سيكون الناخب الوطني، جمال بلماضي، أمام حتمية اختيار قائمة موسعة تضم 55 لاعبا، تحسبا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2023، في ظرف أقصاه 3 أسابيع.

وتلقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف” مراسلة من نظيرتها الإفريقية تبلغها بتسليم قائمة أولية مكونة من 55 لاعبا معنية بالمشاركة في الـ”كان” المقررة بكوت ديفوار، ما بين الـ 13 جانفي والـ 11 فيفري 2024.

وأكدت “الفاف” بأن الكاف، أبلغ جميع الاتحادات الإفريقية بضرورة منح القائمة الموسعة قبل 30 يوما من انطلاق المحفل القاري، وعليه فإن بلماضي، سيقوم باختيار قائمة بـ 55 لاعبا يقدمها لـ”الكاف” يوم الـ 14 ديسمبر المقبل.

كما أوضحت الاتحادية، بأنه سيتم تسليم القائمة النهائي في موعد أقصاه الـ 3 جانفي المقبل، قبل 10 أيام عن انطلاق النسخة الـ 34 من الكان.

وقررت في هذا الصدد “الكاف” رفع قائمة اللاعبين من 23 لاعبا إلى 27 لاعبا، على أن تتكفل الهيئة الإفريقية بتحمل نفقات سفر 23 لاعبا فقط، على أن يتكفل الاتحاد المحلي بنفقات سفر أي لاعب إضافي.

وحذرت “الكاف” من إدراج اسم لاعب إضافي (فوق الـ 23) بدلا من أحد الإداريين أو أفراد الوفد النهائي للبعثات، مهددا بفرض غرامات على من يفعل ذلك.
وسيكون قرار الاتحاد الإفريقي بتحديد قائمة موسعة من 55 لاعبا، بمثابتة سلاح ذو حدّين بالنسبة لبلماضي، على اعتبار أنه سيسمح له بوضع اسم بن ناصر المصاب في القائمة الموسعة، ولكنه سيشكل له ضغطا رهيبا في المقابل، من أجل إقصاء 28 لاعبا من القائمة النهائية.

للإشارة فإن المنتخب الوطني، في المجموعة المجموعة الرابعة إلى جانب كل من بوركينا فاسو وموريتانيا وأنغولا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

تعديلات قانون الانتخابات.. قائمة مغلقة تثير أزمة سياسية في مصر

القاهرة ـ في خطوة أعادت الجدل حول مستقبل التعددية السياسية في مصر، وافقت الهيئة الوطنية للانتخابات، أول أمس الخميس، على تعديلات قانوني انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وذلك بعد أيام من تصديق لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس النواب على مشروع قانون يُعدل بعض أحكام قانون مجلس النواب وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية.

المشروع تقدّم به رئيس الأغلبية البرلمانية النائب عبد الهادي القصبي، مدعومًا بأكثر من 10% من أعضاء المجلس، وجميعهم من أحزاب محسوبة على السلطة.

وبحسب مراقبين، فإن التعديلات المقترحة تم إعدادها بمعزل عن مخرجات "الحوار الوطني" الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي واستمر لأشهر، مما أثار انتقادات حادة من أطياف المعارضة، التي رأت في المشروع محاولة لإعادة إنتاج مشهد برلماني يفتقر للتعددية، ويكرّس هيمنة حزب "مستقبل وطن" وتحالفاته.

تعديلات جديدة

شملت التعديلات تغييرات جغرافية محدودة، من أبرزها إضافة مقعد ثالث لدائرة الواسطى وناصر في محافظة بني سويف (جنوب القاهرة)، ودمج دائرة السيدة زينب مع دائرتي الدرب الأحمر وعابدين في قلب العاصمة، إلى جانب فصل قسم الأهرام عن دائرة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، واستحداث دائرة مستقلة لمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية.

إعلان

أما على صعيد النظام الانتخابي، فيُبقي المشروع على تركيبة مجلس النواب الحالية بـ568 عضوًا، يُنتخب نصفهم (284 نائبًا) وفق نظام "القائمة المطلقة المغلقة" موزعين على 4 قوائم، بينما يُنتخب النصف الآخر عبر النظام الفردي في 284 دائرة.

وترى قوى المعارضة أن الإبقاء على النظام الحالي يتجاهل المقترحات التي طُرحت خلال جلسات الحوار الوطني، خصوصًا الدعوات لاعتماد "القائمة النسبية المفتوحة" وزيادة عدد المقاعد بما يحقق تمثيلًا أوسع، فضلًا عن آليات لضبط الإنفاق الانتخابي الذي بات، وفق تقديراتهم، عاملًا حاسمًا في تشكيل الخريطة البرلمانية.

تهميش الحوار

انتقد رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب عبد المنعم إمام، التعديلات بشدة، وقال إنها "لا تمسّ من قريب أو بعيد مطالب معظم الأحزاب السياسية، خاصة رفض نظام القائمة المغلقة".

وأضاف إمام في حديثه للجزيرة نت أن المزج المتوازن بين نظامي القائمة النسبية والفردي كان سيمنح الأحزاب فرصة حقيقية للمنافسة، غير أن القانون بصيغته الحالية يخدم مصالح "المال والنفوذ"، ويحول دون تطور الحياة السياسية، على حد تعبيره.

ووصف إمام التعديلات الجغرافية بأنها "تجميلية لا تمس جوهر النظام الانتخابي"، معتبرا أن القانون المقترح يعزز الهيمنة السياسية والمالية على الحياة النيابية، وبالتالي يُغلق الباب أمام برلمان يعكس تطلعات المواطنين.

غضب المعارضة

وسط أروقة المعارضة، يسود غضب متصاعد، وأكدت مصادر سياسية للجزيرة نت أن أحزاب "التيار المدني الديمقراطي" تدرس عقد مؤتمر صحفي خلال أيام، للإعلان عن موقف نهائي بشأن المشاركة أو مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الجاري.

ولا تقتصر خيارات المعارضة على المقاطعة، إذ تشير المصادر نفسها إلى وجود اتجاه لتشكيل فريق قانوني للطعن في دستورية القانون أمام المحكمة الدستورية العليا، على خلفية ما تصفه بـ"الخلل الجوهري في تمثيل فئات الشعب، ومخالفة نصوص دستورية تؤكد على التعددية والعدالة في التمثيل".

إعلان

من جانبه، وصف عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين مجدي حمدان، التعديلات بأنها "عدوان تشريعي على مخرجات الحوار الوطني"، معتبرا أن المشروع يمثل "دفنًا لمحاولات إصلاح سياسي حقيقي"، حسب تعبيره.

وقال حمدان في حديث للجزيرة نت إن القانون الانتخابي "فُصل على مقاس أحزاب الموالاة" بهدف إحكام السيطرة على مخرجات الانتخابات، مشيرا إلى أن رفع تأمين الترشح من 3 آلاف إلى 30 ألف جنيه يعزز نفوذ المال السياسي ويُقصي غير القادرين على المنافسة.

وأضاف أن غياب التوازن واضح، مستشهدا بدائرة "إمبابة" التي تضم أكثر من 5 ملايين ناخب وتُمثَّل بمقعدين فقط، مقارنة بـ4 مقاعد لدائرة البدرشين ذات الكثافة السكانية الأقل، وفق وصفه.

حمدان: القانون الانتخابي فُصل على مقاس أحزاب الموالاة (مواقع التواصل) أزمة تمثيل

وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس السابق لحزب الدستور وعضو التيار المدني الديمقراطي علاء الخيام، أن التعديلات المطروحة "تجسد إرادة السلطة في مصادرة السياسة وقتل التعددية"، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل سيكون -برأيه- نسخة مكررة من برلمانات سابقة "فشلت في تمثيل الشارع أو مساءلة السلطة التنفيذية".

وأضاف الخيام للجزيرة نت أن "ما يجري من تعديلات شكلية في تقسيم الدوائر ليس سوى إعادة تدوير للعبة القديمة بأدوات جديدة"، منتقدا تجاهل مقترحات القوى السياسية في الحوار الوطني، لاسيما الدعوات لتبني نظام أكثر تمثيلا وتنوعًا.

وأكد أن رفض القائمة النسبية يعكس "خشية من فقدان السيطرة"، إذ إن النسبية تتيح دخول أصوات معارضة وتحد من تأثير المال السياسي، مشددا على أن البرلمان القادم مهدد بأن يتحول إلى "قاعة تصفيق لا أكثر"، على حد وصفه.

السلطة تدافع

في المقابل، دافع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن" عبد الهادي القصبي عن مشروع القانون، معتبرًا أن التعديلات "محدودة للغاية"، وتمت مراعاة التغيرات الديموغرافية والجغرافية بناء على بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

إعلان

وأضاف القصبي في تصريحات صحفية أن تقسيم القائمة إلى 4 دوائر يحقق تغطية جغرافية شاملة، نافيًا وجود نية لتقليص المنافسة أو تجاهل نتائج الحوار الوطني.

من جهته، قال عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري محمد الرشيدي إن موافقة لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب على مشروعي تعديل قانوني النواب والشيوخ تعكس "حرص الدولة على تطوير البنية التشريعية بما يواكب المتغيرات الحالية".

وأوضح الرشيدي -في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك– أن التعديلات المقترحة تحقق توازنا بين النظامين الفردي والقائمة، وتضمن مشاركة أوسع للمرأة والشباب وذوي الهمم والمصريين بالخارج، مما يُعد أحد ركائز العدالة السياسية، وفق تعبيره.

واختتم الرشيدي تصريحه بالتأكيد على أن مشروع القانون يُمثل خطوة جديدة في مسار الإصلاح السياسي، مشددا على أهمية متابعة تنفيذ هذه التعديلات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. “الكاف” تكشف عن التصميم الجديد لكأس الكونفيدرالية
  • الموسى ضمن قائمة أكثر المدافعين حول العالم تمريرًا
  • “أحرار فتح” في لبنان: لن نسلّم السلاح.. وقرارنا الوطني لن يُختطف
  • تعديلات قانون الانتخابات.. قائمة مغلقة تثير أزمة سياسية في مصر
  • مدير الأمن العام يبحث مع “الوطني لحقوق الإنسان” تعزيز أطر التعاون
  • “فيفا” يكشف استثناءات لوائح الانتقالات لمونديال الأندية 2025
  • 34 لاعباً في قائمة منتخب السعودية لمباراتي البحرين وأستراليا
  • بالأسماء.. 34 لاعباً في قائمة المنتخب السعودي لمباراتي البحرين وأستراليا
  • الركراكي يعلن الثلاثاء عن قائمة “أسود الأطلس” لمواجهتي تونس وبنين الوديتينيعقد الناخب الوطني وليد الركراكي ندوة صحفية يوم الثلاثاء بمركب محمد السادس للكشف عن قائمة اللاعبين المشاركين
  • ما شروط تشكيل القوائم الانتخابية بعد موافقة النواب؟