الأمم المتحدة تندد بتوسع نطاق الحرب في السودان
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تفاقم خطر الانهيار الكامل للسودان أو اندلاع حرب أهلية شاملة كلما طال أمد النزاع، مما يسبب المزيد من الأذى للشعب السوداني وشعوب المنطقة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال فورا والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية مما يمهد الطريق لإجراء حوار شامل واستئناف الانتقال السياسي الديمقراطي لاستعادة النظام الدستوري.
وأشار إلى أن النزاع بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع تسبب في كارثة إنسانية في السودان، حيث يواصل الطرفان السعي لتحقيق نصر عسكري ويكثفان عملياتهما ويوسعانها بدون أي إشارة تدل على وقف التصعيد.
ورحب الأمين العام باستئناف محادثات جدة داعيا الطرفين إلى اغتنام هذه الفرصة للاتفاق على وقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وأكد استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعي الحميدة رفيعة المستوى والخبرة للمساعدة في تعزيز هذه الجهود.
من جانبها نددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية أمس الخميس أمام مجلس الأمن الدولي بتمدد النزاع في السودان إلى أجزاء أخرى من البلاد التي تضم أكبر عدد من النازحين في العالم.
وقالت الدبلوماسية الغانية مارثا أما أكيا بوبي في جلسة عقدها المجلس إن السودان يواجه كوارث إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية.
تصاعد العنف
وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث ندد الاثنين بأعمال العنف الشديدة ضد المدنيين في السودان، مطالبا بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بلا عوائق، ولا سيّما لمنع تفشّي وباء الكوليرا.
وقال غريفيث خلال "المنتدى الإنساني حول السودان" إنه بعد ما يقرب من 7 أشهر على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فإن نحو 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن مساعدات إنسانية.
وامتدت الأعمال العدائية إلى مناطق جديدة، مثل ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان، ما يعرض مزيدا من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لخطر أعمال العنف، حسبما أوضحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة.
وذكرت أن الأمم المتحدة لم تتمكن سوى من تقديم مساعدات حيوية لـ4.1 ملايين سوداني، أو 22% فقط من المحتاجين الذين حددتهم المنظمات الإنسانية عام 2023.
وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط 10 آلاف و400 قتيل وفق منظمة "إكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأمين العام مستعد لدعم أي جهود تهدف إلى الحل السلمي للصراع بين إسرائيل وإيران
أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمين العام مستعد لدعم أي جهود تهدف إلى الحل السلمي للصراع بين إسرائيل وإيران، مشيرًا، إلى أنه فيما يتعلق بإيران، فإن هناك حلول مرتبطة بالبرنامج النووي والسماح لمفتي وكالة الطاقة الذرية بالعمل في إيران.
وقال في مداخلة على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، :"كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بالأمس كانت واضحة، فقد قال إننا في خطر، لأن كل جانب يحاول أن يرد على الانتقام بانتقام".
وأضاف دوجاريك،"ما نحتاجه إلى المسعى الدبلوماسي، ولقد نجح هذا المسعى من قبل مع إيران والولايات المتحدة، ومع إيران والأوروبيين".
وتابع: "المسعى الدبلوماسي مطلوب في هذه المنطقة التي تعاني من الصراع"، وحول سؤاله "هل تلقى الأمين العام أي ضمانات من الأطراف المعنية لوقف التصعيد؟ وما الخطر الذي قد يدفع الأمم المتحدة إلى -ربما- تحرك مباشر؟"، قال ستيفان دوجاريك: "أعتقد أن هناك حاجة إلى التواصل في هذا الوقت، فالأمر لا يتعلق بالخطوط الحمراء، بل بضمان احترام القانون الدولي، وما نراه في هذه المنطقة من العالم أنه لا يتم اتباع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".