الصحة العالمية تجدد مناشدتها لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس جيبرييسوس، مناشدته لبذل جهود جماعية لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في غزة، داعيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان التدفق المستدام للمساعدات الإنسانية بالمستوى المطلوب، والوصول الإنساني بدون عوائق لجميع المحتاجين، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف الهجمات على الرعاية الصحية وغيرها من البنية الأساسية الحيوية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: إن المعاناة الرهيبة لسكان غزة تتطلب أن نستجيب فورا وبشكل حاسم، بإنسانية ورحمة، مؤكدا أن المنظمة تعمل مع شركائها لوضع خطة إجلاء عاجلة للمرضى الذين لم يعد بإمكانهم تلقي الرعاية المنقذة للحياة في مستشفى الشفاء شمال غزة بعد الآن، وطلب التيسير الكامل لهذه الخطة.
وذكرت المنظمة أنه "خلال الـ72 المقبلة، حسب ضمانات المرور الآمن من قبل القوات الإسرائيلية، سيتم الترتيب لمهمات إضافية للنقل العاجل للمرضى من مستشفى الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع.
واستنكرت "الصحة العالمية" أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي التي صدرت بإجلاء كل من كان في مستشفى الشفاء من المرضي والنازحين وموظفي المستشفى، مبينة أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى، خلال الأسابيع الستة الماضية، أدى إلى توقف عمل مستشفى الشفاء الذي كان أكبر مستشفيات غزة وأكثرها تطورا.
وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة، اليوم الأحد، إقلاع الطائرة السعودية الـ 12 لإغاثة ودعم الشعب الفلسطيني، من مطار الملك خالد الدولي بالرياض متجهة إلى مطار العريش الدولي، تمهيدا لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس أن الطائرة تحمل مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 35 طنا، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وفي إطار دور السعودية المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من معاناة الفلسطينيين الذين نزحوا إلى جنوب قطاع غزة من الازدحام الشديد ومحدودية الوصول إلى المأوى والغذاء والماء.
وأضافت الأمم المتحدة في بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الأحد أن استهلاك المياه من مصادر غير آمنة يثير مخاوف جدية بشأن الجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن، في وقت سابق، توقف كل المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فيما أفادت الأونروا بتوقف محطتين لتوزيع المياه في جنوب غزة عن العمل بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى حرمان 200 ألف شخص من مياه الشرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية الأعمال العدائية الإسرائيلية غزة
إقرأ أيضاً:
مصدر في مستشفى الشفاء: وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مصدر في مستشفى الشفاء، أعلن وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثة
وفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.