لبنان ٢٤:
2025-12-15@05:29:28 GMT
جبهة الجنوب نحو التصعيد.. اسرائيل في مأزق حقيقي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
يستمر "حزب الله" بالتعامل مع الجبهة الجنوبية بصفتها جبهة استنراف للجيش الاسرائيلي ومن الواضح انه وضع أولويات جدية تقوم على قتل اكبر عدد من الجنود الاسرائيليين، ولعل استهداف تجمعات جنود الجيش الاسرائيلي خير دليل على التوجه الجديد لعناصر الحزب، اذ يصر هؤلاء في استهدافاتهم العسكرية على ايقاع قتلى وجرحى بشكل مؤكد، حتى ان الحزب بدأ استخدام منظومات صواريخ مضادة للدروع أكثر فاعلية.
وبحسب المؤشرات العملية، يبدو أن الحزب يصعّد بشكل يومي عملياته من الجنوب وهذا ما سيستمر، ويؤكد أن التصعيد هو خيار لا مفر منه سيظهر بشكل علني خلال الايام المقبلة، وعندها ستصبح الجبهة الجنوبية خطيرة على تل ابيب بقدر خطورة جبهة غزة، خصوصا وأن الجيش الاسرائيلي لم يستطع التأقلم مع طبيعة الحرب الهجينة مع "حزب الله" وبالتالي فإن تحقيقه نتائج ايجابية بات امراً مستحيلاً.
تقول مصادر مطلعة ان اسرائيل باتت عاجزة بشكل لافت عن ايجاد أهداف عسكرية لـ "حزب الله" وهذا ما يظهر من خلال التراجع الكبير في اعداد شهداء الحزب، وفي المقابل فإن الجيش الاسرائيلي غير قادر على الإختباء والتخفي لتجنب الصواريخ الموجهة، وهذا بسبب طبيعته التكتيكية بوصفه جيشاً نظامياً، وعليه فإن اللا توازن بدأ يتكرس بشكل كبير ما سيزيد الجرأة من الجانب اللبناني على ضرب الاهداف الاسرائيلية وتحلل قدرات الردع.
امس، طالب المتحدث الرسمي بإسم كتائب عز الدين القسام ابو عبيدة "مقاتلي الامة" الذين يساندون جبهة غزة بالتصعيد، وهذا الامر، لم يتم من دون تنسيق مسبق في ظل تفعيل غرفة العمليات المشتركة بين "حزب الله" والفصائل الفلسطينية، وعليه فإن التطورات المقبلة ستكون بمثابة تدحرج مقصود على الجبهات بالتوازي ، إما مع عملية التفاوض الحاصلة او مع مسار الاستنزاف الميداني في غزة، وفي الحالتين، تجد قوى المقاومة ان هناك فرصة جدية لتوجيه ضربات عميقة للجيش الاسرائيلي.
وترى المصادر ان تراجع احتمالات الحرب الكبرى، وتراجع امكانية تدخل الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر في المعركة، يزيد من قدرة "حزب الله" على إدخال الجيش الاسرائيلي في معركة استنزاف طويلة وشاقة بالتوازي مع عملية الاستنزاف الذي تتعرض له القوات الاسرائيلية داخل قطاع غزة، كل ذلك يؤدي الى تعقيد المشهد الميداني وجعل امكانية الوصول الى تسوية أكثر صعوبة، لان دخول تل ابيب في مستنقعين في الشمال والجنوب يجعلها لا تتحمل الإقرار بالتعب او الهزيمة.
وعليه، ستكون الاضواء موجهة في الايام المقبلة على جبهة جنوب لبنان، خصوصا أن الحزب بات يحاول التأثير على أصل الحياة في المستوطنات الشمالية، ويكرس نوعا من المعادلة بين التصعيد الميداني البري في غزة، وبين التصعيد تجاه اجهزة "الدولة" في شمال فلسطين المحتلة، فقد بدأ تصعيد "حزب الله" يؤثر على سبيل المثال على شبكة المياه والكهرباء وحتى على الاتصالات الخلوية، وهذا ما لا تستطيع تل ابيب تحمّله لوقت طويل..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الاسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
أسوأ سيناريو يواجهه حزب الله.. قوات دولية ستدخل الحرب؟
ما أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً عن وجود دول طلبت التدخل لسحق "حزب الله"، لا يُمثل كلاماً عابراً من الناحية العسكرية والسياسية، بل يُعطي مؤشرات عن إمكانية دخول لبنان في عهد "التحالفات الدولية العسكرية" في لحظةٍ من اللحظات.السيناريو هذا حصل قبيل سنواتٍ طويلة ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وذلك حينما ترأست الولايات المُتحدة الأميركيّة تحالفاً دولياً ضد التنظيم المذكور للقضاء عليه. في المقابل، كان الموفد الأميركي توماس براك قد "ساوى" بين "الحزب" و "داعش"، حينما قال إن سوريا ستعملُ على مواجهة الطرفين، ما يفتحُ الباب أمام سيناريوهات قد تخرُج عن سياق الحرب العادية لتصبح في إطار ما يُعرف بـ"تدويل حرب لبنان".
التلميحات الإسرائيلية والأميركية تجاه "حزب الله" يمكن أن تقودَ إلى فكرة مفادها أن أي جبهة ستُفتح في لبنان قد لا تنحصرُ بإسرائيل فقط، ذلك أن الخطر قد يرتبط باشتراك دول أخرى معها، وذلك في حال كان الهدفُ القضاء على "حزب الله" تماماً. لكن في المقابل، فإن براك ذاته قال إن إسرائيل لن تستطيع سحق "الحزب" عسكرياً، وهو الكلام الذي فُهم على أنه إقرار بقوة "الحزب"، لكنه بات يُفهم انطلاقاً من كلام ترامب أنَّ إسرائيل لن تكون وحدها قادرة على مواجهة "الحزب"، ما سيتطلبُ تدخلاً لقوات أخرى.
على هذا الأساس، تنبعُ مؤخراً سيناريوهات عن إمكانية أن تشنّ إسرائيل هجمات ضد لبنان انطلاقاً من البقاع وليس من جنوب لبنان فقط، على أن يكون الهجوم من الجهة الشرقية مستنداً بشكل رئيسي إلى خطّ يبدأ من جبل الشيخ وصولاً إلى سهل البقاع، حيث يكمن الحديث عن حصول مناورة إسرائيلية برية هناك وتكثيف ضربات جوية تستهدفُ معاقل "حزب الله" اللوجستية والرئيسية هناك.
المعركة هذه، إن حصلت، ستعني أن إسرائيل وسعت إطار جبهة لبنان، فيما خط النار سيمتد مباشرة إلى البقاع لتتكون بعد ذلك فكرة منطقة عازلة هناك، وهو ما لا تستبعده مصادر معنية بالشأن العسكريّ التي تقولُ لـ"لبنان24" إنّ الجبهة لن تكون محصورة هذه المرة في الجنوب، بل ستكون مفتوحة أمام سوريا أيضاً.
توسيع جبهة البقاع والحديث عن إمكانية "تدويل حرب لبنان" سيعني أن سيناريو التمدد العسكري سيكونُ كبيراً، لكن السؤال الذي يُطرح: من هي الدول التي ستنخرط في حرب ضد لبنان؟ هل سيكون ذلك عبر قوات متعددة الجنسيات ستأتي إلى لبنان بعد "اليونيفيل" لتقوم بعملية مواجهة الحزب مع إسرائيل؟ أيضاً، ماذا عن سوريا، وهل ستكون منخرطة في أي مواجهة ضد "الحزب" أقله عند حدودها؟
ما يُمكن قوله هو إنّ أي حربٍ جديدة ستكون موسعة وستخرجُ عن الإطار التقليدي العام والذي يُعتبر سائداً إلى الآن. وحتى اتضاح صورة الوضع وتقلباته، سيبقى لبنان في "حلقة مفرغة" عنوانها استمرار الضربات الموضعية والتي قد تؤدي إلى ضربات كبيرة، وبالتالي انفلات الأمور نحو الأسوأ.. والسؤال، هل سيبقى اتفاق وقف إطلاق النار الحالي هو الضامن لوقف أي نزاعٍ مُتجدد؟ هنا، تقول المصادر المعنية بالشأن العسكري أن أي معركة ستتطلب اتفاقاً جديداً قد ينسف ما سبقه، وبالتالي مواجهة لبنان الشروط الجديدة التي لم يقبل بها سابقاً.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة خشية من "شرعنة" الحرب على "حزب الله"… ومجلس الأمن يدخل على الخط Lebanon 24 خشية من "شرعنة" الحرب على "حزب الله"… ومجلس الأمن يدخل على الخط