الرياض - الوكالات

في مهرجان أثر الإبداعي السعودي لهذا العام، تميزت The Bold Group بمشاركتها الملفتة وإطلاق مبادرة مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، أقيم المهرجان في فندق آر دي سي - كراون بلازا في الرياض، حيث شهد تجمعًا لكبار المحترفين في مجال الدعاية والإعلان في المملكة والمواهب الإبداعية وروّاد القطاع، أكدت The Bold Group التزامها بإحداث التقدم التقني في قطاع الدعاية والإعلان من خلال الذكاء الاصطناعي.

تمحور جناح الشركة حول مبادرتها حيث جسّد دمج الذكاء الاصطناعي مع السياق الثقافي الفريد لصناعة الدعاية والإعلان في المملكة العربية السعودية، تشكل هذه المبادرة قفزة تقنية تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية لقطاع الإعلان،حيث تهدف إلى تعزيز الارتباط الثقافي لحملات الإعلان وتطوير أدوات مصممة خصيصًا للسوق السعودي.

قدم كل من عبير العيسى، وزياد ابو رجيلي، ورشا الصالح مواضيع تخص ريادة القطاع الإبداعي حيث كانوا من المتحدثين الرئيسيين في المهرجان، تحدثت عبير عن رؤيتها في الجلسة التي ناقشت التحديات المتطورة في مجال الإبداع في المملكة العربية السعودية، وشارك زياد أبو رجيلي يتحليلاته حول العوالم الافتراضية كالميتافيرس وأهميتها في خلق التجارب الشيقه، وتناولت رشا الصالح موضوع التفاعل المتطور للشباب في القطاع الإبداعي، مؤكدة على احتياجاتهم وطموحاتهم.

تم تصميم مبادرة The Bold Group لتلهم وتشجع المحترفين المبدعين وقادة القطاع على اكتشاف واستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الدعاية والإعلان، وتسلط الضوء على جهود الشركة في تعزيز التعاون والشراكات والاستثمارات التي تسهم في تعزيز تقدم صناعة الدعاية والإعلان في المملكة.

علقت عبير العيسى على المبادرة قائلة: "مبادرتنا هي رحلة لاحتضان الذكاء الاصطناعي بطريقة تكمل وتثري نسيجنا الثقافي، تماشيًا مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية." وأضاف زياد أبو رجيلي: "نحن على أعتاب عصر جديد حيث يقدم الذكاء الاصطناعي رؤى عميقة، مما يؤكد التزامنا بالتعلم المستمر والتطور في صناعة الإبداع."

مشاركة The Bold Group في مهرجان أثر الإبداع السعودي تُسلط الضوء على التفاني الذي تظهره الشركة في ريادة تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال الدعاية والإعلان والتزامها تجاه المجتمع الإبداعي، كما وضعت المشاركة في المهرجان معيارًا جديدًا في الصناعة ويمهد الطريق للابتكارات المستقبلية.

حول مجموعة بولد:

The Bold Group هي منظومة إبداعية سعودية مستقلة فخورة تتألف من ثلاث وحدات: Bold Brands، Bold Comms، وBold Experiences، مع أكثر من 100 متخصص في مكاتبها في الرياض ومصر، دخلت هذه الوكالة متعددة التخصصات الحائزة على جوائز في شراكة مع أكثر من 180 عميل، يتوسط قلب أعمالهم الالتزام بالابتكار، مما يدفع تطورهم المستمر في عالم سريع الخطى، تتخصص مجموعة Bold في بناء العلامة التجارية والتواصل الإبداعي والتقنيات الإبداعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العربیة السعودیة الذکاء الاصطناعی فی المملکة فی مجال

إقرأ أيضاً:

وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي

في أروقة وادي السيليكون، التي لطالما اعتُبرت مهد الثورة التكنولوجية، يتصاعد الخوف من أن الطفرة غير المسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تكون مقدّمة لفقاعة مالية جديدة تهدد بانفجار واسع يطال الاقتصاد العالمي.

فبعد عام من الصعود المتسارع في تقييمات الشركات الناشئة واستثمارات بمئات المليارات، بدأ خبراء ومصرفيون يحذرون من أن الأسعار “مضخّمة على نحو مصطنع” نتيجة ما يسمّونه “هندسة مالية” تحاكي ما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية، وفقًا لتقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ألتمان: شيء حقيقي يحدث

وخلال مؤتمر مطوري "أوبن إيه آي"، قدّم الرئيس التنفيذي سام ألتمان مداخلة نادرة اتسمت بالشفافية، قائلا: "أعلم أن إغراء كتابة قصة الفقاعة قوي، لأن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي تبدو فعلا فقاعة في الوقت الراهن".

التحذيرات تتوالى من فقاعة ذكاء اصطناعي تهدد بتقويض استقرار الأسواق العالمية (غيتي)

وأضاف: "سيرتكب المستثمرون بعض الأخطاء، وستحصل شركات سخيفة على أموال مجنونة، لكن في حالتنا، هناك شيء حقيقي يحدث هنا".

لكن هذه الثقة لم تقنع الجميع، فخلال الأيام الأخيرة، صدرت تحذيرات متطابقة من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي، وكذلك من رئيس بنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي صرّح لبي بي سي بأن "مستوى عدم اليقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس".

تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

أموال ضخمة وأخطار أكبر من فقاعة الإنترنت

وفي مناظرة احتضنها متحف تاريخ الحوسبة في وادي السيليكون، قال رائد الأعمال جيري كابلان، الذي خاض 4 فقاعات سابقة منذ الثمانينيات، إن حجم الأموال المتداولة اليوم "يتجاوز بكثير" ما كان عليه الحال في فقاعة الإنترنت، مضيفًا: "حين تنفجر هذه الفقاعة، سيكون الوضع سيئا جدا، ولن يقتصر الضرر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيجرّ معه بقية الاقتصاد".

ووفق بيانات بي بي سي، فإن شركات الذكاء الاصطناعي شكّلت 80% من مكاسب سوق الأسهم الأميركية خلال عام 2025، في حين تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

تشابك استثمارات “أوبن إيه آي” يزيد المخاوف

وفي مركز هذه العاصفة المالية تقف شركة أوبن إيه آي، التي حوّلت الذكاء الاصطناعي إلى ظاهرة جماهيرية منذ إطلاقها شات جي بي تي عام 2022.

إعلان

فقد عقدت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي صفقة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية إنفيديا لبناء مراكز بيانات تعتمد على معالجاتها المتقدمة، تزامنًا مع اتفاق جديد لشراء معدات بمليارات الدولارات من منافستها إيه إم دي، مما قد يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الأخيرة.

وبحسب بي بي سي، فإن شبكة التمويل حول “أوبن إيه آي” لا تتوقف هنا؛ إذ تمتلك مايكروسوفت حصة كبيرة فيها، فيما وقّعت أوراكل عقدًا بقيمة 300 مليار دولار لدعم مشروعها العملاق "ستارغيت" في ولاية تكساس، بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية. كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تقدمها شركة كور ويف المدعومة جزئيًا من إنفيديا.

ويرى محللون أن هذا التشابك الاستثماري الكثيف "قد يشوّه صورة الطلب الحقيقي" في السوق، إذ "تستثمر الشركات في عملائها لتمكينهم من شراء منتجاتها"، وهو ما وصفه خبراء الاقتصاد في وادي السيليكون بأنه "تمويل دائري" يرفع التقييمات بشكل مصطنع ويخلق وهم الطلب.

تشبيهات مقلقة وتاريخ يعيد نفسه

ويستعيد بعض المحللين تجربة شركة نورتل الكندية التي انهارت بعد استخدامها أساليب تمويل مشابهة لتغذية الطلب المصطنع على منتجاتها، مما جعلها رمزًا كلاسيكيًا للفقاعات التكنولوجية.

لكن المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، دافع عن شراكته مع “أوبن إيه آي” عبر شبكة سي إن بي سي قائلا: "الشركة ليست مجبرة على شراء تقنياتنا بالأموال التي نستثمرها فيها… هدفنا الأساسي هو مساعدتها على النمو ودعم النظام البيئي للذكاء الاصطناعي".

أصوات متفائلة ترى أن الاستثمار الزائد سيبني بنية تحتية رقمية لعقود قادمة (غيتي)فقاعة أم بنية تحتية لمستقبل رقمي؟

في المقابل، يرى بعض المتفائلين أنه حتى لو كان هناك تضخم مفرط في الأسعار، فإن الاستثمارات الحالية لن تذهب هباءً.

ويقول جيف بودييه من منصة "هاجنغ فايس" إن "الإنترنت بُني على رماد فقاعة الاتصالات في التسعينيات"، مضيفًا أن "الاستثمار الزائد في بنية الذكاء الاصطناعي اليوم سيُنتج منتجات وتجارب جديدة لم تُتخيل بعد".

قلق بيئي وسباق على الموارد

وحذّر المستثمر جيري كابلان من بُعد بيئي خطير للسباق الحالي قائلا: "نحن نخلق كارثة بيئية من صنع الإنسان، مراكز بيانات ضخمة في أماكن نائية مثل الصحارى، ستصدأ وتسرّب مواد سامة عندما يختفي المستثمرون والمطورون".

وتشير بي بي سي إلى أن "أوبن إيه آي" تخطط لجمع 500 مليار دولار لإنشاء مجمع حوسبة بقدرة 10 غيغاواط في ولاية تكساس بحلول نهاية العام.

ومع تضخم تقييمات الشركات واشتداد المنافسة على الرقائق والطاقة والبيانات، يبقى السؤال مفتوحًا في وادي السيليكون: هل ما نشهده اليوم هو عصر ذهبي حقيقي للذكاء الاصطناعي أم مجرد فقاعة جديدة تنتظر الانفجار؟

مقالات مشابهة

  • هل يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة بيئة التعلم؟
  • تعاون بين «إنسبشن» و«بين آند كومباني» لتسريع تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسي
  • «الاتحادية للضرائب» تكشف عن مُبادراتها في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
  • الذكاء الاصطناعي يحاول إقناع المستخدمين بمواصلة المحادثة
  • كيف يمكن أن تتفوق الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • كيف يغري الذكاء الاصطناعي المستخدمين بالانتحار؟ دراسة تكشف ثغرات خطيرة
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟