رئيس الوزراء العراقي: طائرات مسيرة استهدفت أراضينا ونجحنا في إسقاط بعضها
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
بغداد- أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الثلاثاء 24 يونيو 2025، أن "موقف العراق لم يكن ضعيفًا ونجح بتجنيب العراقيين مآسي الحروب".
وأعرب السوداني، في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء، عن أمله في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قويًا ومتماسكًا وليس هشًا"، مشيرا إلى أن "العراق ثبت موقفه بإدانة ورفض الاعتداء الإسرائيلية على إيران، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وبشأن أحداث المنطقة الأخيرة، بيّن السوداني أن الحكومة "تعاملت مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب، ونقدر كل مواقف القوى السياسية الوطنية والمؤسسات والرئاسات الدستورية التي دعمت سياسات الحكومة في التعاطي مع الأحداث الأخيرة بالمنطقة"، موضحًا، أن "العراق ينحاز دائمًا إلى السلم والاستقرار في المنطقة".
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن "القواعد العسكرية العراقية تعرضت إلى اعتداء غادر وجبان بطائرات مسيرة انتحارية، ألحق أضرارًا بمنظومتي الرادار بقاعدتي التاجي والإمام علي (ع) في ذي قار"، مبينًا أن "القوات المسلحة والدفاعات الجوية تعاملت بشكل سريع مع باقي الهجمات التي استهدفت قواعد أخرى، وأسقطت الطائرات المعتدية".
وأكد السوداني أن "خرق الأجواء العراقية أمر لا يمكن أن يستمر لدولة ذات سيادة"، مشيرا إلى أنه "وجهنا بإجراء تحقيق شامل واستخباري فني، لمعرفة أبعاد الاعتداء بالمسيرات وهناك متابعة للموقف، ووضعنا خطة متكاملة لتأمين منظومة الدفاع الجوي، وهناك مجموعة عقود ومشاريع لاستكمال تسليح منظومة الدفاع الجوي وفق أحدث المناشئ والمواصفات".
وأغلقت كل من العراق والبحرين والكويت والأردن والإمارات مجالاتها الجوية كإجراء احترازي في أعقاب الضربة، فيما أثار الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية، إدانات عربية واسعة باعتباره انتهاكًا لسيادة قطر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة نفذت "ضربات جوية ناجحة" على المنشآت النووية الرئيسية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان، قائلا إنها "دُمّرت تمامًا" جراء الضربات، لكن السلطات الإيرانية قلّلت من شأن تأثيرها.
وتوعد ترامب طهران بمزيد من الهجمات المدمرة "إذا لم تقبل السلام"، مشددا أن هدف الولايات المتحدة من تلك الضربات هو "تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي".
وبينما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"القرار الجريء" لترامب، قائلاً إنه يمثل "منعطفاً تاريخياً قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام"، أدانت إيران بشدة الضربات الأمريكية، ووصفتها بأنها "عدوان غير مبرر ومبيت وانتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة"، كما أكدت أنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها، محذرة من أن الهجمات الأمريكية ستترك "عواقب وخيمة".
من جانبها، أعربت روسيا عن قلقها إزاء الوضع في الشرق الأوسط، وحذّرت من أن الضربات الأمريكية على إيران "قد تكون بداية لدائرة التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يزيد من تقويض الأمن الإقليمي".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف مجمع بارشين العسكري وطهران تعلن إسقاط مسيرة هجومية
شهدت إيران فجر الاثنين تصعيدًا جديدًا في الهجمات الجوية الإسرائيلية، مع استهداف مجمع بارشين العسكري جنوب شرق طهران، في ضربة قالت مصادر إسرائيلية إنها تستهدف بنية تحتية مرتبطة ببرنامج طهران النووي، بينما أعلنت الدفاعات الجوية الإيرانية التصدي للهجمات وإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية متطورة.
وكشفت وكالة "نور نيوز" الإيرانية المقربة من أجهزة الأمن عن تعرض منطقة بارشين لقصف جوي إسرائيلي، وهي منطقة تضم مجمعًا عسكريًا ضخمًا لطالما ارتبط في التقارير الغربية بمحاولات إيران تطوير تقنيات نووية ذات طابع عسكري.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن هذا المجمع يُعتقد أنه احتضن سابقًا تجارب تتعلق بالغلاف التفجيري التقليدي المرتبط بإنتاج الأسلحة النووية.
وفي تأكيد رسمي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات واسعة النطاق استهدفت عشرات المواقع الإيرانية، مؤكداً أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة. وأوضح الجيش في بيانه أن "نحو 20 طائرة مقاتلة إسرائيلية شنت هجمات مركزة على مواقع عسكرية داخل إيران"، مستهدفة منشآت لتخزين وإطلاق الصواريخ، إلى جانب مواقع اتصالات متعلقة بالأقمار الصناعية ومنشآت للرادارات العسكرية.
الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدىبالتزامن مع هذه الضربات، أفادت وسائل إعلام محلية بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في مدينة كرج الواقعة غرب طهران، للتصدي لهجمات إسرائيلية أخرى. وسمع سكان العاصمة أصوات انفجارات قوية في عدد من المناطق، في وقت تصدت فيه الدفاعات الجوية الإيرانية لأهداف وصفتها بـ"المعادية" فوق سماء طهران ووسط البلاد.
وفي تطور لافت، أعلنت مصادر محلية في محافظة مركزي وسط إيران عن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "هيرميس 900"، وهي طائرة مسيرة هجومية متطورة تُستخدم في مهام الاستخبارات والهجوم وتنتمي إلى منظومة الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري نجحت في إسقاط الطائرة قبل أن تتمكن من تنفيذ أي عملية هجومية داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن الحطام تم جمعه وسيتم عرض الصور والفيديوهات الخاصة به أمام وسائل الإعلام قريبًا، في رسالة واضحة من طهران بأنها قادرة على التصدي للهجمات الجوية الإسرائيلية.