رئيس جامعة الأزهر يودع قافلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
انطلقت اليوم قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة لجامعة الأزهر متوجهة إلى معبر رفح المصري؛ لإيصالها إلى الأشقاء في قطاع غزة، والتي تكونت من ١٢ شاحنة كبرى؛ صرح بذلك فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن هذه القافلة تأتي دعمًا لجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ ودعمًا للأشقاء في غزة الذين يتعرضون لقصف وحشي من المحتل الصهيوني منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
أوضح رئيس الجامعة أن إرسال هذه القافلة يأتي تطبيقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بضرورة دعم الأشقاء في فلسطين بعد تعرضهم منذ ما يزيد على أربعين يومًا وحتى الآن لاعتداءات وحشية على الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء في غزة، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر قرر إطلاق حملة تبرع لصالح فلسطين تحت عنوان: (أغيثوا غزة)، وقد تم إرسال عدد ( 18 ) شاحنة كبرى محملة بأطنان المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة نهاية أكتوبر الماضي.
جدير بالذكر أن القافلة انطلقت في طريقها إلى معبر رفح، ومنه إلى قطاع غزة، وكان في وداعها فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وفضيلة الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومحمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة، هذا وتحتوي القافلة التي سيرتها لجنة خدمة المجتمع برئاسة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة الدراسات العليا والبحوث، والمكونة من 12 شاحنة كبرى؛ تحتوي على مواد غذائية وطبية وأدوية وبطاطين وملابس وماء وغير ذلك مما يحتاجه الشعب الفلسطيني الشقيق.
ووجه رئيس جامعة الأزهر التحية إلى الأشقاء الصامدين في غزة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يرحم الشهداء، وأن ينصرهم، وأن يثبتهم، وأن يربط على قلوبهم.
وأشاد رئيس الجامعة بجميع الجهود الذاتية التي أسهمت في تجهيز تلك القافلة الشاملة، والتي تؤكد حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)، سائلًا المولى -عز وجل- أن ينصر أشقاءنا في غزة، وأن يتقبل هذه الجهود المبذولة خالصةً لوجهه الكريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضیلة الدکتور رئیس الجامعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: آيات الحج تبدأ بحكم المحصر لبشرى إلهية
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن أول حكم ذكره الله تعالى في الآيات التي نُظّمت فيها أحكام الحج هو حكم "المُحصَر"، أي من أُحصر أو مُنع من الوصول إلى مكة المكرمة، رغم إحرامه ونية حجه أو عمرته، وهو ما يستدعي التأمل والتدبر.
وعاظ الأزهر يردون على أسئلة حجاج بيت الله الحرام .. صور
خطيب الجامع الأزهر: "لبيك اللهم لبيك" نداء يتجاوز حدود المكان والزمان
شيخ الأزهر الشريف ورئيسة القومي للمرأة يبحثان التعاون المشترك
إطلاق برامج ومبادرات مشتركة بين القومي للمرأة والأزهر
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن افتتاح آيات الحج بذكر من مُنع من الوصول إلى بيت الله الحرام، رغم الأشواق والاستعداد، يحمل دلالات عميقة؛ أولها أن القرآن الكريم بدأ مع الناس من واقعهم، فعدم الوصول سابق للوصول، فبيّن حكم من أُحصر أولًا، ثم انتقل إلى أحكام من بلغ البيت وأدّى المناسك.
وأشار إلى أن تعبير القرآن بـ"فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ" استخدم "إن" الشرطية، والتي تدل في اللغة على الأمر القليل الحدوث أو غير المتوقَّع، بينما عبّر عن الوصول بـ"فَإِذَا أَمِنتُمْ"، مستخدمًا "إذا" الدالة على اليقين والوقوع المؤكد، وكأن القرآن يزفّ بشرى ضمنية لكل من نوى وأحرم، أن الوصول إلى بيت الله أمر محقق، وما دون ذلك من موانع فهو نادر.
رئيس جامعة الأزهر يكشف سبب تقديم حكم "المحصر" في الحجوأضاف رئيس جامعة الأزهر أن تقديم حكم "المحصر" أيضًا يشير إلى أن هذا الحكم لا يترتب عليه تفاصيل كثيرة، بخلاف من وصل إلى مكة، فعليه أحكام الطواف والسعي والوقوف بعرفة والمبيت بمنى ومزدلفة وغير ذلك، مما يعكس التدرج القرآني في تناول الأحكام.
وتابع: "القرآن الكريم هنا لا يعطينا فقط حكمًا فقهيًّا، بل يملأ القلب رجاءً ويقينًا أن الله ييسّر السبل لعباده، وأن من عزم وأحرم بنية صادقة، فإن بلوغ البيت العتيق أمرٌ بفضل الله محقق، والعقبات استثناءات لا تُذكر أمام فضل الله وكرمه".