الخارجية السودانية ترحب بالإدانة الدولية لقوات الدعم السريع وتطالب المجتمع الدولي باعتبارها "جماعة إرهابية"
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
رحبت وزارة الخارجية السودانية بالإدانات الدولية المتتالية لجرائم قوات الدعم السريع المتمردة المستمرة خاصة في ولاية غرب دارفور، ومن ضمنها إدانات صادرة من الاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والبيان المشترك لحكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والنرويج إلى جانب الشهادات الموثقة والصادمة التي نقلتها أجهزة الإعلام الدولية لضحايا التطهير العرقي والجرائم التي تمارسها قوات الدعم السريع المتمردة، مطالبة المجتمع الدولي باعتبارها جماعة إرهابية.
وقالت الخارجية السودانية -في بيان اليوم الأحد- إن بيان المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان الصادر يوم 17 نوفمبر الجاري عبر عن الصدمة إزاء التقارير وإفادات الشهود بأن قوات الدعم السريع المتمردة والمليشيات المتحالفة معها قد نفذت هجمات وعمليات قتل جماعي قائم على دوافع عرقية، راح ضحيتها مئات المدنيين من قبيلة المساليت، حيث تم إعدام العديد من الضحايا بشكل فوري أو حرقهم أحياء.
كما أشار البيان كذلك إلى الجرائم الأخرى التي ارتكبتها بما في ذلك التعذيب وجرائم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات في معسكر النازحين في ادرمتا وفي المنازل أيضا، وتعذيب وقتل الفارين من النزاع والتنكيل بجثثهم وتركها في العراء، هذا بالإضافة إلى أعمال التدمير والحرق ونهب وسلب الممتلكات في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ كما جدد البيان نداء المفوض السامي فولكر تورك لقيادة القوات المتمردة بالكف فورا عن القتل والعنف وخطاب الكراهية الذي يستهدف المدنيين بدوافع عرقية.
وقالت الخارجية السودانية، إنها إذ تجدد إدانتها بأشد العبارات لجرائم قوات الدعم السريع المتمردة وانتهاكاتها الصادمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف والبروتوكولات ذات الصلة فإن الوزارة ترحب بتوالي بيانات الإدانة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان والأطراف الدولية الأخرى، غير أن الوزارة تجدد مطالبتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يتم تخطي مرحلة بيانات الإدانة إلى تصنيف قوات الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية السودانية قوات الدعم السريع جرائم جماعة إرهابية السودان قوات الدعم السریع المتمردة الخارجیة السودانیة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
ملاحقة قضائية لـ «1000» جندي صهيوني في 8 دول
الثورة / متابعات
كشفت مؤسسة هند رجب لحقوق الإنسان أنها قدمت طلبات اعتقال لألف جندي إسرائيلي مزدوجي الجنسية في ثماني دول، دون الكشف عن الأسماء، حرصا على عدم تنبيههم لأي إجراءات قضائية مرتقبة قد تطالهم.
ودعت المؤسسة الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي إلى اتخاذ خطوات مماثلة في حال دخول مشتبه بهم من المتورطين في الجرائم المرتكبة بغزة إلى أراضيها.
وفي هذا الصدد أحالت السلطات القضائية في دولة بيرو رسمياً قضية تتعلق بجرائم إبادة جماعية ارتكبها جندي إسرائيلي في قطاع غزة إلى المدعي العام لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الخطوة بناء على شكوى تقدمت بها مؤسسة هند رجب لحقوق الإنسان، تتهم فيها الجندي، الحامل لجنسية مزدوجة، بالمشاركة في تدمير أحياء مدنية وبنية تحتية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بين عامي 2023 و2024.
وقدمت المؤسسة الحقوقية أدلة موثقة بالصوت والصورة..، تتهم الجندي الذي خدم في فيلق الهندسة القتالية بالجيش الإسرائيلي، بـ”المشاركة المباشرة في تنفيذ سياسة الأرض المحروقة ومحو أحياء بأكملها” ، معتبرة أن هذه الوحدة العسكرية كانت من الأذرع الأساسية في تحويل مناطق مدنية بغزة إلى أماكن «غير صالحة للعيش».
وقالت المؤسسة: إن القضية لا تندرج ضمن الإجراءات الشكلية أو الرمزية، بل تمثل «بداية حقيقية لمحاسبة قانونية».
وأوضح دياب أبو جحجاح رئيس مؤسسة هند رجب ، أن فتح هذا التحقيق يشكل لحظة مفصلية في كسر دائرة الإفلات من العقاب، مؤكدا أن العدالة ليست خيارا، بل واجب، ورسالة واضحة بأن «مرتكبي الجرائم الدولية لن يتمتعوا بالحماية حتى خارج مناطق النزاع».
يُذكر أن مؤسسة «هند رجب» تأسست في عام 2024، وتحمل اسم الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات)، التي استُشهدت في يناير 2024، بعد أن علقت لساعات داخل مركبة في حي تل الهوى بمدينة غزة، بينما كانت قوات العدو الصهيوني تستهدفها وتمنع وصول فرق الإنقاذ إليها، رغم مناشداتها المتكررة عبر الهاتف.