليتها بسبب انقطاع الكهرباء.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جنوب القطاع
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
صادق المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت)، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خطة جديدة لإقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، في خطوة تعد من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة.
فصل المدن الفلسطينية عن بعضهاوتشمل الخطة تحويل بؤر استيطانية عشوائية إلى مستوطنات معترف بها رسميًا، وتوسيع مستوطنات قائمة في مناطق حساسة جغرافيًا، بما يعمق السيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء واسعة من الضفة، ويهدد بفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.
ويأتي القرار في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال أشهر الحرب، واجهت غزة حصارًا خانقًا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية ونقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، فيما نزح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم نحو مناطق وصفت بأنها «آمنة» لكنها تعرضت بدورها للقصف.
ورغم الضغوط الدولية والتحقيقات الأممية حول جرائم محتملة وانتهاكات للقانون الدولي، واصلت إسرائيل عملياتها العدوانية مدعومة بالموقف الأميركي.
تصعيد غير مسبوق بالضفة الغربية المحتلةوتتزامن الحرب على غزة مع تصاعد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات المداهمة والاعتقال، وتزايدت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات النائية. ويخشى خبراء أمميون أن يؤدي شرعنة المستوطنات الجديدة إلى ترسيخ واقع جغرافي يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، خصوصًا أن البؤر التي يجري الاعتراف بها تقع في مناطق استراتيجية تمتد بين شمال الضفة وجنوبها.
ويرى مراقبون أن خطوة الكابينت تأتي في إطار استثمار حكومة الاحتلال الإسرائيلية لانشغال العالم بالحرب على غزة لدفع خطط التوسع الاستيطاني، وإحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية عميقة، بينما يستمر الفلسطينيون في الضفة وغزة في مواجهة أوضاع إنسانية وسياسية تعد الأسوأ منذ عقود.