اكتشاف حمض يلعب دورا في محاربة السمنة وأمراض عديدة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تقول دراسة علمية جديدة إنه قد يكون من الممكن تناول المزيد من أنواع السعرات الحرارية مع تحسين الصحة أيضًا.
يقول دودلي لامينج، الأستاذ والباحث في التمثيل الغذائي في كلية الطب والصحة العامة بجامعة ويسكونسن الأميركية "نريد أن نقول إن السعرات الحرارية ليست مجرد سعرات حرارية. إن المكونات المختلفة لنظامك الغذائي لها قيمة وتأثير يتجاوز وظيفتها كسعرات حرارية، وقد بحثنا في عنصر واحد قد يتناوله الكثير من الناس".
لامينج هو المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة أجريت على الفئران، نُشرت مؤخرًا في مجلة Cell Metabolism، والتي أظهرت أن تقليل كمية حمض أميني واحد يسمى "آيزوليوسين" (Isoleucine) يمكن، من بين فوائد أخرى، من إطالة عمر الفئران، وجعلها أصغر حجمًا وأقل ضعفًا. بحيث تتقدم الفئران في السن وتقلل من مشاكل السرطان والبروستاتا، وكل ذلك بينما تتناول سعرات حرارية أكثر.
الأحماض الأمينية هي اللبنات الجزيئية للبروتينات، ويهتم لامينج وزملاؤه بعلاقتها بالشيخوخة الصحية.
في بحث سابق، أظهرت بيانات من مسح للعلماء أن سكان ولاية ويسكونسن ذوي قياسات مؤشر كتلة الجسم الأعلى (التي تعني زيادة الوزن أو السمنة) يميلون إلى استهلاك المزيد من حمض "الآيزولوسين"، وهو حمض أميني أساسي يحتاج الجميع إلى تناوله. يتوفر الآيزولوسين (Isoleucine) بكثرة في الأطعمة بما في ذلك البيض ومنتجات الألبان وبروتين الصويا وأنواع كثيرة من اللحوم.
لفهم آثاره الصحية لهذا الحمض بشكل أفضل، قام لامينج ومعاونوه من مختلف التخصصات في جامعة ويسكونسن-ماديسون بإطعام فئران متنوعة وراثيًا إما بنظام غذائي متوازن، أو نسخة من النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على نسبة منخفضة في مجموعة مكونة من حوالي 20 حمضًا أمينيًا، أو نظامًا غذائيًا مصممًا لقطع ثلثي الآيزولوسين. حصلت الفئران، التي بدأت الدراسة في عمر ستة أشهر تقريبًا (أي ما يعادل شخصًا يبلغ من العمر 30 عامًا)، على تناول الطعام بقدر ما أرادت.
يقول لامينج: "بسرعة كبيرة، رأينا الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الآيزولوسين، تفقد السمنة. وأصبحت أجسامها أصغر حجمًا، وفقدت الدهون". في حين أن أجسام الفئران، التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الأحماض الأمينية، أصبحت أيضًا أصغر حجمًا في البداية، ولكنها استعادت الوزن والدهون في النهاية.
عاشت الفئران، التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الآيزولوسين، لفترة أطول، بمعدل 33% أطول للذكور و7% أطول للإناث. واستنادا إلى 26 مقياسا للصحة، بما في ذلك التقييمات التي تتراوح بين قوة العضلات والقدرة على التحمل إلى استخدام الذيل وحتى فقدان الشعر، كانت الفئران منخفضة الآيزولوسين في حالة أفضل بكثير خلال حياتها الممتدة.
يؤكد لامينج، الذي تدعم المعاهد الوطنية الأميركية للصحة عمله "أظهرت الأبحاث السابقة زيادة في متوسط العمر مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ومنخفض البروتين أو الأحماض الأمينية عند الفئران الصغيرة جدًا"، مضيفا "بدأنا مع الفئران التي كانت تتقدم في السن بالفعل. ومن المثير للاهتمام والمشجع أن نفكر في أن التغيير الغذائي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في العمر وما نسميه الفترة الصحية، حتى عندما يبدأ بالقرب من منتصف العمر".
وفقًا للامينج، تناولت الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الآيزولوسين، سعرات حرارية أكثر بكثير من نظرائها في الدراسة، ربما لمحاولة التعويض عن الحصول على كمية أقل من الآيزولوسين. لكنها أيضًا أحرقت سعرات حرارية أكثر بكثير، وفقدت أوزانًا أقل حجمًا ثم حافظت عليها ببساطة من خلال تعديلات في عملية التمثيل الغذائي، وليس عن طريق ممارسة المزيد من التمارين الرياضية.
في الوقت نفسه، يقول لامينج، إن تلك الفئران حافظت على مستويات ثابتة من السكر في الدم، وشهدت الفئران الذكور تضخمًا أقل في البروستاتا المرتبط بالعمر. وعلى الرغم من أن السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة بالنسبة لسلالات الفئران المتنوعة في الدراسة، إلا أن الذكور، الذين لديهم نسبة منخفضة من الآيزولوسين، كانوا أقل عرضة للإصابة بالورم.
ترتبط الأحماض الأمينية الغذائية بجين يسمى mTOR والذي يبدو أنه عامل مؤثر في عملية التقدم في العمر لدى الفئران والحيوانات الأخرى، بالإضافة إلى هرمون يدير استجابة الجسم للبرد ويعتبر مرشحًا محتملًا لدواء مرض السكري للمرضى من البشر. لكن الآلية الكامنة وراء الفوائد الصارخة لتناول كميات منخفضة من الآيزولوسين ليست مفهومة جيدًا. يعتقد لامينج أن نتائج الدراسة الجديدة قد تساعد الأبحاث المستقبلية في تحديد الأسباب.
ويقول "إننا نرى فائدة أقل لإناث الفئران مقارنة بالفئران الذكور، وهو أمر قد نكون قادرين على استخدامه للوصول إلى هذه الآلية".
في حين أن النتائج واعدة، إلا أن البشر يحتاجون إلى الآيزولوسين ليعيشوا.
يضيف لامينج "لا يمكننا تحويل الجميع إلى نظام غذائي منخفض الآيزولوسين. لكن تضييق هذه الفوائد إلى حمض أميني واحد يجعلنا أقرب إلى فهم العمليات البيولوجية وربما التدخلات المحتملة للبشر، مثل دواء حجب الآيزولوسين".
أظهر مسح صحة ولاية ويسكونسن أن الناس يختلفون في تناول الآيزولوسين، حيث يميل المشاركون الأصغر حجمًا إلى تناول نظام غذائي أقل في الآيزولوسين. تشير بيانات أخرى من مختبر لامينج إلى أن الأميركيين، الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ربما يتناولون كمية أكبر بكثير من حمض الآيزولوسين مما يحتاجون إليه.
يخلص لامينج "من الممكن أنه، من خلال اختيار الأطعمة الصحية والأكل الصحي بشكل عام، قد نكون قادرين على خفض الآيزولوسين بما يكفي لإحداث فرق". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأحماض الدهنية السمنة نظام غذائي الأحماض الأمینیة سعرات حراریة نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
ختام ناجح ومكاسب عديدة لمعسكر العلمين لـ الجودو بمشاركة خبراء العالم
اختُتمت ،اليوم السبت، فعاليات ومنافسات المعسكر الثانى لأكاديمية مصر للجودو بمدينة العلمين الجديدة والتي أقيمت في الفترة من 2 إلى 5 يوليو الجارى ، بمشاركة 188 لاعباً ولاعبة من عدة هيئات وأندية رياضية وهي أكاديمية مصر للجودو ونادي الاتحاد السكندري وسموحة والزهور ونادي أصحاب الجياد ونادي طلائع الأسطول وسبورتنج بالإضافة للاعبي المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي التابع لوزارة الشباب والرياضة، ومنتخب مصر.
أقيم المعسكر وفقا للمعايير العالمية لتحقيق أقصى استفادة فنية وتنظيمية ، وشهد المعسكر مشاركة خبراء عالميين من أصحاب القامات الدولية الرفيعة في رياضة الجودو، على رأسهم اليابانى هيروشى إيزومى والإسبانى سوجوي أوريارتي والإسبانية لورا جوميز والبطل الاوليمبي هشام مصباح.
حرص محمد مرجان رئيس مجلس إدارة شركة برزنتيشن لايف الراعي الإعلامي والمنظم لمعسكر أكاديمية مصر للچودو
، على تقديم الشكر والهدايا التذكارية من شركة برزنتيشن لايف للمدربين والمسؤولين عن المعسكر الثاني للأكاديمية وكذلك وزارة الشباب والرياضة لدورها في إنجاح المعسكر .
كما قامت شركة برزنتيشن لايف بتكريم الكابتن محمد مطيع رئيس الاتحاد المصري للچودو والأيكيدو والسومو والخبير الأسباني سوخوي أوريارتي المشرف على معسكر الأكاديمية والأسبانية لورا جوميز والبطل الياباني هيروشي أيزومي مدرب المنتخب المصري للچودو.
و البطل المصري هشام مصباح رئيس جهاز المنتخبات في الاتحاد المصري للچودو
، والسيد محمد شبانة مدير أكاديمية مصر للچودو و ولأكاديمية مصر للچودو تسلمها الدكتور أحمد صبرة وأندية سيتي كلوب ممثلة في السيد أحمد عبد الله عضو مجلس إدارة مجموعة أندية سيتى كلوب، بجانب تكريم جهاز القرى السياحية وشركة برزنتيشن لايف.
حقق المعسكر العديد من الأهداف والمكاسب، حيث أصبح معسكر أكاديمية مصر للجودو أحد أذرع القوة الناعمة لمصر حيث نجح في حشد كبار نجوم ورموز لعبة الجودو في العالم ما يعكس قدرته في التأثير وحضوره الفاعل في مختلف الدول والمجتمعات والثقافات حول العالم، فضلا عن إبراز البنية التحتية الرياضية الهائلة التي تتمتع بها مصر ما يعزز فرص الإستثمار الرياضى بها ويجعلها قبلة للسياحة الرياضية.
شملت التدريبات والمنافسات الصباحية في المعسكر ، على فنون اللعب الأرضي للتأكيد على مهارات اللاعبين، وتطويرها على يد الخبراء العالميين، بجانب محاضرات فنية مهمة، كما تلقى اللاعبون المشاركون في المعسكر محاضرة عن الإسعافات الأولية مع الدكتور جمال صلاح الدين أستاذ جراحة العظام وإصابات الملاعب للاعبين والناشئين عن الإسعافات الأولية وأهميتها للرياضى، لتحقيق أقصى استفادة من المعسكر، بجانب تدريبات وأنشطة ترفيهية يومية متنوعة.
تضمن المعسكر أيضا تدريبات ومباريات ودية ومحاضرات فنية وتأهيل نفسى وذهنى وبرامج تغذية، تحت رعاية متخصصين بارزين، بجانب رفع معدلات اللياقة البدنية وفق برامج علمية دقيقة.
يأتى معسكر العلمين لمحاكاة المعسكرات الدولية الكبيرة، على غرار معسكر برشلونة الذى يشرف عليه الإسباني سوجوى، ما يدفع به إلى خانة متقدمة من بين المعسكرات الدولية، ومقصداً كبيراً لمشاركات عدد من دول العالم، وهو ما يؤكد إمكانية مصر فى تنظيم معسكرات وبطولات دولية في أماكن سياحية تضاهي وتتفوق علي المعسكرات العالمية.
أشرف على معسكر العلمين الدكتور محمد مطيع رئيس الاتحاد المصري للجودو والدكتور أحمد صبره رئيس اكاديمية مصر للجودو والسيد محمد شبانة من الاكاديمية المصرية للجودو.