الإمارات تحث على تكثيف جهود إعادة السلام إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
حثت دولة الإمارات على ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الثقافات والأديان. وأكدت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا مساء الجمعة، ضرورة أن تنصب الجهود على إعادة السلام والأمن إلى أوكرانيا.
وقالت شهد مطر، المتحدث الرسمي والمنسق السياسي بالإنابة في بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة، في بيان، إن دولة الإمارات تؤمن بأهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الثقافات والأديان، «خاصة أن منطقتنا قد عانت ولا تزال تعاني التداعيات الناجمة عن التعصب والتطرف والتحريض على الكراهية والعنف على أساس الدين أو العرق».
وفي سياق مناقشة مجلس الأمن، أعربت الإمارات عن بالغ القلق إزاء أي تقارير تتعلق بالتعصب الديني، مشيرة إلى أن ذلك، كما أقر مجلس الأمن في قراره 2686، بأن التعصب يسهم في اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها، الأمر الذي يستوجب منا نبذ الكراهية قبل وعند اندلاع أي نزاع.
وأشارت الإمارات، في بيانها، إلى شواغل إزاء إلحاق أضرار مستمرة بالمواقع الثقافية خلال الحرب في أوكرانيا، فمنذ فبراير الماضي، وثقت منظمة اليونسكو أضراراً لحقت بأكثر من 300 موقع ثقافي، بما في ذلك 124 موقعاً دينياً، و142 مبنى تاريخياً وفنياً. وأكدت أن هذا التدمير للمباني الثقافية يضعف إحدى الركائز الأساسية لتعزيز التفاهم المتبادل.
وقالت الإمارات إن المواقع الثقافية، بما في ذلك المواقع التاريخية وأماكن العبادة، تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المادة 53 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، مثلما أكد ذلك مجلس الأمن في قراره 2347 على أن تدمير التراث الثقافي، بما في ذلك المواقع الدينية، قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات وتقويض جهود المصالحة.
ودعت الإمارات، في البيان، إلى أن يكون العمل على حماية مواقع التراث الثقافي أثناء النزاعات في صدارة أولويات عمل أعضاء مجلس الأمن، ومن ثم العمل على إعادة إعمارها وتأهيلها بعد إحلال السلام، نظراً لما تحظى به المواقع الدينية والثقافية من أهمية كبيرة لمجتمعاتها، خاصة عند احتدام الاضطرابات والصراعات، كما أنها تشكل منابر مهمة للتعافي وإعادة البناء بعد انتهاء النزاعات.
وشددت الإمارات على أن خلق ثقافة التسامح يعد عنصراً أساسياً في حل النزاعات وجهود التعافي ما بعد الحرب، ويجب أن تشكل أحد الاعتبارات المهمة لمجلس الأمن وأطراف النزاع. وقالت إنه، مثلما أكد مجلس الأمن، يضطلع القادة الدينيون بدور رئيسي في بناء وترسيخ التعايش السلمي بين المجتمعات، ومنع نشوب النزاعات وحلها. كما تُعد المشاركة البناءة للقادة الدينيين عنصراً مهماً في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود وبناء أسس السلام.
واعتبرت الإمارات أن التعصب وتدمير المواقع الدينية والثقافية لن يؤدي إلا إلى تصعيد النزاع وإطالة أمده، ودعت إلى الحزم في إدانة هذه الأعمال. كما أكدت أنها ستظل ثابتة في دعمها لكافة المساعي الجادة نحو تحقيق السلام العادل والمستدام، والمرتكز على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أوكرانيا روسيا مجلس الأمن بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
وكيل مجلس الشيوخ: التحكيم الدولي وسيلة فعّالة وسريعة لحل النزاعات
قالت فيبي فوزي ، وكيلة مجلس الشيوخ: " يُعد التحكيم الدولي وسيلة فعّالة وسريعة لحل النزاعات، ما يمنح المستثمرين الثقة في وجود آلية محايدة للفصل في الخلافات دون اللجوء للقضاء التقليدي، كما يعزز التحكيم من استقرار بيئة الأعمال ويجعل الدولة وجهة أكثر جذبًا لرؤوس الأموال الأجنبية ويوفر منظومة قانونية تُطمئن المستثمر على حقوقه.
و أضافت "فوزي" خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: إننا عندما نطالب بتطوير قانون التحكيم ليتماشى مع المعايير الدولية وبما يحقق الشفافية والسرعة في فض المنازعات، فإن ذلك يتماشى ايضًا مع توجه الدولة نحو اقتصاد تنافسي، وهو الأمر الذي يُظهر جدية الدولة في توفير بيئة قانونية مشجعة للإستثمار، ويعكس رغبة الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ الثقة القانونية لدى المستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء”.
وقالت: “أتصور ان العمل على تطوير القانون المنظم للتحكيم هو بمثابة خطوة استراتيجية ضمن خطة أشمل لتحسين مناخ الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما نتطلع جميعا إليه”.