الوزير التوفيق: زيارة الأضرحة ليست شركا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
حسم أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الجدل القائم حول استمرار ظاهرة شعبية عتيقة، رغم التغير الذي طرأ على بنية الأسرة المغربية، وهي زيارة الأضرحة للتبرك بالصلحاء.
وقال المسؤول الحكومي، ردا على النقاش الذي طبع أشغال لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية، بمجلس النواب، إن زيارة الأضرحة ليست شركا بالله، من منطلق الاعتقاد الشعبي بأن المدفونين فيها هم صلحاء، قدموا خدمات للمواطنين وهم أحياء، وروت عنهم أجيال أعمالهم الجليلة؛ مضيفا أن الزيارة تكون للدعاء لهم وليس لطلب النجدة منهم أو “عبادة الناس تحت الأرض”، مضيفا أن المغاربة ألفوا القول “هؤلاء نرجو بركتهم”، وبذلك فزيارة الأضرحة ليست تدجينا كما يدعي البعض.
وبخصوص علاقة التعليم العتيق بالإرهاب، امتعض الوزير من هذا التوصيف، وعبر عن غضبه الشديد، قائلا “إن هذا التعليم لا يفرخ الإرهابيين”، وإن التلاميذ يحفظون القرآن، ويدرسون المواد العلمية واللغات الأجنبية، وبإمكانهم دخول كليات الطب والحقوق.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قلوب البشر ليست واحدة فمنها غليظ قاسٍ ومنها رفيق لين
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قلوب البشر ليست واحدة، فالقلب قد يكون غليظًا قاسيًا، وقد يكون رقيقًا لينًا، قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}، والحجارة شأنها الصلادة والصلابة، فهناك ناس قلوبها كالحجارة تُذكِّرها بالله فكأن في أذانها وقر.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “هل الناس التي قلوبها كالحجارة ممكن ربنا يأذن أن تفجر منها الأنهار؟ الله يفعل ما يشاء، طبعًا ممكن؛ فحينئذ يستطيع هذا الذي كان قلبه كالحجارة وبإذن الله وعندما يمنُّ الله عليه ويهديه إنه تتفجر منه منابع الخير، وهذا يوصلنا إلى أننا لا نحتقر أحداً من الناس ولا نحتقر عاصياً، وإنما نكره فعله، نحن لا نحب القتل، ولا نحب السرقة، ولا نحب الكذب وشهادة الزور، والحقد والحسد، فأنا أكره الفعل السيئ، لكن لا أكره الإنسان حتى ولو فعل هذا الفعل، أنكر عليه وأنكر فعله ويمكن أعاقبه أيضًا وعقاب شديد، ولكن لا أكرهه؛ فأنا إذا كرهته لن أستطيع أن أدعوه وأرشده إلى الخير”.
وتابع: “يجب علينا ألا نحقر أحداً من البشر ولكن نحقر أفعالهم وقسوة قلوبهم، ولكن نتمنى لهم الخير ونتمنى لهم السعادة، ونقول إن هذا الحجر يمكن أن تتفجر منه الأنهار، فنفتح له مع هذا باب الرحمة وباب الخير وعدم اليأس من رحمة الله”.