السنوار كلمة السر.. مسئول أمريكي يكشف سبب مخادعة الاحتلال في صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن مقابلة أجراها مع دانييل ليفي ، رئيس مشروع الولايات المتحدة/ الشرق الأوسط ومفاوض السلام الإسرائيلي في عهد رئيسي الوزراء لكيان الاحتلال إسحاق رابين وإيهود باراك.
. بن جفير ورقة الاحتلال الجديد لتعطيل اتفاق الأسرى
وذكرت الصحيفة أن المقابلة دارت حول ما سيتطلبه إخراج الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة ولماذا تماطل أجهزة وقيادات الإحتلال في إتمام الأمر.
وقال ليفي: "شعوري هو أن الإسرائيليين يحاولون دائماً الحصول على يوم آخر، ويوم آخر، ويوم آخر من العمليات قبل الموافقة على الصفقة".
السنوار
وأضاف "في كل يوم، يأملون أنهم فازوا باليانصيب وقتلوا [قادة حماس] محمد ضيف أو يحيى السنوار، وأن يتمكنوا من الإشارة إلى نجاح عسكري كبير".
واحتجزت حماس الرهائن جزئياً لأنها تعرف النفوذ الذي يأتي مع القيمة العالية التي يوليها المجتمع الإسرائيلي للإفراج عن مواطنيه: والمثال الأكثر شهرة هو الصفقة التي أبرمها نتنياهو لإطلاق سراح أكثر من 1000 سجين فلسطيني مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد شاليط، في عام 2011. (أحد هؤلاء الأسرى كان السنوار نفسه).
وقال ليفي : "ولكن بمجرد اتخاذ هذا المسار، يمكن لحماس أن تلعب هذه الورقة بشكل أكثر فعالية".
قد يكون أحد أسباب مقاومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق هو إدراكه أنه بمجرد انتهاء الحرب، فإن موقفه سوف يخضع لتدقيق أكثر إلحاحاً ومحاسبة سياسية بسبب الإجماع الواسع على أن الفشل في حماية المدنيين بالقرب من حدود غزة كان مسؤوليته .
محاكمة نتتياهو والقيادة العسكرية
قال ليفي: «من المؤكد تقريبًا أنه سيشرب نخبًا في الصباح التالي لانتهاء الحرب ثم يرى القادم». "وربما ينطبق الأمر نفسه على القيادة العسكرية، لذا فهي لم تلعب الدور المعتدل الذي كان من المتوقع منها عادة".
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن جفير أصدر بيانا حذر فيه من صفقة تبادل الرهائن.
ونقلت عنه قوله: "أنا قلق للغاية لأن هناك حديثا عن بعض الصفقات. لقد تم إبعادنا، ولا يتم إخبارنا بالحقيقة. الشائعات تشير إلى أن إسرائيل سترتكب مرة أخرى خطأً فادحاً على غرار صفقة شاليط”.
بن جفير
وقال بن جفير، بحسب تقرير تايمز أوف إسرائيل، إن إسرائيل قد تكون على وشك إبرام “صفقة قد تجلب كارثة”.
وبالأمس كان بن جفير متورطا في جدالات غاضبة مع عائلات الرهائن لدى حماس الذين يريدون عودة أسراهم بإتمام صفقة مع المقاومة ووقف قتل الناس في غزة ليس اهتمام بحياتهم ولكن خوفا على حياة ذويهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أهم الأخبار العالمية إسحاق رابين الاسري الاسرائيليين انتهاء الحرب الولايات المتحدة حدود غزة بن جفیر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرغب في صفقة بأي ثمن وترقب لرد لحماس
قال مسؤولون إسرائيليون اليوم الخميس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في التوصل إلى صفقة بشأن غزة "بأي ثمن"، وسط ترقب لرد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أحدث عرض لوقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في المجلس الأمني المصغر قولهم إن نتنياهو يرى أن ما يمكن تحقيقه اليوم قد لا يكون ممكنا لاحقا، وإن نافذة الفرصة السياسية المتاحة نادرة.
ويعقد المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر مساء اليوم الخميس جلسة على خلفية الاتصالات بشأن صفقة محتملة تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وهذه الجلسة استكمال لجلسات سابقة عقدت في ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق محتمل قد يتم التوصل إليه الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب نتنياهو الاثنين المقبل في واشنطن.
وكان ترامب قال إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار في قطاع غزة مدته شهران، وعبر عن أمله في أن تقدم حركة حماس ردا إيجابيا على المقترح الجديد.
تباين في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن فرص التوصل إلى صفقة شاملة في قطاع #غزة.. التفاصيل مع فاطمة خمايسي مراسلة قناة الجزيرة في #فلسطين#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/7K2DN58Qmk
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 3, 2025
اتفاق في الأفقفي الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من نتنياهو إن الاستعدادات جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى مع توجه رئيس الوزراء إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي الاثنين المقبل.
كما قال مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستعادة الأسرى من غزة كبيرة.
وفي السياق، صرح إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي عضو حزب الليكود لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن هناك حالة من النضوج للتقدم نحو صفقة تبادل، لكنه قال إن من الصعب تقدير موعد حدوثها.
إعلانوأضاف كوهين أن نافذة بشأن صفقة تبادل الأسرى فُتحت بعد الحرب الإسرائيلية مع إيران.
وفي حين بعثت عائلات الأسرى رسالة إلى نتنياهو قبل زيارته إلى واشنطن تطالبه بإحراز تقدم في الصفقة أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليوم أنه لن يسمح بتمرير ما وصفها بصفقة متهورة، قائلا إنه لا يمكن وقف الحرب دون القضاء على حركة حماس.
وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى بأن المؤسسة العسكرية تريد انتهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين أو 3 أسابيع.
ويأتي الحديث عن احتمال إبرام صفقة وسط تصعيد كبير للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الجيش سيستكمل عملية مركبات جدعون، مضيفا أن على القيادة السياسية اتخاذ قرار بشأن المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الجيش سيعرض على القيادة السياسية خططا لتحقيق أهداف الحرب، وهي إعادة "الرهائن" و"تدمير حماس"، مشيرا إلى أن فرقا عسكرية تعمل حاليا في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
تفاصيل المقترح
ووفقا لما رشح من تسريبات، فإن الوثيقة الأميركية المطروحة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما بضمانات من الرئيس دونالد ترامب تضمن استمراره طوال المدة.
وتقترح الورقة جدولا للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة وفق الترتيب التالي:
في اليوم الأول يطلق 8 أسرى أحياء. في اليوم السابع تسلّم 5 جثامين. في اليوم الـ30 تسلّم 5 جثامين. في اليوم الـ50 يطلق سراح اثنين من الأسرى الأحياء. وفي اليوم الـ60 تسلّم 8 جثامين.على أن تُجرى عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات.
وينص الاقتراح على دخول المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة وفقا لاتفاق 19 يناير/كانون الثاني الماضي وبكميات كافية وبمشاركة الأمم المتحدة.
ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب من مناطق في الجنوب في اليوم السابع حسب خرائط متفق عليها.
ومع بدء سريان الاتفاق ستبدأ مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار تتناول 4 نقاط رئيسية:
تبادل من تبقوا من الأسرى. الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة. ترتيبات "اليوم التالي". إعلان وقف دائم لإطلاق النار.وفي اليوم العاشر ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة عن الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو أموات، مع تقارير طبية.
في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويتضمن المقترح ضمانات لالتزام ترامب وجديته تجاه الاتفاق، وأنه في حال نجاح المفاوضات خلال فترة التهدئة فسيؤدي ذلك إلى نهاية دائمة للحرب.
وسيقدم الوسطاء (مصر، قطر، الولايات المتحدة) ضمانات بأن مفاوضات جادة ستُجرى خلال فترة التهدئة، وإذا استدعى الأمر يمكن تمديد تلك الفترة، وعند التوصل إلى اتفاق سيطلَق سراح جميع الأسرى المتبقين.
وسيعلن الرئيس ترامب بنفسه التوصل إلى الاتفاق، وكذلك التزام الولايات المتحدة بمواصلة المفاوضات لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وسيتولى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قيادة المفاوضات لإنهاء الحرب.
إعلانووفقا للتقديرات الإسرائيلية، لا يزال في غزة نحو 50 أسيرا إسرائيليا، 20 منهم أحياء.
رد حماس
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس بحلول يوم غد الجمعة، وإنه إذا كان الرد إيجابيا فإن وفدا إسرائيليا سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة الأناضول إن حركة حماس تتجه نحو الموافقة على المقترح، لكنها لم تتخذ قرارا نهائيا بعد، وتواصل حاليا التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء.
وأوضحت المصادر للوكالة أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدّمت ضمانات واسعة لتنفيذ الاتفاق، لم توضحها.
ووفقا للمصادر، فإن حماس ستسلّم ردها الرسمي خلال اليومين المقبلين كحد أقصى.
من جهته، قال مصدر مقرب من حماس لرويترز اليوم إن الحركة تتطلع للحصول على ضمانات بأن المقترح الجديد سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وكانت الحركة قالت في وقت سابق إنها تدرس المقترحات الجديدة وإنها تتعامل بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل من مقترحات الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل في قطاع غزة.