لجريدة عمان:
2025-05-19@17:49:51 GMT

نوافذ :لا حدود ثابتة

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

[email protected]

يأتي مفهوم التأطير كأحد المفاهيم المعيقة في الثقافة الاجتماعية، وبقدر إعاقته لكثير من مشروعات الحياة، حيث يبقي الفكرة في إطارها الضيق، ولا يفسح لها المجال للانطلاق والتحرر «التفكير خارج الصندوق» وبقدر معرفة الكثيرين بهذه الإشكالية التي يوجدها التأطير، ومع وجود نتائج ملموسة لإشكالية ممارسة التأطير، إلا أن هناك من يرى أن التأطير أحد المفاهيم الاجتماعية المهمة، انطلاقًا من فهم مفاده أن الإطار الذي يحيط بالأشياء يحافظ على أصالتها، وعلى كينوناتها، وعلى صفاتها الأصلية، حيث لا تتعرض للتغريب الذي يبعدها عن هويتها، وعن بيئتها، وعن شكل الإطار الاجتماعي الذي تربت عليه الأجيال، وبقدر هذه الوجاهة عند البعض، إلا أن المسيرة الزمنية لا تتوافق مع هذه النظرة، بل تتصادم معها بصورة مباشرة، فتربك حساباتها، وتناقض ثوابتها، وتذهب بعيدًا إلى حيث التوغل في بنيانها «تركيبتها البنائية» بحيث تظهر على السطح شيئا مختلفا، وإن كان ممسوخًا في بعض الأحيان، لا هو مع الأصل، ولا هو ما التقليد، والمهم هو أن هناك شيئًا آخر غير مرتبط بأصله بصورة مطلقة.

تذهب الفكرة هنا إلى أن للزمن عوامل للتغيير، والإنسان؛ انطلاقًا من حاجياته المتجددة، والمستمرة؛ هو الذي يطالب بالتغيير، وعدم الثبات عند نقطة معينة أو مستوى واحد من الحياة، ولذلك فهناك صوتان جوهريان متضادان في كثير من نقاط التلاقي، صوت يذهب إلى التغيير المطلق، وآخر يذهب إلى بقاء الأشياء على ما هي عليه، وهذا التوجس من الجانبين هو الذي يؤثر على عمليات التغيير في المجتمع، فالأول ينطلق من مخزون قيمي يتحكم في كثير من قراراته، والثاني ينطلق من منظور مستقبلي يوجد فيه كمية من الحوافز الذاهبة إلى التغيير، وكما هو ملاحظ أن العامل الزمني هو الفاعل في حقيقة الطرفين، حيث يراكم من قناعات الطرف الأول، ويعمل على تأسيس بناءات جديدة عند الطرف الثاني، ويبقى النزاع قائما.

تعمل الحدود الثابتة -وهي حدود معنوية- على تأطير الأنشطة الإنسانية، وقد لا يصرح بها الفرد، ولكنه يسقطها على كثير من ممارساته اليومية، بصورة متعمدة، أو بصورة لا إرادية، فجل ممارساتنا في هذه الحياة تنضم تحت هذه العباءة الشفافة، وهي ليست وحيا طارئا، وإنما تأصيلا لمجمل القناعات التي نصل إليها مع تراكم خبرة الحياة، وتراكم العمر، ومن تجربة الخطأ والصواب التي نمر عليها، بعمد أو بغير عمد، وعلى الرغم من تأثيراتها على وضع بعض المطبات لمسيرات الحياة اليومية، إلا أنها تبقى ضرورة لقياس الوعي أو الفهم الاجتماعي لمجمل ما يدور حوله من أنشطة الحياة اليومية، كما يعكس ذلك القدرة على التفريق بين الخطأ والصواب، فليس كل قديم سيء، ولا يمكن أن ينعتق أيضا من أي عيب، وكذلك الحديث يمر بنفس الحكم، والحياة بطبيعة حركتها اليومية، لا يمكن أن تتأطر في قوالب وفق أهواء الناس وإراداتهم الشخصية المطلقة، فالكم الكبير من الأعداد البشرية التي تتقاسم ما يتيسر لها من وسائل وأدوات لتسيير حياتها اليومية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتوافق على نمط محدد في العيش، ولا الآمال ولا الطموحات، حيث يغذي كل ذلك مجموعة من العوامل الذاتية المتسلسلة عبر شجرة الأنساب العميقة.

«لا شيء يشبه شيئا

ولا أحد يعوّض غياب أحد

أشياؤنا المختلفة إن ضاعت ليس لها بديل». نص للشاعر محمود درويش

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بصورة للزعيم عادل إمام تنشر لأول مرة.. هكذا احتفل محمد إمام بعيد ميلاد الزعيم

احتفل الفنان محمد إمام، بعيد ميلاد والده الزعيم عادل إمام، الذي يصادف اليوم 17 مايو، وذلك على طريقته الخاصة.

ونشر محمد إمام عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة ربما كانتلأول مرة تظهر للزعيم عادل إمام وهو في شبابه، وظهر خلالها مرتديًا بدلة أنيقة وعلى رأسه تاج.

وعلق محمد إمام على صورة والده قائلا: «كل سنة وأنت الزعيم.. أنجح فنان في التاريخ.. عيد ميلاد الزعيم، عادل إمام»، ولاقت الصورة تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور حيث انهالت التعليقات بالتهاني متمنين حياة سعيدة للزعيم عادل إمام وكان من أبرزها: «كل سنه والأستاذ و الزعيم والأسطورة والهرم بخير ضحكة مصر.. ربنا يبارك في عمرك يا ضحكتنا وبهجتنا».

عيد ميلاد عادل إمام

ويحتفل الزعيم عادل إمام اليوم، بعيد ميلاده الـ85 داخل منزله، وسط أجواء عائلية خاصة بحضور الأسرة وعدد من الأصدقاء المقربين من الوسط الفني، كما اعتاد في مثل هذا الموعد من كل عام.

بداية المشوار الفني لـ عادل إمام

وكان مسرح جامعة القاهرة نقطة انطلاق الزعيم، وبدأ مسيرته الفنية عام 1962 بأدوار صغيرة، ولكن نال شهرته الحقيقية فى منتصف سبعينيات القرن الماضي، والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962.

وحصل على أدوار صغيرة مثلما حدث فى مسرحية «أنا وهو وهى» عام 1962، وجسَّد دور دسوقي أفندي، وكان في الثالثة والعشرين من عمره، وفي أول ظهور له على خشبة المسرح لفت انتباه الجمهور وتفاعل الناس مع طريقته التمثيلية في تجسيد الشخصية رغم ظهوره بمشاهد محدودة، وفى السينما بدأت نجوميته مع فيلم لصوص لكن ظرفاء عام 1968.

أبرز مسرحيات عادل إمام

وقدم عادل إمام خلال مسيرته 11 مسرحية، ولكن مسرحية «مدرسة المشاغبين» التي عُرضت في عام 1971، كان لديها طابع خاص، واستمر عرضها لمدة 6 سنوات متتالية، محققة نجاحًا كبيرًا، وأطلق من خلالها الزعيم إفيه « كل واحد يخلي باله من لغاليغه»، الذي يُعَد من أشهر إفيهات الزعيم عادل إمام.

أبرز أفلام عادل إمام ووحيد حامد

وفى حقبة التسعينيات أخذت أفلام الزعيم الصبغة السياسية الاجتماعية التي تعكس اهتمامات الرجل المصري، واستطاع ذلك من خلال كتابات الكاتب الراحل وحيد حامد، في عام 1981 كانت بداية التعاون بين الراحل وحيد حامد والزعيم، إذ قدما معًا فيلم «انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط»، وتوالتِ الأعمال بعدها، منها « اللعب مع الكبار، الإرهاب والكباب، المنسي، طيور الظلام، والنوم فى العسل».

اقرأ أيضاًبعد اتخاذ قرار بسحبه.. فيلم فار بـ 7 أرواح يفرض نفسه على السينمات

بسبب ظهورها في مسرحية كارول سماحة.. إليسا تتصدر التريند

مقالات مشابهة

  • الرهوي يطلّع خلال لقائه المحافظ باراس على مستجدات الأوضاع في حضرموت
  • العيسوي: الأردن بقيادة الملك يسير بخطى ثابتة نحو تحديث مؤسسي يعزز منعته واستقراره
  • الرئيس السيسي: مواقفنا ثابتة تجاه دعم لبنان.. ونرفض انتهاكات إسرائيل المتكررة
  • “أطباء بلا حدود”: الجحيم الذي يُقاسيه أهالي غزة يتفاقم كل دقيقة
  • وزارة الأوقاف تصدر كتابًا مبسطًا يشرح مناسك الحج
  • الأوقاف تصدر كتابًا يشرح مناسك الحج بطريقة مبسطة
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • بصورة كاريكاتير.. صلاح عبد الله يهنئ الزعيم بعيد ميلاده
  • بصورة للزعيم عادل إمام تنشر لأول مرة.. هكذا احتفل محمد إمام بعيد ميلاد الزعيم
  • نائب: كلمة الرئيس ترجمة واضحة لمواقف ثابتة.. وتوحيد الموقف العربي مهم لصياغة رؤيته المستقبلية