الجزائر تعيّن سفيرا جديدا في مدريد بعد أشهر من الخلاف مع إسبانيا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
الجزائر: عينت الجزائر سفيرا جديدا لدى إسبانيا، بعد حوالي 20 شهرا من الخلاف الدبلوماسي الناجم عن تغير موقف مدريد بشأن قضية الصحراء الغربية، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الخميس16نوفمبر2023.
وقالت الوزارة في بيان "وافقت الحكومة الإسبانية على تعيين السيد عبد الفتاح دغموم سفيرا" للجزائر في مدريد.
كانت الجزائر قد استدعت سفيرها في آذار/مارس 2022 احتجاجا على تغير موقف إسبانيا لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة متنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو.
وهذا التحول الذي وضع حدا لموقف مدريد التاريخي بالحياد بشأن هذه القضية، قرره رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز في إطار التقارب الدبلوماسي مع الرباط.
وأثار هذا التبدل غضب الجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو والتي قررت ردا على ذلك تعليق معاهدة الصداقة المبرمة عام 2002 مع مدريد والحد من المعاملات التجارية مع إسبانيا من خلال تجميد العمليات المصرفية.
وكان لهذا القرار عواقب وخيمة على الشركات المعنية، خصوصا في قطاع الخزف والصناعة الغذائية والبناء، وأدى إلى تجميد مشاريعها وتراجع صادراتها.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب والبوليساريو بشأن الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من الصحراء الغربية، خطة للحكم الذاتي تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 لكن لم يتم تنفيذه.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يفك شفرة الفرق بين "الترادف" و"التشابه اللفظي" ويكشف دلالات "البيداء" و"المفازة".. فيديو
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفرق بين الترادف والتشابه اللفظي في اللغة العربية، مشيرًا إلى أن الترادف يعني تعدد الألفاظ واتحاد المعنى، أي أن المعنى واحد لكن الألفاظ مختلفة.
وذكر خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، مثالًا على ذلك بكلمة الصحراء، التي يمكن التعبير عنها بألفاظ متعددة مثل: الصحراء، الفلاة، البيداء، المفازة. وأكد أن هذه الألفاظ رغم أنها تدل على معنى واحد، فإن كل لفظ منها يضيف صفة خاصة أو حالة دقيقة للموصوف؛ فالبيداء تُطلق على الصحراء التي لا نبات فيها، أما المفازة فهي الصحراء التي يعجز الناس عن اجتيازها ويهلكون فيها، وقد استخدم العرب هذا اللفظ تفاؤلًا بعكس معناه الحقيقي.
وأوضح أن الترادف يعني: ألفاظ متعددة لمعنى واحد، مع فروق خفية تضيف معاني دقيقة لكل لفظ، أما التشابه اللفظي، فهو العكس تمامًا؛ إذ يكون اللفظ واحدًا وله معانٍ متعددة تختلف باختلاف السياق.
وضرب مثالًا بكلمة «العين»، التي تأتي في القرآن بمعنى السحاب، وتأتي بمعنى العين الباصرة كما في قوله تعالى: «ألم نجعل له عينين»، كما تُستخدم في العربية للدلالة على الجاسوس، والعقار، والبئر، وماء العين.
وشدد على أن فهم المعنى المقصود يتوقف على السياق؛ فقول أحدهم «عيني مريضة» يدل على العين الباصرة، بينما «ردمت العين» تشير إلى البئر، و«بعت العين» تدل على العقار. ولذلك لا يمكن تحديد معنى اللفظ إلا من خلال الجملة كاملة، لأن اللفظ واحد لكن معانيه متعددة.
وأكد أن هذا التنوع يعكس ثراء اللغة العربية وعمقها، ويؤكد ضرورة معرفة الفروق الدقيقة بين الألفاظ لكل من يتعامل مع النصوص الشرعية أو اللغوية.
اقرأ المزيد..