رئيس اللجنة العسكرية للاطلسي: النظام الدولي يتعرض لضغوط هائلة

أكد مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية في المملكة العربية السعودية خالد البياري على تطلع السعودية الى توطين صناعاتها العسكرية بحلول العام 2030 وفق الرؤية التي تم وضعها. وأشار البياري خلال كلمته في الجلسة الثالثة من حوار المنامة 2023 والتي أدارها المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية باستيان جيجريش وتناولت موضوع «القدرات الاستراتيجية»، وتحدث فيها مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية في المملكة العربية السعودية خالد البياري.

ورئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الاطلسي الادميرال روب باور، ورئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة الادميرال السير توني راداكين الى كافة التطورات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية من أجل النهوض بالجاهزية العسكرية منذ سبعة أعوام ضمن خارطة الطريق التي وضعتها الرؤية الوطنية للمملكة العربية السعودية لاسيما عبر توطين الصناعات الدفاعية بنسبة 50% بحلول العام 2030. ولفت البياري الى أن وزارة الدفاع السعودية قد قطعت شوطًا كبيرًا في تنفيذ برامجها، عبر تحقيق التفوق، وتطوير الاداء التنظيمي، وتطوير الاداء الفردي، وتحسين سياسة الإنفاق، وتحديث المعدات والاسلحة، كما تم تفعيل مجالس الحوكمة من بينها 37 مجلسًا متخصصًا من أجل تحسين اتخاذ القرارات. من جانبه، أكد ورئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الاطلسي الادميرال روب باورعلى النظام الدولي يتعرض لضغوط هائلة، حيث اعتبرت الأمم المتحدة أن العالم قد دخل حقبة جديدة. وانتقد الادميرال باور ما وصفها بالحرب الوحشية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، حيث شكلت إشارة مؤسفة للدخول في الدفع الجمعي، لافتًا الى عدم امكانية تحديد مستوى الطموح فيما تحدده التحديات. وشدد الادميرال باور على أهمية أن تكون قوات الناتو على استعداد دائم للتعامل مع التحديات المختلفة في اي وقت كان. وقال الادميرال باور إن السلطات الاستخباراتية كانت تراقب عن كثب التطورات العسكرية التي تقوم بها روسيا. لافتاً الى أن حلف الناتو لديه العديد من الاستراتيجيات القادرة على توفير الحماية لدول الناتو في المستقبل في مواجهة التهديدات الروسية، وتهديدات الجماعات الارهابية. واعتبر الادميرال باور أن مسؤولية حماية مليار شخص على أرض الحلفاء تحتاج استثمار الوقت والطاقة مع شراكات الحلف حول العالم، والتعاون مع الشركاء الذي وصفه بالأمر البالغ الاهمية. وقال الادميرال باور إن التعاون العسكري مع الشركاء يعني توفير الوصول الى طرق جديدة في العمل، ووضع تصورات مختلفة. وإنه بالامكان التخلص من بعض التحييز اللاوعوي الذي يحدث أحيانًا، حيث هناك تصورات أن الأشياء التي يبدو حصولها مستحيلاً، لكنها تحصل. ولفت الادميرال باور الى أن الحلف سوف يبحث في قمته المقبلة في واشنطن سبيل تعزيز شراكته المختلفة، لافتًا الى أن الحلف لن يبدأ من الصفر، بل لديه شراكات متعددة منذ عقود طويلة بدءًا من تبادل المعلومات والتدريب والتعليم العسكري مع شركائنا، وكذلك آلية التعاون التي خلقتها مبادرة اسطنبول مع شركائنا.وعلى سبيل المثال تستضيف الكويت المركز الخاص بمبادرة اسطنبول، وهو عبارة عن منصة للتدريب والتعليم، وعلاقاتنا وثيقة، مشيدًا بدور الكويت في عمليات الإجلاء. وفي مداخلات، اعتبر الادميرال باور أن أنظمة المراقبة التي تتمتع بها اسرائيل، لم تتمكن من اكتشاف هجمات حماس في 7 أكتوبر، مما يعزز من دور العامل البشري، وهو الطريق الوحيد للتقييم. مشددًا على أهمية التعاون الوثيق في تحديث القدرات الدفاعية بين السياسيين والعسكريين، والتنسيق مع المستوى السياسي لا يؤدي للقدرات أن تكون جزءًا من نهج الحكومة، كذلك الحرص على التعلم من الشركاء. ولفت الادميرال باور الى أن النظام الدولي لا يزال السبيل الوحيد والأفضل لضمان السلام في العالم. من جانبه، انتقد ورئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة الادميرال السير توني راداكين ما وصفها بـ «الهجمات الوحشية» التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر والتي اعتبرها أنها قد أظهرت حجم التهديد التي تواجهه اسرائيل. وقال الادميرال راداكين إن موقف الأمم المتحدة واضح من حيث دعم اسرائيل، موضحًا أنه يتوجب أن تكون أهداف اسرائيل موجهة الى حركة حماس، والتخفيف قدر الإمكان من معاناة المدنيين الأبرياء، بالاضافة الى إيصال المساعدات الإنسانية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العربیة السعودیة فی المملکة الى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس

واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة من التساؤلات المتصاعدة بخصوص مدى ملاءمة قرار قبوله لطائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك مُباشرة عقب الجولة التي قام بها لعدد من الدول الخليجية.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعتزم قبول الطائرة الفاخرة كهدية مجانية".

وفيما يرى بعض الجمهوريين أنّ: "الهدية لن تكون مجانية فعليا، لأن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلا، لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة"، أعرب آخريين عمّا وصفوه بـ"قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة".

وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنّ: "الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها هي: مشروع القوات الجوية، وإنّ ترامب لا علاقة له بها".

وفي السياق ذاته، نفت ليفيت، كافة ما يروج من تقارير تفيد بأن: "العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية". فيما انتقدت وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي بخصوص الهدية".

"لنكن واضحين تماما، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية" تابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض.

وأردفت: "سيتم تحديثها وفقا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية"، مبرزة: "هذه الطائرة ليست تبرعا شخصيا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".


وكانت الأزمة نفسها قد تصاعدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، حين أكّد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من قطر، من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) كهدية تسلّم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا لمكتبته الرئاسية عقب انتهاء ولايته.

آنذاك، قالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك".

وأضافت: "بحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة من أجل الاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". فيما أعرب السناتور ريك سكوت، أيضا، عن مخاوفه بالقول إنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس.

إلى ذلك، أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "وزارة الدفاع تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة، وسيتم تحديثها لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته". بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.

وعبر مقابلة بُثت الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنّ: "المسؤولين القطريين تواصلوا معه بشكل مباشر بخصوص إمكانية إهدائه طائرة فاخرة بديلة لطائرة الرئاسة الأمريكية". مردفا أنّ أحد المسؤولين القطريين قال: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك".


وبحسب الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز": "قال: لقد كان بلدكم كريما معنا، أود أن أفعل شيئًا للمساعدة في هذا الوضع الذي تواجهونه مع طائرة الرئاسة. قلت: هذا جيد. ماذا تقترح؟ واقترح هذا، فقلت: أتعلمون؟ هذا جيد جدًا. هذا جيد جدًا. أُقدّر ذلك'".

من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ: "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".

ووصف جاسم آل ثاني، العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة، من الطرفين".

وعبر مقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء الماضي: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".

وتابع: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".

وبيّن: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".


وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".

وأبرز: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".

تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد عبّر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، وهو الذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. غير أنّ المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه.

مقالات مشابهة

  • تطوير القدرات السعودية في الصناعات العسكرية
  • وزير الاقتصاد: المملكة تستهدف وصول مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 5.7 % من الناتج المحلي
  • وزير الاقتصاد: نستهدف وصول لاستثمار الأجنبي المباشر لـ5.7 % بحلول 2030.. فيديو
  • سوق مستحضرات التجميل في المغرب يتجه نحو تحقيق 2.79 مليار دولار بحلول 2030
  • المشاط: 3 تريليونات دولار فرص استثمارية في أفريقيا بحلول 2030
  • تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
  • المملكة تعزز الاستثمار في القطاع غير الربحي لتحقيق الفائدة الاجتماعية وفق رؤية 2030
  • تعاون سعودي دنماركي لتوطين الصناعات الدوائية في المملكة
  • وزير الإنتاج الحربي: التحديات العالمية تستدعي توطين التكنولوجيات الحديثة بمختلف الصناعات
  • نمو استثمارات الأصول الثابتة في الصين بـ 4% خلال 4 أشهر