المناطق_متابعات

عبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس (الجمعة)، عن أمله في أن يترشح الرئيس فلاديمير بوتين لولاية أخرى في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في مارس القادم.

ورداً على سؤال من القناة التلفزيونية لطلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية عمن سيكون الرئيس القادم بعد بوتين، قال بيسكوف «نفس الشخص».

وأضاف وهو يبتسم «أو شخص مختلف، لكن هو نفسه».

وأضاف: لم يعلن بوتين بعد نيته للترشح، لكني أريد حقاً أن أصدق أنه سيفعل ذلك، وليس لدي شك في أنه سيفوز في الانتخابات. ليس لدي شك في أنه سيستمر في منصب الرئيس.

أخبار قد تهمك الناخبون في جزر المالديف يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 9 سبتمبر 2023 - 12:10 مساءً خادم الحرمين الشريفين يهنئ السيد سيردار بيردي محمدوف بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في تركمانستان 16 مارس 2022 - 6:21 مساءً

واعتبر بيسكوف أن العالم يشهد تحولاً مع مواجهة الغرب لصعوبات في الحفاظ على هيمنته التي حظي بها بعد فترة الحرب الباردة، لافتا إلى أن الغرب سيفعل أي شيء في محاولة للتشبث بزعامته التي تتداعى.

وكانت وكالة «رويترز» أفادت في وقت سابق من هذا الشهر بأن بوتين قرر خوض انتخابات مارس لأنه يشعر بأنه يتوجب عليه قيادة روسيا خلال الفترة الأكثر خطورة منذ عقود.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن بوتين يتمتع بمعدل تأييد 80% داخل روسيا. لكن رجل المخابرات السابق يواجه مجموعة تحديات لم يواجهها زعيم للكرملين منذ ميخائيل غورباتشيف وقت انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من ثلاثة عقود.

إذ تسببت الحرب في أوكرانيا في الدخول بأكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، كما تسببت العقوبات الغربية في توجيه أكبر صدمة خارجية للاقتصاد الروسي في عقود، كما أحبطت موسكو في يونيو محاولة تمرد من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التي كان قائدها وقتها يفغيني بريغوجن.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية

إقرأ أيضاً:

بين الاستشراق والاستغراب: حين نكون موضوعًا بلا أدوات

أحمد بن محمد العامري

منذ لحظة الاحتكاك الأول بين  العرب والغرب الحديث، لم يكن التبادل الثقافي بين الطرفين قائمًا على الندية، بل انطلق من علاقة اختلال معرفي وقيمي شكلت فيها القوى الغربية طرفًا فاعلًا ممسكًا بأدوات البحث، بينما وقع العرب في موقع الطرف المنظور إليه، المراقب، الخاضع لعمليات تفكيك ممنهجة في مجالات اللغة والتاريخ والدين والاجتماع. هكذا وُلد "الاستشراق"، لا كمجرد نشاط بحثي أو فضول ثقافي كما يحلو للبعض تبسيطه، بل كمشروع طويل المدى، ارتكز على بنية معرفية ذات وظيفة سياسية واستراتيجية واستخباراتية عميقة.

لم يكن المستشرقون مجرد باحثين معزولين في أبراجهم الأكاديمية، بل كانوا – في كثير من الأحيان – امتدادًا للمؤسسات الإستعمارية والاستخباراتية والوكالات اليهودية، وخدمًا ناعمين لمشاريع السيطرة والتفكيك.. درسوا الإنسان العربي ليس حبًا في المعرفة بل لتشكيل معرفة تُستخدم ضدّه. استقصوا لغته، وحلّلوا بنيته الاجتماعية ورصدوا منظومته الدينية، ودوّنوا ملاحظاتهم عن عاداته وأمثاله وأسواقه ونكاته وتاريخه الجمعي؛ ليرسموا في نهاية المطاف خريطة ذهنية دقيقة لمجتمع معقّد، أُريد له أن يُفهم بغرض الهيمنة لا التفاهم.

ولأنهم أدركوا منذ وقت مبكر أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل بل خزانًا للهُوية ومحركًا للانتماء، استثمروا في اللسانيات العربية لا ليُقرّبوا ثقافتنا، بل ليُفجّروها من داخلها، فمن الاشتقاقات العربية القديمة صنعوا قوميات وهويات فرعية بثوا من خلالها النزاعات وأعادوا تركيب المجال الثقافي والاجتماعي العربي على أسس التنافر بدلًا من التكامل. ما كان استشراقًا في ظاهره، كان استهدافًا بنيويًا في جوهره.

لقد أدرك الغرب أن الفهم العميق للآخر هو الخطوة الأولى للسيطرة عليه، وعبر هذا الفهم تشكّلت استراتيجيات ناعمة لتفكيك المجتمعات وزرع الشك في الذات والقدوات، وهدم الأسرة الت تشكل نواة الأمة، وخلق صراعات داخلية، جعلت من العالم العربي ساحة نزاعات مفتوحة على كل الاتجاهات. الحدود التي نتقاتل عليها اليوم، والانتماءات التي تمزقنا، والمذاهب التي نُذكي بها نار الطائفية، ليست من إنتاجنا المحض، بل هي نتائج حتمية لرؤية استشراقية سبقتنا إلى فهم أنفسنا، قبل أن نفهم نحن أنفسنا.

وفي مقابل هذا المشروع المتكامل، وقف العرب عاجزين – أو غير راغبين – في بناء علم مضاد، لم يظهر لدينا ما يمكن أن نسميه "علم الاستغراب"، أي ذلك العلم الذي يُعنى بدراسة الغرب كما درسنا هو، ويقلب عدسات المراقبة ليُخضع مجتمعاته للتحليل والتفكيك. لم نسعَ لتكوين مراكز بحثية مكرسة لفهم الآخر، ولا أرسلنا "مستغربين" يدرسون اللغات الغربية وسلوك الإنسان الأوروبي والأمريكي، وقيمه، وتاريخه غير الرسمي، وتناقضاته النفسية والاجتماعية، كما فعل الغرب معنا.

"علم الاستغراب" لم يوجد بعد، لا كمجال معرفي، ولا كمشروع مؤسسي. وإن ظهرت بعض المحاولات النقدية – ككتابات إدوارد سعيد، ومالك بن نبي، وعلي الوردي – إلا أنها ظلت محصورة في النخبة الفكرية، ولم تتحول إلى تراكم معرفي يُنتج خطابًا استراتيجيًا عربيًا يُعادل الهيمنة الثقافية الغربية، بل إن هؤلاء المفكرين رغم عمقهم وتنوع زوايا طرحهم، لم يحظوا بمنظومات مؤسسية تحتضن أفكارهم وتطوّرها وتحوّلها إلى مشروع جامع يتجاوز حدود التحليل إلى التأثير.

وحتى تلك الجهود غالبًا ما اتخذت منحًى دفاعيًا أو أخلاقيًا، ولم تنخرط بعمق في تفكيك البنية الغربية، وقراءة تناقضاتها، ومكامن ضعفها، وفجواتها القيمية التي يمكن الاشتباك معها فكريًا.

إن علم الاستغراب الذي نحتاجه اليوم ليس ترفًا نظريًا، بل هو ضرورة للنجاة الحضارية. نحن بحاجة إلى عقول تُدرَّب على تفكيك الآخر وتقرأ بنيته من الداخل، وتخترق طبقات الخطاب التي يخفي بها أزماته. إن المجتمعات الغربية – على ما يبدو من تماسكها – تخفي خلف ستار الحداثة أزمات هوية، وفراغًا روحيًا، وتفككًا أسريًا، واستلابًا وجوديًا، وانقسامًا طبقيًا. لكنها بارعة في إخفاء هذا الجمر تحت رماد النظام والانضباط الظاهري. من دون علم يقرأ هذا الآخر بعمق، سنظل نستقبل فعله ونتفاعل معه دون أن نملك أدوات فهم حقيقية لما يُحاك ضدنا، أو حتى لما يُقدَّم لنا من سرديات مغلفة بالقيم الكونية والحياد المعرفي.

آن الأوان لأن نعيد التموضع، لا من خلال ردّات الفعل، بل عبر إنتاج مشروع متكامل تتضافر فيه المؤسسات البحثية، والجامعات، ومراكز الدراسات الاستراتيجية، لتكوين جيل جديد من "المستغربين" الذين يُدركون الآخر كما يدرك نفسه، ويقرؤون خلف لغته ويتعقبون أنساقه الثقافية والتاريخية، بنفس الدقة التي قرأنا بها همومنا من خلال نصوص المستشرقين.

إن الهيمنة لا تُواجه بالعاطفة ولا تُردّ بالشعارات، بل تُواجه بمعرفة مضادة تُنتج خطابًا وتُشكّل وعيًا، وتبني مشروعًا يرى في ذاته قيمة، وفي الآخر موضوعًا معرفيًا مشروعًا للدراسة والتفكيك، لا فقط مرآة للانبهار أو موضوعًا للشكوى.

إذا كان الاستشراق قد صنع وعيًا غربيًا مشوّهًا عن الشرق، فإن الاستغراب الحقيقي يجب ألا يسعى إلى تشويه الغرب، بل إلى فهمه... فهمه من أجل التحرر منه.

ahmedalameri@live.com

مقالات مشابهة

  • بوتين يطرح صيغة نووية جديدة لإيران.. ومصادر تكشف فحوى العرض
  • بين الاستشراق والاستغراب: حين نكون موضوعًا بلا أدوات
  • تحديد موعد الانتخابات الرئاسية بالكاميرون أكتوبر المقبل
  • رؤساء سابقون بغرب أفريقيا يدعمون انتخابات كوت ديفوار الرئاسية
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • الرئيس الكيني يوافق على تعيين مسؤولين جدد لقيادة هيئة الانتخابات
  • محكمة كورية جنوبية تصدر مذكرة توقيف جديدة في حق الرئيس السابق
  • منظمة بريطانية: هل حققت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل أهدفها العسكرية في اليمن ؟!
  • مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول
  • كل عام زيادة جديدة.. كيف تطبّق نسبة الـ15% في الإيجار القديم؟