جهاد الحرازين: «القاهرة» تستطيع الضغط على الاحتلال لإنهاء الصراع وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع وفقاً لحل الدولتين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أستاذ العلوم السياسية بـ«القدس»: «الهدنة» نتاج لجهود الدبلوماسية المصرية.. وتمهد لوقف تام لإطلاق النار
قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن التوصل لهدنة إنسانية فى غزة جاء تكليلاً لجهود الدبلوماسية المصرية منذ بداية العدوان فى 7 أكتوبر الماضى. وأشار «الحرازين»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن نجاح الدبلوماسية المصرية يبشر بوقف تام لإطلاق النيران وربما الانتقال للحشد الدولى والاستمرار فى المفاوضات من أجل إنهاء الصراع القائم والاحتلال، وإعطاء الشعب الفلسطينى حقه المشروع والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وفقاً لحل الدولتين.
ما تعليقك على اتفاق الهدنة؟
- أعتقد أن الهدنة الإنسانية المقررة فى غزة تمثل انفراجة فى الأزمة القائمة بعد حرب انتقامية، منذ 7 أكتوبر الماضى، من قبَل قوات الاحتلال على الشعب الفلسطينى بعد حالة من الغطرسة والعنجهية التى أعلن عنها الاحتلال بعدم وقف إطلاق النار وعدم السماح بهدن إنسانية، وعلى مدار أيام الحرب وجدنا إسرائيل تضرب بقرار مجلس الأمن المتعلق بضرورة إيجاد هدن إنسانية ووقف إطلاق النار عرض الحائط، واستمرت فى مخالفة جميع القوانين الدولية الإنسانية والقانون الدولى الإنسانى، لكن فى ظل الإرادة المصرية والضغط الدبلوماسى المصرى والقطرى والأمريكى تم التوصل إلى تهدئة، والاتفاق على هدنة إنسانية جرت بجهود ورعاية مصرية - قطرية - أمريكية.
كيف ترى الدور المصرى فى إقرار الهدنة؟
- الدور المصرى بارز منذ بداية العدوان، إذ وجدت مصر ضرورة توحيد الموقف العربى، ومن ثم بدأت التنسيق مع قطر من خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى فى القاهرة، وتم التشاور بينهما للاتفاق على رؤية محددة ومن ثم نقلها للإدارة الأمريكية، التى بدورها ضغطت على الاحتلال للوصول إلى هذه الهدنة بإطلاق سراح 50 محتجزاً لدى المقاومة الفلسطينية مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال من معتقلات سلطات الاحتلال، فضلاً عن إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية بشكل أكبر من الأيام الماضية، فى ظل وقف لإطلاق النار فى مناطق محددة ضمن جدول زمنى فى المناطق الشمالية والجنوبية على مدار 4 أيام من الهدنة، مع السماح ببقاء الممر الآمن (ممر صلاح الدين) لانتقال الفلسطينيين من الشمال للجنوب، مع توقف قوات الاحتلال عن الاعتقالات فى غزة والضفة الغربية وعدم الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين من قبَل قوات الاحتلال الإسرائيلى.
ماذا يعنى شكر الخارجية الأمريكية للجهود المصرية - القطرية على الصعيد الدبلوماسى؟ وهل يبشر بنجاحات جديدة؟
- أعتقد أن الجهد المبذول الذى نتج عنه التوصل لاتفاق بشأن الهدنة والذى لقى ترحيباً عالمياً واسعاً من العديد من دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، سواء من خلال شكر الرئيس الأمريكى جو بايدن أو بيان الخارجية الأمريكية، يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية والقطرية فى المفاوضات الخاصة بالقضية الفلسطينية ويبشر بنجاحات دبلوماسية جديدة.
هل الهدنة مؤشر لوقف إطلاق نار تام؟
- لا شك أن الهدنة الحالية «انفراجة» فى الأزمة المستمرة منذ 7 أكتوبر، ومن الممكن البناء عليها خلال الأيام المقبلة بتكاتف الجهود، من أجل التوصل إلى هدن مقبلة، مع إطلاق مزيد من الأسرى من كلا الطرفين، وفق نمط معين يتم الاتفاق عليه، برعاية وضمانة «مصرية - قطرية»، لتنفيذ ما يتم التوافق عليه، وهذا بالنهاية لا بد أن يوصلنا لوقف إطلاق النار.
ماذا عن الجهود الدبلوماسية من أجل حل القضية الفلسطينية حلاً شاملاً؟
- نجاح الدبلوماسية المصرية - القطرية فى تحقيق هدنة إنسانية مبشر، لأنه بعد وقف إطلاق النار من الممكن الانتقال للحشد الدولى الذى استطاعت مصر أن تحققه والاستمرار فى المفاوضات من أجل إنهاء الصراع القائم والاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطينى حقه المشروع والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وحل الدولتين على حدود 1967.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الشعب الفلسطيني الرئيس السيسي قطاع غزة الدبلوماسیة المصریة إطلاق النار من أجل
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.. وتنتظر الرد
أعلنت حركة "حماس" أنها توصلت إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ولكنها تنتظر الرد النهائي على الإطار العام للاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة
اقرأ ايضاًوقالت الحركة في بيان لها: "الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء".
بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب ترفض الاقتراح الذي وافقت عليه حماس، كما ذكر مصدر للإعلام الإسرائيلي أن "شروط حماس غير مقبولة، لا لإسرائيل ولا للإدارة الأميركية".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس "غير مقبول لدى إسرائيل"، كما نقلت عن مسؤولين آخرين أن لا اقتراح أميركيا جديدا لصفقة تبادل ورد حماس على الأرجح يتعلق بمقترح رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح.
اقرأ ايضاًأما عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الثلاثاء، فإنه يتضمن وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60.
ولا تزال إسرائيل ترتكب حرب إبادة جماعية، إذ أطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون" ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن