ليبيا – قال دانييلي روفينيتي المحلل والخبير السياسي الإيطالي، إن مؤتمر العمل والهجرة الذي سيعقد في طرابلس نهاية نوفمبر الجاري يعد جزءاً من حاجة حكومة الدبيبة للظهور في الملفات الدولية الكبرى، وعلى رأسها قضية الهجرة.

روفينيتي وفي تصريحات خاصة لمنصة “صفر”،أضاف:”نحن نعلم أن أوروبا مهتمة للغاية بالسيطرة على تدفقات الهجرة، وهناك رغبة واضحة في المشاركة بإدارة هذا الملف ومشاركته مع ساحل شمال أفريقيا”.

وأشار إلى أن هناك مجالا لتفعيل التعاون بالنسبة إلى إيطالي، ولكن يجب مراعاة الاستقرار الداخلي في ليبيا، متسائلا:”هل سيتمكن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة من إدارة هذا الملف لفترة طويلة ؟”.

وأكد أن السلطات في حكومة الدبيبة عرضت هذا المشروع الطموح دون الخوض في التفاصيل والمضمون خلال نقاش مائدة مستديرة مع المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا.

وتساءل روفينيتي:” هل نحن على يقين من أن هذه ليست طريقة لإنشاء شواطئ دولية في وقت صعب؟”.

ورأى المحلل الإيطالي أن الأمر المؤكد حتى الآن هو أن دولة مثل إيطاليا يجب أن تبني جسوراً لإنشاء علاقات محددة حول قضايا الهجرة مع دول شمال أفريقيا، للتعاون في المستقبل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الاستقالات تتوالى من حكومة الدبيبة وسط تظاهرات

أعلن ثلاثة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليًا، الجمعة، استقالتهم من الحكومة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، في خطوة تأتي بعد أيام من أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة الليبية منذ سنوات.

وشملت الاستقالات كلا من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، وبدر التومي وزير الحكم المحلي، وأبو بكر الغاوي، ووزير الإسكان والتعمير، بحسب وسائل إعلام محلية.

ولم تصدر الحكومة بعد تعليقًا رسميًا بشأن الاستقالات، التي تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والشعبية على حكومة الدبيبة.

وفي تطور ميداني لافت، خرجت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الشهداء وسط طرابلس، مطالبين برحيل حكومة الدبيبة، وحمل بعضهم رئيس الحكومة مسؤولية الاشتباكات الدامية التي اندلعت في المدينة منذ مساء الإثنين.

ووصل المتظاهرون إلى ديوان رئاسة الوزراء بطريق السكة مرددين شعارات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.

اشتباكات غير مسبوقة
وتشهد طرابلس منذ مساء الإثنين، مواجهات مسلحة، اندلعت مع إطلاق اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية ضد جهاز دعم الاستقرار، وأسفرت العملية عن مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، أحد أبرز القيادات المسلحة في العاصمة منذ 2011.

وتوسعت الاشتباكات لاحقًا لتشمل مواجهات منفصلة بين اللواء 444 وقوات جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، واستمرت حتى مساء الأربعاء، بعد رفض جهاز الردع قرارات حكومية بحل عدد من الأجهزة المسلحة المرتبطة به.

 وفي ظل التوترات، أكد مصدر بوزارة الداخلية انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، بما في ذلك قوة إنفاذ القانون وقوة دعم مديريات الأمن، مشيرًا إلى "وجود دوريات ثابتة في مناطق التماس"، إضافة إلى سحب عشرات الآليات الثقيلة وإعادتها إلى ثكناتها، وهو ما اعتبره "مؤشرًا إيجابيًا على حسن النوايا".

دعوة أممية لوقف التصعيد
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ "خطوات عاجلة" للحفاظ عليه من خلال الحوار.

وقال المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام يشعر بـ"حزن عميق" إزاء مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين خلال المواجهات، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد.

ويُعد هذا التصعيد الأكبر في طرابلس منذ أشهر، ويكشف عن هشاشة الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، في ظل الانقسام المؤسسي والصراعات بين الفصائل المسلحة رغم التفاهمات السياسية القائمة

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يهدي شباب بورسعيد 500 فرصة تدريب معتمدة في ختام مؤتمر مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • اتحاد طلبة ليبيا: موقفنا ثابت في إسقاط حكومة الدبيبة غير الشرعية
  • المنصوري: حكومة الدبيبة تجني ثمار ما زرعته من فساد وكذب 
  • مظاهرات ضد حكومة الدبيبة، واستقالة بعض الوزراء
  • ليبيا.. ارتفاع عدد الوزراء المستقيلين من حكومة الدبيبة إلى 5
  • الاستقالات تتوالى من حكومة الدبيبة وسط تظاهرات
  • استقالة 3 وزراء من حكومة الدبيبة في ليبيا
  • «المدرسة الرقمية» تشارك تجاربها في أكبر مؤتمر للتعليم الإلكتروني في أفريقيا
  • الدبيبة يبحث مع السفير البريطاني التعاون مع «الجنائية الدولية»
  • مندوب بريطانيا: العنف في طرابلس يؤكد حاجة ليبيا لعملية سياسية توفر الاستقرار