رباعية صلاح وصدمة نيجيريا أبرز ما شهدته التصفيات الأفريقية لمونديال 2026
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
استهل المنتخب المصري الخميس مشواره في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم بفوز ساحق كان متوقعا على جيبوتي بنتيجة 6-صفر، سجّل منها محمد صلاح أربعة أهداف. واكتفت نيجيريا بالتعادل 1-1 بشكل مفاجئ على أرضها أمام ليسوتو.
وضمن أداء صلاح الفوز لمنتخب بلاده في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة الأولى في القاهرة، حيث سجلّ المهاجم الأهداف الأربعة الأولى مع سعي بلاده للظفر بتذكرة نهائيات 2026 بعد أن غابت عن كأس العالم في قطر العام الماضي.
???? محمد صلاح أصبح الهداف التاريخي لمنتخب مصر في تصفيات كأس العالم ???????????????? pic.twitter.com/fGs7jKFseR
— EFA.eg (@EFA) November 16, 2023وتعادلت نيجيريا، التي غاب عنها مهاجم نابولي المصاب فيكتور أوسيمن 1-1 في أجواء ممطرة أمام ليسوتو، التي تتأخر عنها بفارق 113 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا). ووضع المدافع موتلوميلو مكوانازي ليسوتو في المقدمة بشكل مفاجئ بعد 56 دقيقة من المباراة ضمن المجموعة الثالثة، وحافظ ورفاقه على تقدمهم لمدة 11 دقيقة قبل أن يسجل قلب الدفاع المولود في لندن سيمي أغايي هدف التعادل من ركلة ركنية نفذها كليتشي إيهيناتشو.
لكن ورغم الضغط على مرمى الفريق الزائر فيما تبقى من المباراة، لم تتمكن نيجيريا من تسجيل هدف الفوز، وستضع النتيجة ضغطا كبيرا على المدرب جوزيه بيسيريو الذي يفصله شهران فقط عن مشاركته في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
بدورها، حققت موزامبيق أول فوز لها خارج ملعبها في التصفيات الأفريقية التي انطلقت هذا الأسبوع بفوزها على بوتسوانا 3-2 لحساب المجموعة السابعة، حيث سجل جوناثان مويومو الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة في ألمانيا هدف الفوز في ظهوره الثاني فقط.
وتعد الجزائر المرشحة الأوفر حظا في هذه المجموعة، لكن فوزها 3-1 في أرضها على الصومال لم يكن مقنعا، حيث كان رياض محرز وأمين جويري من بين نجوم الفريق الذين استبدلهم المدرب جمال بلماضي بين الشوطين لإنعاش الفريق.
???????? ???? ????????#DesertWarriors#123vivalAlgérie???????? pic.twitter.com/X7uuIa8OQa
— Équipe d'Algérie de football (@LesVerts) November 16, 2023هذا، وعوّضت الغابون تأخرها بهدف لتتغلب على كينيا 2-1 حيث أدرك دينيس بوانغا، هداف الدوري الأمريكي هذا العام، التعادل بعد مرور ساعة ثم أحرز جيلور كانغا هدف الفوز في الدقيقة 88 في فرانسفيل.
كما انتصرت بوروندي في المجموعة السادسة بتغلبها على غامبيا 3-2 في مباراتها التي أقيمت في تنزانيا بسبب افتقار بوروندي لملعب مناسب.
واضطر السودان لاستضافة مباراة المجموعة الثانية ضد توغو في بنغازي بليبيا بسبب الوضع الأمني. ورغم تقدمهم من خلال ركلة جزاء مبكرة، أدركت توغو التعادل 1-1 عن طريق كيفن دينكي المحترف في بلجيكا.
وخيّمت الفرص الضائعة على مواجهة المجموعة الرابعة بين الرأس الأخضر وأنغولا والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وتستضيف فعاليات كأس العالم 2026 بشكل مشترك كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كرة القدم منتخب مصر محمد صلاح كأس الأمم الأفريقية كأس العالم منتخب نيجيريا منتخب الجزائر رياضة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا کأس العالم
إقرأ أيضاً:
التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
في رسالة مرئية قصيرة نشرها شاب عُماني من رواد الأعمال الصغار على إحدى المنصات كان يتساءل فيها حول إلزام إحدى الجهات العُمانية له بدفع مبلغ 275 ريالًا عُمانيًا (715 دولارا أمريكيا تقريبا) للحصول على شهادة الانتساب دون أن يذكر اسم تلك الجهة.
ومثل هذه الشهادات إما تصدر عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أو غرفة تجارة وصناعة عُمان، أو الجهة التي تُدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. وكان يُشير في رسالته بأنَّه وأمثاله من الباحثين عن العمل قد اضطرتهم الظروف للتوجه نحو العمل الحر والريادة، ولا يجب مقارنتهم بالتجار الكبار منتقدًا الجهات التي تتحدث عن "الريادة"، والتي تُعرقل أمور الراغبين في ممارسة أعمال الريادة والتجارة. ويقارن هذا الشاب بما تقوم به الدول الأخرى في المنطقة التي تقدّم كل الخدمات والتسهيلات لراغبي العمل التجاري من المواطنين وتحفيزهم للتوجه نحو هذا المسار، مؤكدًا أنَّ مثل هذه الإجراءات سوف تُنفِّر الراغبين من أبناء البلد في ممارسة العمل التجاري، في الوقت الذي نرى فيه صدور الكثير من القرارات التي تعرقل أعمال المؤسسات الصغيرة وتدفع أصحابها إلى ترك العمل التجاري.
هذه الرسالة المرئية في بعض المنصات تداولتها الكثير من المواقع، وتدفعنا للوقوف عليها والتحدث قليلًا عن أهمية المؤسسات الصغيرة في العالم، وأهميتها للاقتصادات العالمية؛ فهذه المؤسسات (SMEs) تؤدي دورًا محوريًا في اقتصادات العالم، وتمثل ركيزة استراتيجية للتنويع الاقتصادي في كثير من دول العالم، وتعد العمود الفقري للاقتصاد العالمي؛ حيث تُشكل غالبية الشركات حول العالم، وتسهم بنصيب كبير من الوظائف؛ حيث يُقدّر أن حوالي 90% من الأعمال التجارية في العالم تدار من قبل المؤسسات الصغيرة وفق بيانات منظمات الأمم المتحدة، وتوفر ملايين فرص العمل للمواطنين. كما إنَّ لها دورًا كبيرًا في المساهمة في القيمة المضافة للكثير من القطاعات الاقصادية أيضًا. وبسبب صغر حجمها نسبيًا فإنه يمكنها التكيف سريعًا مع التغيرات السوقية، واحتضان ابتكارات أو أفكار جديدة في مختلف الأعمال؛ مما يجعلها محركًا للابتكار والتنويع الاقتصادي، وخاصة في مثل دولنا التي تعتمد على مصدر ريعي واحد للدخل.
والحقيقة أن المؤسسات الصغيرة تمنح الاقتصادات قدرة على النمو المستدام، ولديها قدرة في توظيف أوسع، وتتسم بالتنويع الاقتصادي.
وفي سلطنة عُمان فإن الحكومة تعمل على جعل هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني في إطار رؤية "عُمان 2040"؛ بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وتقدّم لها الدعم من خلال برامج التمويل بجانب تقديم حوافز وتسهيلات؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة تسهيل إجراءات التأسيس للراغبين في بدء مشاريعهم التجارية دون تحملهم المبالغ الكبيرة عند التأسيس. الحكومة تعتبر هذه المؤسسات الصغيرة ركيزة أساسية في خطة الدولة للاستدامة، وتوظيف الشباب، والاستمرار في التنويع الاقتصادي، وفتح آفاق تصدير المنتجات والخدمات.
هذا الأمر يتطلب ضرورة القضاء على التحديات والصعوبات التي تواجه هذه المؤسسات، والتي تتمثل بعضها في صعوبة الحصول على التمويل؛ باعتبار أن الكثير من الداخلين في هذه المشاريع لا يملكون ضمانات كافية مثل (رهن عقاري أو أصول)؛ مما يجعل البنوك مترددة في منح القروض لهم. كما إن هناك إجراءات بيروقراطية مطولة في عملية التأسيس أو التقديم للتمويل تتسم بالتعقيد والبطء؛ الأمر الذي يقلل من جاذبية الاستثمار أو المرونة في الاستجابة. في الوقت نفسه نجد أن بعض رواد الأعمال العُمانيين حديثي العمل في هذه المؤسسات تنقصهم الخبرة الإدارية والتخطيط والمهارات في إدارة الأعمال، وخاصة في مجالات التخطيط والتسويق وغيرها؛ مما يؤدي بهم إلى ضعف في الأداء والتعثر والفشل مبكرًا في بعض الأحيان.
وهناك أيضًا منافسة تجاه هذه المؤسسات الصغيرة من شركات دولية أكبر من حجمها بعشرات المرات بسبب قيامها باستيراد أدوات وسلع أجنبية أرخص منها لتوزيعها في الأسواق. كما إن بعض المؤسسات الصغيرة تُعاني من محدودية الطلب وتتميز بقلة الربحية في العمل اليومي؛ الأمر الذي يشكّل تحديًا لها في التوسع أو الاستدامة وتتعثر أو تنهار، فيما تعاني بعضها من ضعف البنية الأساسية في مجالات التقنيات والمهارات الرقيمة.
وجميع هذه التحديات يمكن حلها من خلال العمل على تقديم تمويل ودعم أكبر للمؤسسات الصغيرة والتسهيل في تقديم القروض والضمانات لها، بجانب تعزيز برامج التدريب وإدارة المعرفة لأصحابها من خلال تنظيم ورش عمل في مجالات الإدارة، والتخطيط والتسويق والرقمنة، لمساعدهم في التنافس والبقاء. إضافة إلى ذلك يتطلب تبسيط الإجراءات الإدارية لأصحابها وتقليل البيروقراطية، والإسراع في منح التصاريح لهم ببدء أعمالهم التجارية دون تحملهم مبالغ مالية كبيرة، بجانب تشجيع ثقافة الريادة وتعزيزها من خلال الجامعات، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات التي تهم المؤسسات الصغيرة.
رابط مختصر