لندن-راي اليوم يعتمد رجيم فصيلة الدم على فكرة مثيرة تقول إن جسم الإنسان يتفاعل مختلف تفاعلات مع الطعام بناءً على فصيلة دمه. تم ظهور هذا النظام الغذائي في منتصف التسعينيات عندما اكتشف الباحثون وجود بروتينات تعرف باسم الليكتينات في الأطعمة، وهذه البروتينات يعتقد أنها تتفاعل بشكل غير متوافق مع فصيلة الدم الخاصة بالشخص.

ونتيجة لذلك، يمكن أن تتكوَّن تجمعات من خلايا الدم داخل الجسم مما يسبب الاضطراب في أجزاء مختلفة منه. يزعم رجيم فصيلة الدم أن هذا الاضطراب يمكن أن يتسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي، زيادة الوزن، الشعور بالتعب، وتأثير سلبي على جهاز المناعة. ومن جهة أخرى، إذا كنت تتبع نظام غذائي يتناسب مع فصيلة دمك، فإنه يُزعم أنك ستفقدين الوزن الزائد وستعززين جهازك المناعي، مما يحميك من العديد من الأمراض. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هناك جدالًا واسعًا حول صحة وفعالية رجيم فصيلة الدم. فالأدلة العلمية المتاحة حتى الآن لا تدعم بشكل قاطع فرضية تأثير فصيلة الدم على تفاعل الجسم مع الطعام. قد يكون النجاح النسبي لبعض الأشخاص في تحقيق أهدافهم الصحية عن طريق هذا النظام الغذائي ناجمًا عن تغييرات عامة في نمط الحياة وتوازن التغذية بشكل عام، بدلاً من تأثير محدد يرتبط بفصيلة الدم. فصائل الدم هي مجموعة من الأنظمة الغذائية التي تستهدف تفاوتات فصائل الدم البشرية، وتقوم على فكرة أن كل فصيلة دم لديها استجابة مختلفة للأطعمة. تعتبر هناك أربعة أنواع رئيسية لفصائل الدم وهي النوع O والنوع A والنوع B والنوع AB. يُعتقد أن كل نوع من هذه الفصائل يحمل مستضدًا فريدًا يؤثر على استقبال الجسم للعناصر الغذائية. لأصحاب فصيلة الدم A، ينصح باتباع نظام غذائي نباتي. يُنصح بتناول الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والبقوليات والمنتجات المستندة إلى فول الصويا، وتجنب اللحوم ومنتجات الألبان، خاصة اللحوم الحمراء. يجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون وتناول الأطعمة العضوية إذا أمكن ذلك. أصحاب فصيلة الدم A يعانون من نظام مناعي حساس، لذلك يجب تناول الأطعمة التي تدعم الجهاز المناعي وتساعد في الوقاية من الأمراض. يجب أيضًا تجنب تناول الأطعمة المصنعة والاعتماد على الأطعمة الطبيعية. بعض الدراسات أشارت إلى أن اتباع نظام غذائي مشابه لتوصيات فصيلة الدم A يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن وتقليل عوامل الخطر لأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأصحاب فصيلة الدم A الاستفادة من تناول كميات معتدلة من الأسماك والمأكولات البحرية، ويُعتقد أن ذلك يساعد في تحسين الصحة العامة وتعزيز الجهاز المناعي. لتعزيز فقدان الوزن والتغلب على التوتر، يُوصى لأصحاب فصيلة الدم A بممارسة تمارين هادئة ومرنة مثل اليوجا والتاي تشي والتمدد والمشي والبيلاتس. يجب أن يتم استشارة أخصائي تغذية قبل اتباع أي نظام غذائي لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية الفردية وضمان صحتك العامة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

إرشادات غذائية لمرضى التهاب الجهاز الهضمي

يعاني المرضى المصابون بالتهابات الجهاز الهضمي من حدوث تهيجات دائمة في جميع أجزاء القناة الهضمية.

 وتشمل هذه الالتهابات نوعين رئيسين هما تقرحات القولون و مرض كرون وتقرحات القولون غالباً ما تصيب القولون فقط في حين أن مرض كرون قد يصيب أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي وقد يختلف من مريض لآخر.


وقالت  د/ إيمان شحاته غنيم  باحث بقسم بحوث الأغذية الخاصة والتغذية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية إن الإرشادات التالية توفر معلومات غذائية لمرضى التهاب الجهاز الهضمي وتتضمن خطوات تساعد خلال فترة نشاط المرض وفترات هدوئه.


أهداف المعالجة الغذائية:


•    منع حدوث المضاعفات المعوية أو التقليل منها.
•    إعادة وظيفة الجهاز الهضمي إلى طبيعتها والمساعدة في التئام تقرحات الأمعاء.
•    ضمان وصول العناصر الغذائية المطلوبة للجسم.
•    المحافظة على ثبات الوزن الطبيعي وتجنب فقدان الوزن غير مخطط له.
لم يثبت وجود أي ارتباط بين الإصابة بالتهاب القناة الهضمية وتناول أطعمة معينة، ولكن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من حدة أعراض المرض خصوصاً خلال فترته النشطة وبالتالي ينصح بالاحتفاظ بقائمة للأطعمة والمشروبات المتناولة يومياً من أجل تجنب أي منها عند تسببها في زيادة الأعراض.
عند حدوث أي أعراض غير مرغوبة بعد تناول أي من الأطعمة التالية حاول الابتعاد عنها:
•    الدهون والأطعمة الدسمة (مثل الزبدة والمايونيز والسمنَة والأطعمة المقلية).
•    اللحوم الحمراء والحليب ومنتجاته (في حالة عدم تحمل اللاكتوز) والأطعمة كثيرة التوابل.
•    الأطعمة المسببة للغازات (مثل العدس والفاصوليا وباقي البقوليات والملفوف والبروكولي والبصل).
•    الفواكه والخضروات النيئة والذرة والحبوب الكاملة والنخالة. 
•    البذور والمكسرات وكذلك القهوة والشاي والشوكولاته والمشروبات الكحولية والغازية.
وليس من الضروري حدوث أي أعراض نتيجة تناول الأطعمة المذكورة لأن هذه الأطعمة قد تؤثر على شخص ولا تؤثر على آخر.


إرشادات المعالجة الغذائية:


.1الوصفة الغذائية خلال فترة نشاط المرض (فترة التهيج):
في بداية حدوث التهيج قد ينصح بإتباع حمية غذائية تعتمد على السوائل فقط لمدة أسبوع أو اثنين لإعطاء الجهاز الهضمي فترة من الراحة ولتقليل الأعراض المصاحبة. وتتضمن حمية السوائل شوربة الخضار والدجاج المصفاة القليلة الدهون والعصائر المصفاة والعصيدة وبعض المكملات الغذائية ِ الموصوفة من قبل أخصائي التغذية العلاجية.


* ثم يتم الانتقال إلى مرحلة الطعام قليل الألياف والدهون الغنية بالبروتينات والسعرات الحرارية وتكون الوجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم لمدة(2 -4) أسابيع.
والإرشادات الغذائية التالية تساعدك في هذه مرحلة (فترة التهيج) :


•    تناول كمية كافية من السوائل (8-10 ) أكواب يومياً.
•    إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز تجنب الحليب ومنتجاته والأطعمة المحتوية عليه، في هذه الحالة يمكن استخدام الحليب خالي اللاكتوز أو المنتجات البديلة مثل حليب الصويا أو حليب الأرز.


•    تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين والكحول والمحليات الصناعية مثل السوربيتول.


•    تجنب الأطعمة والمشروبات المسببة للغازات مثل الملفوف والبروكولي والزهرة والبقوليات والبصل والفلفل والمشروبات الغازية.


•    تجنب الأطعمة الدسمة ولا تتناول كميات كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة.


•    عند حدوث الإسهال احرص على تناول الأرز الأبيض والبطاطا المسلوقة والزبادي قليل الدسم.


إذا تطلب الأمر اتباع حمية قليلة الفضلات (الشوائب) يجب اتباع ما يلي:
•    الالتزام بالحمية قليلة الألياف. 
•    الحد من تناول الحليب ومنتجاته والأطعمة المحتوية عليها والاقتصار على تناولها مرتين أسبوعيا. 
•    عدم تناول الفواكه النيئة بأي شكل من الأشكال.
الوصفة الغذائية خلال مرحلة (هدوء المرض):
عند زوال الأعراض يمكنك العودة تدريجياً إلى نظامك الغذائي المعتاد.
إرشادات غذائية لهذه المرحلة:
•    تناول وجبات غذائية متوازنة لضمان الحصول على العناصر الغذائية والسعرات الحرارية اللازمة لصحة جيدة.
•    تناول أنواع مختلفة من الأطعمة المناسبة حسب تحملك لها.
•    احرص على تناول وجباتك اليومية في أوقات منتظمة من خلال:تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة.
•    عدم إهمال أي من وجبات الطعام اليومية.
•    جرب إدخال نوع واحد من الأطعمة العادية في كل مرة وفي حالة عدم تقبله، توقف عن تناوله ويمكنك إعادة محاولة إدخاله إلى طعامك اليومي مرة أخرى بعد 3-2أسابيع.
•    أعد إدخال الأطعمة الغنية بالألياف لوجباتك اليومية تدريجياً ً خاصة الألياف الذائبة والموجودة في بعض الأطعمة مثل: (الشوفان والشعير والنخالة والسمسم وبذور الكتان المطحونة وبذور دوار الشمس والبطاطا الحلوة المقشرة والكمثرى والتفاح والموز والأفوكادو.)
•    تناول الخضار المطبوخة أو المسلوقة أو المحضرة بالبخار في حالة عدم تحملها نيئة.
•    استمر في استخدام كميات قليلة من الدهون في طعامك اليومي.

طباعة شارك الجهاز الهضمي التهاب الجهاز الهضمي التغذية

مقالات مشابهة

  • ليست مفضلة على معدة فارغة.. لا تبدأ يومك بهذه الأطعمة
  • خبيرة أمريكية تكشف: أطعمة شائعة في المطاعم تهدد حياتك
  • حكم المايوه الشرعي البوركيني وهل يجوز للنساء نزول البحر؟ 4 شروط تُبيح ارتداءه
  • احذر.. أطعمة يومية تسبب السرطان
  • 20 وجبة خفيفة لنظام غذائي صحي..حلوة ومالحة ومقرمشة
  • وفاة 17 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين إثر تسمم غذائي في مدغشقر
  • البصل الأخضر.. كنز غذائي يحمي القلب والعينين ويعزّز المناعة | فوائد غير متوقعة
  • ما كمية الألياف المناسبة لجسمك بحسب العمر؟
  • إرشادات غذائية لمرضى التهاب الجهاز الهضمي
  • حكم رفع الصوت بالقراءة للنساء في الصلاة.. الأزهر للفتوى يوضح