قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، مدير الشؤون المعنوية الأسبق للقوات المسلحة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، هو الخاسر الأكبر من الحرب على قطاع غزة، ومن المتوقع أن يتعرض للسجن بعد انتهاء الحرب، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحد أكبر الخاسرين ، لأن عملية "طوفان الأقصى" قامت بضرب سمعة جيش الاحتلال الذي كان يصف نفسه بالجيش الذي لا يُقهر.

 

سمير فرج: أتوقع دخول فرنسا وأمريكا للرد علي إيران في أزمة اختطاف السفينة

ولفت "فرج"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة  والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأحد، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي  لم يستطع أن يقدر قوة المقاومة، مشيرًا إلى أن المقاومة استطاعت أن تخترق نظام قبة الصخرة الدفاعي الأمريكي من خلال اطلاق دفعات كبيرة من الصواريخ في وقت واحد، وهذا أدى لعدم قدرة القبة على مواجهة كافة الصواريخ، وسقوط الكثير من الصواريخ على الاحتلال. 

وأشار إلى أن المقاومة استطاعت أن تسيطر على 3 مستعمرات بشكل كامل خلال أول 3 أيام من عملية "طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أن المستعمرة الواحدة تماثل حي مصر الجديدة، وبنيت على عدة سنوات.

وأضاف أن هناك تغيرًا في العالم تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحرب على قطاع غزة أدت إلى انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي جون بايدن بصورة كبيرة، وحال استمرار الحرب؛ سيؤدي إلى المزيد من خسائر الأصوات في الانتخابات المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سمير فرج غزة اختطاف السفينة الاحتلال الاسرائيلي استمرار الحرب الإعلامي نشأت الديهي الانتخابات المقبلة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها

دفع الفلسطينيون في قطاع غزة أثمانا بشرية واقتصادية فادحة خلال الحرب الأخيرة، لكن ما دفعته إسرائيل من تماسكها الداخلي وصورتها العالمية لا يقل فداحة، بل ولا يمكنه تعويضه، كما يقول محللون.

فقد قتلت إسرائيل نحو 55 ألف مدني -أغلبيتهم من النساء والأطفال- خلال 600 يوم من الحرب، ودمرت القطاع بشكل شبه كامل تقريبا، لكنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في إنهاء المقاومة واستعادة الأسرى وجعل غزة منزوعة السلاح، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.

ووفقا لما قاله حنا خلال برنامج "مسار الأحداث"، فقد فشلت إسرائيل في تحقيق المنجزات العسكرية إلى مكاسب سياسية، في حين خسرت صورتها الإستراتيجية عندما باغتتها المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفشلت في الحسم السريع، وتحولت من الردع العسكري إلى معاقبة المدنيين.

وإلى جانب ذلك، يقول حنا إن إسرائيل ذهبت إلى ساحة قتال أعدتها المقاومة مسبقا وحددت طريقة الحرب فيها، مضيفا أن تل أبيب غيرت تكتيكاتها أكثر من مرة لكن النتائج بقيت واحدة.

فشل سياسي وانقسام سياسي

ولعل هذا الفشل في استغلال النجاحات العسكرية سياسيا هو ما جعل الحرب سببا لانقسام داخلي إسرائيلي غير مسبوق بعدما كانت محط إجماع في بدايتها، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية ساري عرابي.

إعلان

ولم يعد هذا الانقسام محصورا في جدوى مواصلة هذه الحرب، ولكنه تجاوزها إلى صراع على شكل إسرائيل التي يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية جعلها بلدا دينيا مستبدا يطوف حول شخصه هو، وفق تعبير عرابي.

ولا يمكن لإسرائيل تجاوز تداعيات هذا الخلاف -برأي عرابي- لأنه خلاف على مستقبل إسرائيل التي أسسها آباء علمانيون كملاذ آمن لكل يهودي في العالم، وحددوا طريقة إدارة الصراع مع الفلسطينيين ومع العرب.

فعلى مدار تاريخها كانت هذه الدولة تقدم حياة اليهودي على أي مكسب، في حين نتنياهو واليمين المتطرف يقدمان ما يعتبرانها "أرض إسرائيل" على حياة اليهود، وبالتالي فهم يحاولون ضرب كل ما قامت عليه هذه الدولة، كما يقول عرابي.

وتكمن خطورة هذا الخلاف الإسرائيلي -برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي- في أنه يضرب كيانا لا جذور له، ودائما ما تعامل مع الحروب بجدية لم تعد موجودة اليوم.

خسارة لا يمكن تعويضها

لذلك، يرى مكي أن غزة دفعت ثمنا بشريا واقتصاديا هائلا خلال هذه الحرب، لكنه يرى أيضا أن "إسرائيل هي الأخرى دفعت أثمانا سياسية واجتماعية باهظة بعدما تمرد عليها الأوروبيون، وأصحبت الولايات المتحدة تتعامل معها كعبء".

كما خسرت إسرائيل أيضا -والحديث لمكي- من خلال تجميد اتفاقات التطبيع لأجل غير مسمى، فضلا عن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

ومع الاعتراف بأن لكل حرب أثمانها التي يجب دفعها -يضيف مكي- "سنجد أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحا سياسيا كبيرا خلال هذه المواجهة التي صمدت فيها 600 يوم، ووصلت إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، في حين حزب الله اللبناني -الذي كان أقوى جماعة مسلحة في العالم- لم يصمد أكثر من شهرين أمام إسرائيل".

إعلان

لذلك، يعتقد الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات أن كلا الطرفين دفع ثمنا لهذه الحرب، وأن كليهما استفادا منها، لكنه يرى أن ما خسرته إسرائيل أخلاقيا لا يمكن تعويضه، خصوصا أنه دفع دولا إلى المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين، في حين المقاومة ستفرض سرديتها لو خرجت من هذه المواجهة دون التخلي عن سلاحها.

وخلص مكي إلى أن أهل غزة "لن يتبخروا أبدا"، وأن العبرة بالمكاسب التاريخية وليست بالخسائر البشرية، مشيرا إلى أن حركة فتح -التي تحكم فلسطين اليوم- "اكتسبت شرعيتها بالمقاومة المسلحة التي جعلت الرئيس الراحل ياسر عرفات يتحدث أمام الأمم المتحدة".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
  • خبير: ترامب بدأ يفقد ثقته في نتنياهو.. فيديو
  • نتنياهو: موافقتنا على مقترح ويتكوف لا تعني قبولنا وقف الحرب
  • نوبة بكاء لمندوب فلسطين في مجلس الأمن بسبب غزة.. فيديو
  • محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • المتظاهرون يقتحمون قلعة نتنياهو.. الغضب ينفجر في تل أبيب بعد 600 يوم من الحرب على غزة
  • هل نتنياهو جاد في قبول مقترحات الوسطاء أم سيتهرب منها؟
  • حماس: تصريحات نتنياهو تعكس عقلية إجرامية وتشكل خطرا على العالم
  • مجرم الحرب نتنياهو يظهر في مقطع فيديو في نفق تحت المسجد الأقصى