أدانت حركة "حماس"، الخميس، اعتقال إسرائيل مدير مستشفى الشفاء الطبي وزملائه شمال قطاع غزة، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالعمل على إطلاق سراحهم فورا.

 

وقالت الحركة في بيان: "ندين بشدّة اعتقال الاحتلال النازي لمدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه".

 

وأضافت: "نعدّه عملاً دنيئًا وخسيسًا لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكافة معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب".

 

وطالبت الحركة "الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم (في المستشفى) تأديةً لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحتراماً لشرف مهنة الطب".

 

وأشارت "حماس" إلى أن مدير المستشفى كان على تواصل مع هذه المنظمات الدولية "لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء".

 

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن مصدر إسرائيلي، أنه "تم نقل مدير المستشفى المركزي والهام (الشفاء) في قطاع غزة للتحقيق من قبل الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام "الشاباك".

 

وفيما لم توضح الهيئة التهم الموجهة لمدير المستشفى الذي لم تذكر اسمه، قال الطبيب الذي يعمل في مستشفى الشفاء خالد أبو سمرة لمراسل الأناضول، إن المدير الذي اعتُقل هو محمد أبو سلمية، وأنه اعتقل مع عددٍ من الكوادر الطبية.

 

ووفق أبو سمرة، "تم الأربعاء، إجلاء حوالي 65 مريضا من مستشفى الشفاء عبر سيارات إسعاف إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة وأثناء طريقهم على شارع صلاح الدين اعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية".

 

وفي السياق، ذكر مصدر طبي آخر في المجمع، للأناضول، أن "نحو 180 مريضا و7 من الأطقم الطبية ما زالوا في مجمع الشفاء، ولا يتوفر لديهم أي طعام مع كميات قليلة من المياه".

 

وبيّن المصدر أن "المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصابتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة، ونحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية".

 

وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.

 

وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعون المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الکوادر الطبیة مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

البرش: استشهاد أكثر من 225 صحفيا في غزة

أكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن أكثر من 225 صحفيا استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى أن الاحتلال سعى بكل وسائله إلى طمس الحقيقة وتغيير الصورة ومنع الصحافة الأجنبية من دخول غزة.

وأوضح البرش في مقابلة للجزيرة أن الاحتلال أراد طمس الحقيقة، فخرج له جيل من الصحفيين الفلسطينيين أظهروا الحقيقة باقتدار ونقلوا الأحداث بشجاعة، مؤكدا أن هؤلاء الصحفيين يستحقون أن يقف لهم الجميع إجلالا وإكبارا وإكراما.

وأشار إلى استشهاد صحفيين من "خيرة أبناء الصحافة" في المستشفى المعمداني، وهم سليمان وإسماعيل وسمير.

وأفادت مصادر في مستشفيات ناصر والمعمداني والشفاء في قطاع غزة باستشهاد 38 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم الخميس.

وأكد مدير المستشفى المعمداني في غزة الدكتور فضل نعيم للجزيرة أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى مباشرة، مما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة عدد آخرين.

وأضاف أن استهداف الاحتلال المستشفى هو الثامن منذ بدء الحرب.

وكان مراسل الجزيرة أنس الشريف قال إن مسيّرة إسرائيلية قصفت الصحفيين مباشرة خلال وجودهم في المستشفى لتغطية مستجدات الحرب.

إعلان

معدلات القتل

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن منع الصحافة الأجنبية من دخول غزة يهدف إلى عدم إظهار الحقيقة الواضحة، لكن الصحفيين الفلسطينيين تمكنوا من كسر هذا الحصار الإعلامي وأخرجوا للاحتلال ولكل الشعوب جيلا من الصحافة والصحفيين المميزين الذين ينقلون الحقيقة.

وكشف البرش عن أرقام صادمة للضحايا، حيث أعلن أن عدد الشهداء وصل إلى 54 ألفا و677 شهيدا وأكثر من 123 ألف جريح منذ بداية العدوان.

وأشار إلى أن معدل القتل اليومي للاحتلال بلغ 89 شخصا، حيث يستشهد يوميا 27 طفلا و15 امرأة، إضافة إلى الشباب وكبار السن.

وأضاف البرش أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منذ بداية الحرب أكثر من 16 ألفا و300 طفل وأكثر من 8880 امرأة وأكثر من 4050 رجلا مسنا، مؤكدا أن هذه الأرقام تعكس طبيعة الاستهداف المنهجي للمدنيين.

المنظومة الصحية

وفيما يتعلق بالمنظومة الصحية، أكد البرش أن الاحتلال الإسرائيلي جعل المنظومة الصحية هدفا رئيسيا، مشيرا إلى أن 17 مستشفى فقط من أصل 38 مستشفى تعمل بشكل جزئي حاليا.

وأشار إلى آخر استهدافات اليوم داخل مستشفى الشفاء، وأمس في مستشفى شهداء الأقصى.

وأوضح البرش أن الاحتلال أخرج منظومة الشمال الصحية بأكملها من العمل، مستشهدا بالمشاهد التي أظهرها الصحفيون حول تدمير مركز نورة الكعبي للكلى كاملا، وبدء تدمير جميع مكونات مستشفى الإندونيسي الخارجية.

وأشار إلى أن الاحتلال أحضر الجرافات، وكان يهدم مولدات الكهرباء وخزانات الوقود ومستودعات الأدوية، في إطار خطة ممنهجة لاستهداف المنظومة الصحية الفلسطينية.

وأكد البرش على صمود غزة، وقال إنها اليوم تشيع شهداءها بتكبيرات العيد وتحتفل بعيدها من تحت الركام بصبر وثبات وكرامة.

مقالات مشابهة

  • أعضاء البعثة الطبية الإماراتية في غزة يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمستشفى الميداني
  • واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة من المحكمة الجنائية الدولية
  • محافظ أسيوط يتفقد عددا من المستشفيات.. زيارة المستشفى العام والتأكد من تواجد الأطقم الطبية.. وتفقد أقسام الإصابات والعناية المركزة بـ الإيمان
  • محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى التأمين الصحي عقب صلاة عيد الأضحى ويقدم التهنئة للمرضى والأطقم الطبية
  • أميركا تعاقب 4 قاضيات بالجنائية الدولية انتقاما لمذكرة اعتقال نتنياهو
  • المستشفى الميداني في عرفات يقدم خدماته الطبية لضيوف الرحمن
  • البرش: استشهاد أكثر من 225 صحفيا في غزة
  • إسرائيل تكشف الهدف من الهجوم على مستشفى المعمداني بغزة
  • انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال والنساء الحوامل بغزة .. 97 شهيدًا جديداً في غزة وقوات الاحتلال تقتحم المستشفى الأوروبي وتقصف مستشفى شهداء الأقصى
  • إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات