فيديو.. اعتقال وطرد مسؤول في إدارة أوباما يثير الكراهية ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
شفق نيوز/ أفادت صحيفة "نيويورك بوست"، يوم الخميس، بتوقيف مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بعد تداول فيديو يطلق فيها عبارات معادية للفلسطينيين.
وقامت الشرطة بتوقيف ستوارت سيلدويتز، نائب المدير السابق في مكتب شؤون إسرائيل والفلسطينيين في الخارجية الأمريكية خلال الفترة بين 1999 و2003، الذي عمل كذلك في مجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس أوباما، على إثر تداول فيديوهات له، يتحدث فيها مع بائع مصري الجنسية في الشارع.
وفي حديثه مع البائع أطلق سيلدويتز عبارات مهينة للبائع ومعادية للفلسطينيين والإسلام، وقال أيضا إن قتل 4000 طفل فلسطيني غير كاف.
وعلى إثر تداول الفيديوها للمسؤول السابق على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة Gotham Government Relations عن وقف تعاونها مع سيلدويتز.
ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن البائع المدعو إسلام مصطفى، قوله إن يعتزم رفع دعوى قضائية ضد سيلدويتز بتهمة إثارة الكراهية.
الحكاية ..
الحكاية بدأت حينما اعتدى سيلدويتز، على شاب مصري كان واقفاً يبيع رزقه في مدينة نيويورك، فاقترب منه وانهال عليه بالشتائم والإهانات العنصرية.
كما قال له إن مقتل 4 آلاف طفل فلسطيني في غزة "ليس كافياً"، في إشارة منه إلى العملية العسكرية الإسرائيلية غير المسبوقة في القطاع، ثم التقط صوراً للشاب العربي، واصفاً إياه بـ"الجاهل".
وسخر كذلك من البائع لأنه لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة، واتهمه بالعمل في الولايات المتحدة من دون تصريح أو تأشيرة، وبأنه "إرهابي".
وبينما حاول الشاب ثنيه عما يفعل، أكمل سيلدويتز إهانته، حيث عاد إلى نفس المحل على مدار أيام عدة، مرة في الليل ومرتين خلال النهار، وفي كل مرة يرفض المغادرة، كما وثقته مقاطع الفيديو.
إلى ذلك، يواجه سيلدويتز تهمتين بالتحرش الجسيم وثلاث تهم بالمطاردة، واحدة بموجب قانون جرائم الكراهية في المدينة، وواحدة بنية إثارة الخوف والأخرى للقيام بذلك في مكان عمل الضحية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقال المتهم في مقابلة هاتفية، إنه لم يشاهد مقاطع الفيديو، وإنه سأل البائع عما إذا كان مصريا، مؤكدا أنه نادم بالفعل على ما قام به.
وجرى طرد ستيوارت سيلدويتز، من منصبه في شركة جوثانم للعلاقات الحكومية بسبب تصرفه العدائي، حيث قالت الشركة إنها "أنهت كل ارتباط مع ستيوارت سيلدويتز، بسبب أفعال حقيرة وعنصرية تنافي المعايير الأخلاقية"، وفق البيان.
وقال رئيس الشركة، إنه مستعد لتمثيل البائع أمام المحكمة إذا أراد أن يقاضي الدبلوماسي السابق.
مستشار الرئيس الأمريكي السابق اوباما المدعو " ستيوارت سيلدوويتز" يقول لبائع فلافل مصري في كشك في منهاتن :لو قتلنا 4000 طفل فلسطيني؟؟ هل تعلم، ذلك ليس كافيا !!وجه هذا الكلام بكل عدوانية وتشفي !!تلفظ بكلمات مسيئة للنبي ص والقرآن الكريم !!وشتم البائع المصري واتهمه بالإرهاب !!… pic.twitter.com/i8o3sHrsdW
— ناصر الناصر (@atras10) November 22, 2023حوادث مكررة
يشار إلى أن مجلس مدينة نيويورك كان اعتذر للبائع المصري عن الاعتداء اللفظي العنصري من الدبلوماسي السابق.
وتكررت مثل هذه الحوادث في الآونة الأخيرة إلى حد كبير، على خلفية الصراع المحتدم بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي وضع المجتمعات اليهودية والفلسطينية المسلمة في الولايات المتحدة في حالة توتر وخوف.
كما انتقل هذا التوتر أيضا إلى بعض البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا.
شرطة نيويورك تقبض على المستشار السابق للرئيس اوباما ستيوارت سيلدوويتز وتوجه له عدة تهم من بينها جرائم الكراهية . الصهيوني ستيورات قال " إن قتل 4 آلاف طفل فلسطيني في قطاع غزة ليس بالكافي".. وتطاول على القرآن الكريم ومقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم pic.twitter.com/iK5lDrbIeM
— خبرني Khaberni (@khaberni) November 23, 2023المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل نيويورك غزة باراك اوباما طفل فلسطینی
إقرأ أيضاً:
أوباما يحذر من انزلاق أمريكا نحو الاستبداد.. ماذا قال؟
حذّر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، من أن الولايات المتحدة "قريبة بشكل خطير، من أن تصبح متسقة مع الأنظمة الاستبدادية"، وذلك خلال كلمته، في فعالية لمجموعة مدنية في مدينة هارتفورد، بولاية كونيتيكت.
وقال أوباما إنّ: "الديمقراطية ليست ذاتية التنفيذ، فيما أضاف في الوقت نفسه، أنها: "تتطلب أشخاصًا، قضاة، وموظفين في وزارة العدل، وموظفين في جميع أنحاء الحكومة، الذين أقسموا على احترام الدستور".
وأوضح بأنّ: "البلاد تشهد تراجعا مقلقا في الالتزام بالمبادئ الديمقراطية الليبرالية التي تأسست عليها الولايات المتحدة" مبرزا أنّ: "الأسس التي قامت عليها ديمقراطيتنا منذ الحرب العالمية الثانية قد باتت مهددة من قبل من هم في مواقع السلطة حاليا".
إلى ذلك، أضاف الرئيس الأمريكي الأسبق، بالقول إنّ: "ما نراه اليوم هو انجراف نحو نظام لا يمت بأي صلة إلى الديمقراطية الأمريكية، بل إنّه يتشابه أكثر مع النماذج الاستبدادية، كما هو الحال في هنغاريا بقيادة فيكتور أوربان".
"الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى تلك المرحلة بشكل كامل، غير أنّنا أقرب مما يجب، ونخاطر بتطبيع هذا النمط من الحكم" استرسل أوباما في حديثه خلال الفعالية ذاته.
أيضا، دعا أوباما، المسؤولين الحكوميين والمواطنين على حد سواء إلى اتخاذ موقف حازم، بالقول: "نحن بحاجة إلى أن ينهض الناس، داخل الحكومة وخارجها، من أجل أن يقولوا: لن نسقط عن تلك الحافة، لأن العودة منها ستكون صعبة للغاية".
وفي السياق ذاته، وصف أوباما المرحلة الحالية بأنها تعدّ اختبارا حقيقيا للولاء للمبادئ الدستورية، فيما أكّد أنّ: "الالتزام الحقيقي لا يُقاس في الأوقات السهلة، بل عندما يكون الدفاع عن الديمقراطية صعبا وغير شائع".
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، خلال الأسبوع الماضي، قد أجرى مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أعرب خلالها عن قلقه من أنّ: "الحزب الجمهوري يفكر اليوم في الديمقراطية بطريقة لم تكن مقبولة قبل خمس سنوات".
وقال أوباما، خلاله لقائه الذي نشر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ: "الطريق إلى أمريكا غير الديمقراطية لن يحدث بضربة واحدة بل إنّه سلسلة من الخطوات ، كما رأينا في المجر وبولندا".