اقتحم عشرات المتظاهرين مساء الأربعاء، مقر حزب "الليكود" الحاكم في تل أبيب، برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على فشل الحكومة في إبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع مرور 600 يوم على اندلاع الحرب.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن التظاهرات تطور لافت يعكس حجم الغضب الشعبي داخل إسرائيل، مشيرة الى أن المتظاهرين اقتحموا مبنى "قلعة زئيف"، المقر الرئيسي للحزب، وقام عدد منهم بتقييد أنفسهم بالسلاسل أمام مكتب نتنياهو في مشهد غير مسبوق، فيما قامت الشرطة الإسرائيلية بمحاولة فض الاعتصام بالقوة.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها نشطاء على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قيام بعض المحتجين بربط أيديهم بسلالم المبنى، بينما تدخلت عناصر الشرطة لانتزاعهم، وسط صدامات متوترة واعتقالات طالت ما لا يقل عن 30 متظاهراً.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد أغلق المتظاهرون عدداً من الشوارع المحيطة بمقر الحزب، مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراح الأسرى. 

لماذا تستعرض إسرائيل حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدرة بـ 940 سفينة؟وزير أردني سابق: إسرائيل تُراهن على أمريكا في حال وقوع هجوم ورد إيران|فيديو

وارتدى بعضهم بزّات برتقالية في محاكاة رمزية للمحكومين بالإعدام، كما ارتدى آخرون أقنعة تجسد نتنياهو وعدداً من وزرائه، في تعبير صريح عن تحميلهم المسؤولية المباشرة عن فشل مفاوضات التبادل.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس أن مجموعة من المتظاهرين أغلقت شارع الملك جورج في المدينة أثناء توجههم إلى ساحة المختطفين، في حين قامت الشرطة باستخدام القوة لإخلائهم، وصادرت مكبرات الصوت والطبول.

كما أغلق مئات المحتجين شارع "بيجن" القريب من مقر وزارة الدفاع، وتمكن عدد منهم من دخول مبنى "قلعة زئيف" بعد كسر الحواجز الأمنية.

وتأتي هذه التحركات وسط تزايد الانتقادات الداخلية لحكومة نتنياهو، خاصة من عائلات الجنود والمحتجزين في غزة، الذين يرون أن القيادة السياسية تماطل في التوصل إلى اتفاق حقيقي يعيد أبناءهم إلى الوطن.

ورغم محاولات نتنياهو الترويج لإنجازات عسكرية مزعومة في غزة، كزعمه اغتيال محمد السنوار، إلا أن هذه التحركات الاحتجاجية تعكس تصاعد الضغط الشعبي وتراجع الثقة في القيادة الإسرائيلية بشأن إدارتها للملف الإنساني والأمني في قطاع غزة.

طباعة شارك بنيامين نتنياهو الليكود رئيس الوزراء الاسرائيلي قطاع غزة يديعوت أحرونوت الشرطة الإسرائيلية صحيفة هآرتس وزارة الدفاع

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الليكود رئيس الوزراء الاسرائيلي قطاع غزة يديعوت أحرونوت الشرطة الإسرائيلية صحيفة هآرتس وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

تحول في الموقف الأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا موسعًا حول التحول اللافت في مواقف بعض الدول الغربية تجاه إسرائيل، في أعقاب تصعيد عدوانها على قطاع غزة وفرضها خططًا لتهجير السكان قسريًا، بالتزامن مع منع إدخال المساعدات الإنسانية.

ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط التهدئة.. توازن سياسي دقيق في اختبار غزة| إيه الحكايةأونروا: يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى غزة18 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومكارثة إنسانية بغزة.. يوسف أبو كويك من غزة: المجاعة تحصد أرواح الأطفال وسط صمت دولي|فيديو

التقرير أشار إلى أن الدعم غير المشروط الذي كانت تحظى به إسرائيل، بدأ يتراجع بشكل واضح، حيث دخلت عدة دول على خط إجراءات قانونية حازمة. بريطانيا، صاحبة وعد بلفور المشؤوم، والتي لطالما كانت أبرز حلفاء تل أبيب، أوقفت محادثات التجارة مع إسرائيل وفرضت عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية. كما طالب نحو 800 خبير قانوني بريطاني بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، ومراجعة العلاقات التجارية معها.

وأضاف التقرير أن خطوات لندن وجدت صدى في الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت دول أخرى مراجعة اتفاقيات الشراكة التاريخية مع إسرائيل. على الأرض، تستمر المعاناة في غزة، حيث يتعرض القطاع لعدوان متواصل ليل نهار، وسط قصف متكرر، تدمير واسع، وحصار خانق أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما دفع منظمات الإغاثة إلى التحذير من وقوع كارثة إنسانية، واتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

من القارة الأوروبية، برز موقف ألمانيا، حيث عبّر المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس عن غضب بلاده من استهداف البنية التحتية في غزة، وأكد أن برلين لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت الانتهاكات. وفي فرنسا، نددت الحكومة بمنهج الحرب الإسرائيلية، وأعلن رئيس وزرائها بدء إجراءات للاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتنسيق مع كندا وبريطانيا. الموقف الفرنسي تبعه تأييد سويدي، حيث استدعت ستوكهولم السفير الإسرائيلي وطالبت بعقوبات أوروبية ضد تل أبيب.

وفي ختام التقرير، أكدت القاهرة الإخبارية أن بعد صمت استمر لأكثر من 19 شهرًا، بدأ صوت الضمير الغربي يعلو من جديد، ولو من بعض الدول فقط، للمطالبة بوقف الحرب وجرائم الإبادة بحق شعب أعزل لا يطلب سوى حقه المشروع في العيش فوق أرضه، وتحت علم دولته، كما تفعل كل شعوب العالم.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية قطاع غزة غزة

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية
  • إسرائيل.. محتجون يقتحمون مقر حزب نتنياهو.. والشرطة تعتقل العشرات
  • شاهد.. لحظة اقتحام مقر الليكود في تل أبيب وسط اعتقالات واسعة للعشرات
  • فيديو.. اقتحام مقر الليكود في تل أبيب والشرطة تعتقل العشرات
  • إسرائيل.. احتجاجات عارمة ضد العدوان على غزة تتحول إلى أعمال عنف واعتقالات
  • متظاهرون يقتحمون مقر حزب الليكود في تل أبيب
  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة تغلق طريقا بتل أبيب للمطالبة بإعادة ذويهم
  • تحول في الموقف الأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة
  • صحيفة العرب: محاولات يائسة من الدبيبة للبقاء وسط اتساع دائرة الغضب الشعبي