سوف يحققونها في الربيع: كُشفت خطة الولايات المتحدة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الهدف الحقيقي من زيارة وزير الدفاع الأمريكي لكييف.
وجاء في المقال: وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى العاصمة الأوكرانية ليلة 21 نوفمبر. بعد الاجتماع مع زيلينسكي، عقد اجتماعًا مع ضباط الجيش الأوكراني، حيث كان القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، (فاليري) زالوجني، حاضرًا، والذي تجرأ مؤخرًا على نقاش مصير "الهجوم المضاد" مع زيلينسكي.
يرى المحلل العسكري فلاديسلاف شوريغين في زيارة الجنرال الأمريكي محاولة "لاستئناف" الأعمال القتالية في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، حصل زالوزجي على الأرجح على وعد بعدم المطالبة بـ "هجوم حاسم".
وأشار شوريغين في قناته على "تيلغرام" إلى أن الاجتماع تضمن "شرح المهام الجديدة التي تواجه الجيش: حرب استنزاف طويلة مع روسيا، أفقها النهائي ليس الخريف المقبل، بل هو مجرد مرحلة، وليس الأخيرة".
لم يستبعد شوريغين أن تكون "كييف قد وعدت الولايات المتحدة بتعبئة ما بين 500 إلى 700 ألف جندي، وهو رقم كاف للقيام بدفاع نشط. ويتعين على دول الناتو الآن تزويد هؤلاء المجندين بالأسلحة والذخيرة".
أما بالنسبة للقذائف، وفقا لشوريغين، فإن عمليات الإمداد الكبيرة الأولى، من منشآت الإنتاج التي يجري إطلاقها حاليا في الغرب، لن تبدأ قبل شهر مايو، أو حتى يوليو. وقال:
"في المجموع، سيكون الناتو قادرًا على "إنتاج" ما يصل إلى 50 ألف قذيفة شهريًا للقوات المسلحة الأوكرانية، والتي، في رأي الأركان الأمريكية، يجب أن تضمن قوة دفاعية لدى الجيش الأوكراني واستكمال جميع المهام".
ومن المرجح أن تنخفض أحجام الإمدادات بالدبابات. فيتوقع شوريغين أن لا تتسلم القوات الأوكرانية بحلول الصيف المقبل، أكثر من 300 دبابة من جميع النماذج". ويرجع ذلك إلى حقيقة أن استخدامها، في تشكيلات الدبابات الدفاعية الاستراتيجية، سيجري فقط في إطار الاحتياط لوقف اختراقاتنا أو أثناء الهجمات المضادة الموضعية.
"تحاول الولايات المتحدة جاهدة التغلب على مأزق الصيف والخريف العسكري وتبذل قصارى جهدها لنقل الحرب إلى حالة استنزاف مديدة غير محددة النهاية. وزيارة أوستن إلى كييف هي أحد عناصر هذه الخطة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي لويد أوستن
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.