قال الدكتور ممدوح إسماعيل وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عقد مجلس النواب جلسة عامة غدًا الثلاثاء، لمناقشة طلبات إحاطة، موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه منع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، يحمل حديثًا عن أحد الأبعاد الرئيسة لقضية التهجير القسري للفلسطينيين، ألا وهو البعد "الشعبي" بشقيه (العام والتمثيلي)، حيث يتعلق الشق العام بما قام ويقوم به الشعب في مجموعه مثل الوقفات التضامنية مع أهالي غزة في ظل حالة العنف غير المسبوقة التي تمارس عليهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين يتعلق الشق التمثيلي بهذا التحرك البرلماني لتفعيل إحدى أدوات الرقابة البرلمانية الواعية وهي "طلبات الإحاطة" لمناقشة ملف التهجير القسري للفلسطينيين خارج حدود أرضهم.

وأضاف "إسماعيل" في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، كما يتبدى جليًّا من هذا البعد "الشعبي التمثيلي" تأكيدًا على موقف الرئاسة المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين، بما يمثل رسالة واضحة وحاسمة لكل من يهمهم الأمر، أن مصر حكومةً وبرلمانًا ممثلاً للشعب مصطفة حول هذه القضية وداعمة لها، وأن هناك حالة من التماهي بينهما، فهي قضية القضايا، ومحور المحاور، وهدف الأهداف، وغاية الغايات، وأن هذا التحرك البرلماني هو جهدٌ مكملٌ لجهد القيادة السياسية، وأن مصر لا تقبل نوعَ مساومة في هذا الأمر، ولعل هذا السمت هو ما جعل مصر دومًا الرقم الأهم في هذه القضية المصيرية.

كما أشار أستاذ العلوم السياسية إلى تكامل هذا البعد "الشعبي التمثيلي" مع جملة من الأبعاد الأخرى، ومن أهمها:

البعد السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به القيادة السياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية والقادة العرب والمسلمين وغيرهم، حتى لا تصل الأمور الى "إزحام القطاع أو تحشيد المواطنين" في جنوب قطاع غزة، مما يمثل تكدسًا سكانيًّا كبيرًا وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

وقد تبدى هذا البعد الدبلوماسي في أكثر من مناسبة منذ بدء الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي ما بين الربط بين إجلاء الرعايا الأجانب من خلال معبر رفح المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، والسماح بالمساعدات الغذائية والصحية ونجاحها في ذلك، وما بين اتصالات ثنائية وجماعية على مدار الساعة مع كافة الأطراف ذات الثقل والاهتمام، وما بين الدعوة لقمة عالمية واستضافتها، والمشاركة الفاعلة في القمة العربية والإسلامية، والاشتراك في اللجنة الوزارية للتنسيق لحل الأزمة،

البعد الأمني والمخابراتي، حيث تعمل مصر مع الأطراف المختلفة في تبريد الصراع، مع الاستعداد للسيناريو "الأسوأ"، بحيث يكون من الضروري التواجد الأمني والعسكري لتأمين الحدود ضد أي اختراقات سواء كانت قسرية أو متعمدة دون أي استخدام للقوة، مع القيام بتوعية الأشقاء الفلسطينيين عن طريق وسائل الإعلام بالصمود وعدم ترك أرضهم حتى لا يتم اغتصابها.

البعد "اللوجيستي"، بمعنى أنه يجب أن يكون هناك استعداد لاستقبال الإخلاء الطبي للحالات الحرجة ودخول المعونات الإنسانية بمختلف أنواعها، كالمحروقات والطعام والمياه وغيرها، ومصر تقوم بدور كبير في هذا الشأن، سواء كان في تسهيل وصول المساعدات، أو التنسيق مع المجتمع المدني، وبما يخدم الدولة المصرية وتوفير احتياجات المضارين من أهالي قطاع غزة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سيناء غزة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تهجير الفلسطينيين غزة الآن مباشر الدكتور ممدوح إسماعيل

إقرأ أيضاً:

السعودية.. فيديو تأثر خطيب عرفة خلال الدعاء للفلسطينيين يثير تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار خطيب يوم عرفة، صالح بن حميد، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقاطع فيديو له خلال خطبة عرفة من مسجد نمره، الخميس، وتأثره خلال الدعاء للفلسطينيين.

وقال خطيب عرفة في مقطع الفيديو المتداول لدعائه: "اللهم كن لإخواننا في فلسطين اللهم تولى شأنهم اللهم أطعم جائعهم واكسي عاريهم وآوي طريدهم وأجبر كسيرهم وأمن خائفهم وأكفهم شر أعدائهم، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم بقوة وبعزتك يا قوي يا عزيز.. اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لكل خير وأجعلهم من أسباب الهدى والتقى اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان اللهم واجزيهما خير الجزاء على ما قدما ويقدمانه للإسلام والمسلمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.."

ويوم عرفة أو عرفات "مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15) كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و (6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (10.4) كيلومترات مربعة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية بتقرير سابق.

ويُعد مسجد نمرة وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مشعر عرفات، حيث يتوافد إليه الملايين من الحجاج لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا اقتداءً بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في خطبة حجة الوداع، التي ألقاها في موضع المسجد، ويقع المسجد في طرف عرفات، ويُعرف تاريخيًا بعدة أسماء، منها: "مسجد النبي إبراهيم"، و"مسجد عرفة"، و"مسجد عُرنة"، و"مسجد الخليل"، إذ يعود تأسيسه إلى منتصف القرن الثاني الهجري في عهد الخلافة العباسية، بينما شهد أكبر توسعة له في تاريخه في العهد السعودي، ليغدو اليوم بمساحة تتجاوز (110) آلاف متر مربع، تستوعب نحو (350) ألف مصلٍ".

مقالات مشابهة

  • السعودية.. فيديو تأثر خطيب عرفة خلال الدعاء للفلسطينيين يثير تفاعلا
  • عاجل. الرئاسة المصرية: السيسي أكد في اتصال هاتفي مع بزشكيان أهمية تجنب التصعيد في المنطقة
  • السعودية.. خطبة عرفة ودعاء للفلسطينيين من مسجد نمرة بمناسك الحج 2025 يثير تفاعلا
  • ريم بسيوني: البعد عن الغيبة والنميمة وعدم التطفل سلوك صوفي سليم
  • الجمعية المصرية للأمم المتحدة: ترامب حول الاقتصاد لأداة تفاوض دولية في مواجهة الصين
  • انتخابات البرلمان.. توجيه مهم من القومي لحقوق الإنسان للأحزاب السياسية
  • أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة
  • وكيل صحة الدقهلية يؤكد: نجاح أول جراحة للمخ والأعصاب بمستشفى بلقاس
  • الشوبكي يحذر: أزمة الشيكل في الضفة بوابة تهجير اقتصادي إلى الأردن!
  • خلال زيارته لمصر.. وفد برلماني هندي رفيع يؤكد على دعم القضية الفلسطينية