شمسان بوست / متابعات:

تعد آلام الظهر من الحالات الطبية الشائعة للغاية، وفي معظم الحالات لا تكون أكثر من مجرد إزعاج، ولكن بالنسبة للبعض، يصبح الأمر مضرا بالصحة البدنية والعقلية.

وإذا كنت تعاني من آلام الظهر، فقد تتساءل ما هو الطبيعي، وما الذي قد يكون سيئا للغاية ويستدعي زيارة الطبيب.

ما الذي يسبب آلام الظهر؟

يقول أخصائي العلاج الطبيعي سامي مارغو إن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يعانون من آلام الظهر هو إصابة العضلات أو الأربطة.



مضيفا: “قد تحدث هذه المشكلات لأسباب عديدة مثل الوضعية السيئة، أو رفع الأوزان بطريقة غير مناسبة (بما في ذلك أثناء ممارسة التمارين الرياضية) أو عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف. إن استخدام الكثير من الوزن عند رفع الأثقال يؤدي إلى ثني الجسم وميله، ما يزيد الضغط على العمود الفقري ويجعل الظهر عرضة للإصابة والألم. وقلة ممارسة الرياضة تجعل عضلات الظهر ضعيفة ما يجعل الظهر متصلبا ومؤلما”.

وتابع: “إن زيادة الوزن قد تسبب أيضا آلام الظهر نتيجة الضغط الزائد على المفاصل والعضلات”.



ويؤدي التراخي وغيرها من الأوضاع السيئة إلى تضييق الأعصاب والأوعية الدموية في الظهر، ما يؤدي إلى الألم.

ويمكن أن تؤدي الوضعية السيئة أيضا إلى توزيع الوزن على ظهرك بشكل غير متساو، ما يؤدي إلى إجهاد وألم في أنسجة أسفل الظهر.

ويقول مارك ساندرز، أخصائي تقويم العمود الفقري وعضو الجمعية البريطانية لتقويم العمود الفقري، إن الكثير من الناس لا يدركون مدى تأثير خيارات نمط الحياة البسيطة على آلام الظهر، “مثل المرتبة الخاصة بك، أو كيفية إدارة التوتر، أو كيفية جلوسك على مكتبك أو مقدار الضغط الذي تشعر به، ومقدار الحركة في يومك”.

ويمكن أن تكون آلام الظهر، إلى جانب أعراض أخرى، علامة على شيء أكثر خطورة وربما حالة طبية طارئة.

ويشرح ساندرز: “قد يكون ألم الصدر المقترن بألم الظهر علامة على وجود مشكلة في القلب أو حالة طبية خطيرة أخرى، لذلك من الضروري طلب المساعدة على الفور.



وتشمل علامات النوبة القلبية ألما في الصدر، وألما يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الظهر، والشعور بالدوار أو الدوخة، وضيق في التنفس، والتعرق والغثيان. وأضاف ساندرز: “إذا بدأ الألم بعد حادث خطير، مثل حادث سيارة، فإن الصدمة الناتجة عنه يمكن أن تؤدي إلى إصابات مخفية أو كسور قد لا تكون واضحة على الفور، لذلك فمن الحكمة أن يقوم أخصائي الرعاية الصحية بتقييم حالتك في أقرب وقت ممكن”.

ويقول ساندرز إنه إذا شعرت بألم أو وخز أو ضعف أو تنميل في كلا الساقين، خاصة إذا كانت هذه الأعراض تتفاقم بسرعة، فقد يكون ذلك علامة على ضغط شديد على الأعصاب أو تلفها.


وتابع: “يمكن أن يكون الخدر أو الوخز حول أعضائك التناسلية أو الأرداف من الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة عصبية خطيرة، في حين أن صعوبة التبول قد تشير إلى ضغط العصب في ظهرك ما يؤثر على قدرتك على التبول. لديك درجة معينة من التحكم في المثانة، ولكن قد تحتاج إلى بذل جهد كبير للتبول، أو قد تتبول أكثر من المعتاد، أو تتبول كميات أقل من المعتاد (على الرغم من شرب الكثير من السوائل)، أو لا تشعر بإحساس التبول بقدر ما تفعل عادة”.

ويعد الفقدان المفاجئ للتحكم في المثانة أو الأمعاء علامة منذرة أخرى تتطلب زيارة الطبيب، حيث يوضح ساندرز أن هذا “قد يشير إلى وجود مشكلة حادة في الحبل الشوكي. قد تحبس البول، حيث تمتلئ المثانة ولكنك لا تشعر بالإحساس أو الرغبة في التبول، ما يؤدي إلى سلس البول”.

وتابع قائلا إن فقدان الوظيفة الجنسية مع آلام الظهر قد يشير إلى ضغط العصب في الظهر. مضيفا أن الأعراض تشمل “انخفاض في الشعور أو انعدام الإحساس الجنسي في أعضائك التناسلية، أو قد يكون لديك ضعف في الانتصاب”.



وبشكل عام، يجب مراجعة الطبيب إذا لم يتحسن ألم الظهر خلال بضعة أسابيع، أو إذا كان يمنعك من القيام بأنشطتك اليومية، أو كان الألم شديدا وكنت قلقا بشأنه.

ومن الضروري زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مع آلام الظهر لأن هذا “قد يشير ذلك إلى وجود عدوى كامنة”.



ويجب زيارة الطبيبك أيضا إذا كنت قد فقدت الوزن دون محاولة القيام بذلك عمدا، لأن فقدان الوزن غير المبرر يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة كامنة مثل العدوى أو الورم”.

المصدر: ذي صن

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: زیارة الطبیب وجود مشکلة آلام الظهر علامة على یؤدی إلى قد یکون یمکن أن

إقرأ أيضاً:

6 أسئلة شائعة عن اللياقة البدنية: من آلام العضلات إلى حرق دهون البطن والساعات الذكية

نشر موقع "كونفيرسيشن" مقالا، لأستاذ الرياضة واللياقة في جامعة ويستمنستر، بول هوغ، قال فيه إنّ: "لأدلة القاطعة غالبا ما تتلاشى في عالم يعجّ بصيحات اللياقة البدنية، وخطط التمارين الرياضية السريعة". 

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّه: "مع ذلك، العلم واضح: الركض لمدة خمس إلى عشر دقائق فقط يوميا يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب، بل ويقلل من خطر الوفاة لأي سبب آخر. نادرا ما يحظى هذا النوع من الأبحاث بالاهتمام الذي يستحقه".

ويقول إنه بصفته عالما في مجال الرياضة والتمارين، طُرحت عليه مئات الأسئلة المتعلقة باللياقة البدنية على مر السنين من قِبل رياضيين وعملاء وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. العديد من هذه الأسئلة متجذرة في خرافات شائعة أو معلومات مضللة على الإنترنت. وأدرج ستة من أكثرها شيوعا، بدءا من أكثرها شيوعا:

1- ما هو التمرين الأفضل لفقدان الدهون؟
لا يوجد تمرين محدد يمكنه تقليل الدهون في منطقة واحدة، على الرغم مما قد تعد به الإعلانات أو المؤثرون في مجال اللياقة البدنية. فبدلا من ذلك، يعتمد فقدان دهون الجسم على الحفاظ على عجز في السعرات الحرارية مع مرور الوقت: حرق سعرات حرارية أكثر مما تستهلك. إذا كنت تأكل أكثر مما تحرق، فحتى أكثر التمارين كثافة لن تُغير دهون الجسم.

مع ذلك، تلعب الرياضة دورا رئيسيا في فقدان الدهون. يُعد الجمع بين نظام غذائي صحي والنشاط البدني الاستراتيجية الأكثر فعالية لفقدان الدهون والحفاظ على الوزن على المدى الطويل. تساعد الرياضة على حرق السعرات الحرارية، وتحسين تنظيم النوم، وزيادة الثقة بالنفس، وتعزيز التكيفات الأيضية مثل تحسين حساسية الأنسولين.

تُعد تمارين المقاومة مهمة بشكل خاص. فهي تساعد في الحفاظ على العضلات أثناء تقييد السعرات الحرارية، مما يعني أن الوزن الذي تفقده من المرجح أن يأتي من الدهون بدلا من الأنسجة العضلية.

2- هل يساعد الصيام قبل التمرين على حرق المزيد من الدهون؟
يزيد الصيام (ممارسة الرياضة على معدة فارغة، عادة في الصباح) من أكسدة الدهون، وهي العملية الأيضية التي تتحلل فيها الأحماض الدهنية لإنتاج الطاقة بسبب انخفاض مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، مقترنة بارتفاع الكورتيزول.

ولكن هل يؤدي ذلك إلى فقدان دهون أكبر بشكل عام؟ ليس تماما. تُظهر الدراسات التي تُقارن التمارين الرياضية على معدة فارغة مع التغذية عدم وجود فروق جوهرية في فقدان الدهون على المدى الطويل عند مطابقة إجمالي السعرات الحرارية. 

إلى ذلك أكد المقال: "باختصار، قد تُحرق التمارين الرياضية على معدة فارغة دهونا أكثر خلال الجلسة، لكنها لا تُترجم إلى فقدان وزن أكبر مع مرور الوقت".


3-  لماذا أشعر بألم في عضلاتي بعد يومين من التدريب؟
يُسمى الألم الذي تشعر به لمدة 24 إلى 48 ساعة بعد تمرين مكثف أو غير مألوف "ألم العضلات المتأخر". يحدث هذا الألم المتأخر بسبب الالتهاب، الذي يستغرق وقتا ليتطور بشكل كامل. يُعد الالتهاب مفيدا لأنه يُرسل إشارات إلى جسمك لإعادة بناء أنسجة أقوى عن طريق تكسير البروتينات التالفة وبناء بروتينات جديدة. 

وأوضح المقال بأنّه: "استجابة للالتهاب، تُطلق العضلات والأنسجة الضامة "مرسلات بروتينية" تُحسّس مستقبلات الألم في الأنسجة الضامة، مما قد يجعل حتى الحركات الأساسية غير مريحة".

وتابه: "غالبا ما يبلغ "ألم العضلات المتأخر" ذروته بعد يومين من التمرين. لكن الخبر السار هو أن جسمك يتكيف بسرعة. يُعد أ"ألم العضلات المتأخر" جزءا طبيعيا من تكيف العضلات، مما يُمكّنك من الشعور بألم أقل عند ممارسة النشاط نفسه في المرة التالية".

4- هل يجب أن أتدرب إذا كانت عضلاتي تؤلمني؟
إذا شعرت بألم في عضلاتك بعد التمرين، فهذا يعني أنها ضعفت مؤقتا، ومن الأفضل تجنب التمارين المكثفة.

لدى المعاناة من "ألم العضلات المتأخر" الخفيف يمكن أن تساعد الأنشطة منخفضة الكثافة والتأثير، مثل السباحة أو ركوب الدراجات، في تحسين تدفق الدم وتقليل التصلب، ما يخفف الشعور بالألم. ومع ذلك، فإن النشاط الخفيف لن يُسرّع بالضرورة عملية التعافي. خيار آخر هو تدريب مجموعات عضلية مختلفة، مثل الجزء العلوي من الجسم، إذا كانت ساقيك تؤلمك.

5- هل الجري ضار بركبتيك؟
هذه الخرافة شائعة بشكل مدهش، لكن الأدلة تشير إلى خلاف ذلك. وجدت دراسة أجريت عام 2023 عدم وجود معدلات أعلى للإصابة بتآكل غضروف الركبة بين العدائين مقارنة بغير العدائين. في الواقع، قد يُقوي الجري الغضروف عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين.

ومع ذلك، فإن بعض عوامل الخطر، مثل إصابة سابقة في الركبة، أو زيادة وزن الجسم، أو زيادة المسافة المقطوعة بسرعة كبيرة، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بألم الركبة أو الإصابة بها. ولكن مع التدريب الذكي، بما في ذلك تمارين المقاومة والتقدم التدريجي، يمكن أن يكون الجري آمنا ومفيدا لركبتيك.

6- هل تُحصي الساعات الذكية السعرات الحرارية المحروقة بدقة؟
ليس تماما. فبينما يمكن للأجهزة القابلة للارتداء أن تعطي تقديرا تقريبيا لاستهلاكك للطاقة، إلا أنها ليست دقيقة بما يكفي للاعتماد عليها في التخطيط الغذائي أو اللياقة البدنية.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن الساعات الذكية قد أخطأت بشكل كبير في حساب السعرات الحرارية المحروقة عبر أنشطة مختلفة مثل المشي وركوب الدراجات وتمارين المقاومة. تتوافق هذه النتائج مع مراجعة منهجية أوسع خلصت إلى أن معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية غير دقيقة في حساب استهلاك الطاقة.


لا تزال هذه الأجهزة مفيدة في تتبع اتجاهات معدل ضربات القلب، وعدد الخطوات اليومية، والحفاظ على الحافز، ولكن إذا كنت تخطط لنظامك الغذائي أو تمارينك الرياضية بناء على أرقام السعرات الحرارية التي تقدمها لك، فعليك إعادة التفكير.

عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية وفقدان الدهون، لا يوجد حل واحد يناسب الجميع - ولا يوجد اختصار. لا تزال الأساسيات مهمة: تناول الطعام بشكل جيد، وتحرك كثيرا، واستمع إلى جسمك. وعندما تكون في شك، التزم بنصائح التمارين الرياضية والتغذية المدعومة بالعلم - وليس ما هو رائج عبر الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير المدينة المنورة تستعرض الممكنات التنظيمية والفنية المرتبطة بالحوكمة الجيومكانية
  • هيئة الرقابة تبحث مع مؤسسة النفط التحديات الراهنة وآليات دعم مشاريع الاستكشاف والتوظيف
  • المشي اليومي.. وسيلة فعالة لتقليل خطر آلام أسفل الظهر المزمنة| كيف؟
  • استشاري قلب يشدد على الاهتمام بالأعراض المرتبطة بصحة القلب وإجراء الفحوصات الفورية
  • الصحة: السكتة الدماغية تحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة في مصر
  • "الثانويات الدماغية 360" فى ندوة بجامعة أسيوط
  • «عبدالغفار» يترأس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة مشروع الشبكة القومية لرعاية مرضى السكتة الدماغية
  • 6 أسئلة شائعة عن اللياقة البدنية: من آلام العضلات إلى حرق دهون البطن والساعات الذكية
  • مشروب طبيعي يعالج آلام المفاصل.. مكون سحري يُعيد لك الحركة بسهولة
  • بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟