شبكة انباء العراق:
2025-05-12@16:19:09 GMT

إرفع رأسك إنت حرامي

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

بقلم: هادي جلو مرعي ..

لم يعد من الجيد، أو المفيد القول: إن فلانا سرق، والصحيح أن نقول: أخذ. فالثقافة العراقية الجديدة لم تعد تحتمل وصف الكبار، بأنهم لصوص، أو سراق بعد أن تحولوا الى سادة وقادة في هذا البلد، ولم يعد لائقا وصمهم بشيء فيه تعنيف، أو تسخيف، أو توصيف مسيء، وبدلا من ذلك تقديم النصح لهم بإستثمار ملايينهم وملياراتهم في مشاريع كبرى هنا في الداخل بدل تحويلها الى الخارج مع عدم ضمان حمايتها خاصة وإن القوانين في بلدان اخرى تسهل عملية مصادرتها وحجزها، سواء كانت أموالا نقدية، أو عقارات وممتلكات.


الفساد بتوصيفه العام يشمل عمليات سرقة المال العام، وإستغلال السلطة، والتعسف فيها، والحصول على أموال لقاء تمضية معاملات رسمية، أو توقيع عقود إستثمارية، أو للتستر على جريمة يعاقب عليها القانون، وأخذ الرشوة، وتهريب العملة، والمتاجرة بالمخدرات والترويج لها، وبيع الأعضاء البشرية، والبغاء والدعارة والمتاجرة بالنساء لاغراض جنسية، أو للعمل في الملاه الليلية والبيوت الخاصة، عدا عن أصناف من الممارسات الفاسدة التي يغرق فيها عدد غير محدود من المواطنين بدرجات وظيفية عليا ودنيا، ويسحبون معهم الناس العاديين والأنصار والأتباع.
تسير لوحدك في الشارع ليلا، متأملا في حالك كشخص شبه مجنون، مصاب بالإكتئاب والندم، وعدم الرغبة في عمل شيء، بينما تتلمس جيوبك الخاوية، وتتذكر عندما كانت إحداهن تقول لك: لماذا تشتري هذا الكم من البذلات والأربطة والقمصان والأحذية؟ فتقول: أنا شخص شريف، ومتيقن إن يوما ما سيجيء لاأستطيع شراء الثياب فيه، فألجأ الى الخزين الإستراتيجي مما أضعه في خزانة ثيابي البالية، وقد جاء هذا اليوم.
الأذكياء، وليس الوطنيين هم من عرفوا اللعبة مبكرا، وتمكنوا من تامين أوضاعهم، وهم في النهاية شرفاء هذا الوطن، بينما المعترضون والشرفاء الحقيقيون فيمكن ركلهم بالجزمة، وتشويه سمعة أي واحد منهم عبر نشر الأكاذيب والإفتراءات في مواقع التواصل الإجتماعي.ويبقى للمعترضين حق الثرثرة، والخروج الى الشوارع والساحات العامة، والصراخ حتى تبح أصواتهم، وطز فيهم.. بينما يأتي النداء من كل فضاء: أرفع راسك إنت حرامي.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

إيلاستيكو.. مراوغة برازيلية ساحرة ابتكرها إيتشيغو وبرع فيها رونالدينيو

عند مشاهدة لاعب ما يقوم بأكثر الخدع أناقة في عالم كرة القدم وهي حركة "إيلاستيكو" (elastico) يقفز إلى الذهن سريعا اسم البرازيلي رونالدينيو النجم السابق لميلان وبرشلونة وباريس سان جيرمان.

اشتهر رونالدينيو -الفائز بالكرة الذهبية عام 2005- بتنفيذ حركة "إيلاستيكو" ببراعة ومرونة فائقتين، واستخدمها مئات المرات بنجاح غير مسبوق حتى أصبحت علامة مسجلة باسمه، ودأب الكثير من النجوم على تقليده بنسب نجاح متفاوتة.

في تصريحات سابقة لموقع آر إم سي الفرنسي، اعترف رونالدينيو "إنها مراوغة أحببت القيام بها عندما كنت ألعب.. بدأت التدريب على القيام بذلك وبمرور الوقت، تمكنت من استخدامها بسهولة أثناء المباريات، ويكاد يكون من المستحيل على المدافع أن يأخذ مني الكرة".

بدوره اعترف البرازيلي الدولي ويليان لاعب تشلسي سابقا وفولهام حاليا في فيلم "المراوغون": "شاهدت رونالدينيو يقوم بتلك المراوغة مرار وتكرارا، وحاولت في كثير من الأحيان تقليده".

كما أبدا رياض محرز نجم الأهلي السعودي إعجابه الشديد بمهارة رونالدينيو العالية في تطبيق الحركة: "رونالدينيو يرتدي أشرطة مطاطية حقيقية، لأن الكرة كانت تلتصق بقدمه عندما يقوم بتلك الحركة العجيبة".

إعلان

مرواغة "إيلاستيكو "

هي حركة سحرية خاطفة لمراوغة الخصوم بمهارة وإبداع وتعرف أيضا بـ"فليب فلاب" أو "الفاصلة" أو "الثعبان"، حيث يقوم فيها اللاعب بدفع الكرة في اتجاه واحد قبل أن ينقرها في الاتجاه المعاكس بضربة سريعة.

هذه الحركة "ذهابا وإيابا"، عند تنفيذها بشكل جيد، يمكن أن تترك الخصم تائها في الملعب، مما يفتح فجوة للقيام بتمريرة أو تسديدة على المرمى.

Whereas the endless footage of stepovers and backheels on YouTube and Twitter gets tiring, the elastico retains all its allure.@RobConlon25 went deep on the history of the skill????????https://t.co/Upx9lT6R02https://t.co/NBohz3sXCI

— Planet Football (@planetfutebol) June 30, 2019

يثير استخدام "الفاصلة" إعجاب المتفرجين في مختلف ملاعب العالم، لذلك حرص لاعبون على استخدامها وتطويرها لتحدي المدافعين وخلق الفرص وأبرزهم رونالدينيو وروماريو ورونالدو نزاريو.

المبتكر الحقيقي لـ"إيلاستيكو"

لا يشك أحد أن رونالدينيو كان المتخصص رقم واحد في تطبيق "الفاصلة"، لذلك نسب إليه الكثيرون في الجيل الجديد بأنه هو من ابتكر "إيلاستيكو" وقدمها إلى المسرح العالمي لكرة القدم.

لكن في الحقيقة لم تكن المراوغة الشهيرة اختراع رونالدينيو -الذي لا يشك أحد في مهاراته وقدراته العجيبة على مداعبة المستديرة- لكنه قام باعادة إنتاج حركة تلاشت بعد اعتزال مخترعها الأول.

Sérgio Echigo – segundo Rivellino, o inventor do elástico, quando jogavam juntos pelo time de aspirantes do Corinthians. pic.twitter.com/sSmqBH9SJF

— Linha de 4 (@linhade4_) May 7, 2020

إن سيرجيو إيتشيغو، المولود في البرازيل ولكنه من أصل ياباني هو المبتكر الحقيقي لهذه المهارة بحسب عديد المصادر الإعلامية، واخترعها لاعب خط الوسط في لحظة من الإلهام خلال تدريبات كورينثيانز مما أثار إعجاب زملائه في الفريق.

إعلان

بعد هذا الابتكار الفريد كانت تلك المراوغة كل ما يحتاجه إيتشيغو ليصبح معروفا بعد بداية كروية متواضعة في كورينثيانز البرازيلي.

تطوير ريفيلينو لخدعة "الفاصلة"

في الستينيات من القرن الماضي، عرف ريفيلينو -الفائز بكأس العالم 1970 مع منتخب البرازيل- كيف يهزم الخصوم بسهولة ويرتجل بأسلوبه الاستثنائي وبراعته في المراوغة والتمرير.

كان ريفيلينو -لاعب الهلال السعودي سابقا- المفضل لدى المشجعين في البرازيل لفترة طويلة لكونه خلاقا وطور خدعة "الفاصلة"، قبل أن يستخدمها لاحقا العديد من مواطنيه مثل رونالدينيو ورونالدو.

لم يقتصر ريفيلينو -الذي اشتهر بشاربه الكثيف- على تحسين وتطوير تقنية مواطنه إيتشيغو فحسب، بل حول المراوغة العبقرية إلى حركة رمزية للمهارة التي تمثلها كرة القدم البرازيلية وقدمها للجمهور خلال البطولات الدولية المرموقة.

من خلال تنفيذه الإستراتيجي لخدعة الفاصلة، تمكن ريفيلينو من التغلب على أعتى المدافعين ومهد الطريق لتسجيل أهداف مذهلة.

على الرغم من أن ريفيلينو لم يخترع "إيلاستيكو"، فإنه لعب دورا حاسما في تعميم وترويج هذه الحركة المتطلبة تقنيا في كرة القدم.

"إيلاستيكو" في كرة القدم الحديثة

تعد الحركة البرازيلية المبهرة عنصرا أساسيا في كرة القدم الحديثة، ويستخدمها اللاعبون في جميع أنحاء العالم بأنماط وأشكال مختلفة، ويكافح المدافعون لمواجهتها، ويرجع ذلك أساسا إلى سرعة تطبيقها.

ويمكن لحركة فاصلة جيدة التنفيذ أن تجبر المدافعين على التراجع، مما يخلق مساحات للتمريرات والتسديدات والعرضيات.

إن انتشار "إيلاستيكو" وحرص الأجيال على تعلمها وإتقانها ليس فقط دليلا على فعاليتها ولكن أيضا تكريم لسحر برازيلي تركه سيرجيو إيتشيغو وريفيلينو وطوره رونالدينيو ورونالدو نازاريو وروماريو وغيرهم.

مقالات مشابهة

  • سكني واعتباري.. حالات يتم فيها طرد المستأجر فورا بدون قانون جديد
  • عالمة أزهرية: النبي وضع أسس حقوق الزوجة والتقصير فيها نشوز
  • بينما خيول الجنجويد الهمجية تموتُ على أسوار الفاشر، كان البجا يقتلون الخوف القادم من السواحل!
  • "حرامي الخردة".. إصابة عامل بطلق ناري على يد الأهالي في دار السلام بسوهاج
  • الأزهر العالمي للفتوى يكشف عن حالة تجب فيها الأضحية على المسلم
  • لم تعد كما كانت
  • “أوتشا”: 70% من فلسطينيي قطاع غزة داخل مناطق تتواجد فيها قوات إسرائيلية
  • هادي الباجوري: شخصية هاني في فيلم «واحد صحيح» فيها حاجات مني «فيديو»
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • إيلاستيكو.. مراوغة برازيلية ساحرة ابتكرها إيتشيغو وبرع فيها رونالدينيو