«الأغذية العالمي»: 2.2 مليون فلسطيني بحاجة إلى الطعام في غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أمس، إن 2.2 مليون شخص أي قرابة جميع سكان قطاع غزة يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان، أن «مئات الآلاف من النازحين في غزة يتكدسون في ملاجئ ومستشفيات مكتظة، مع نفاد الغذاء والماء»، وذلك جراء الحرب المستمرة في القطاع منذ 48 يوماً.
وأكد البيان أن نحو 2.2 مليون شخص، أي ما يقرب من جميع سكان غزة، يحتاجون الآن إلى مساعدة غذائية عاجلة. وأشار إلى أن التصعيد الحاد للنزاع في غزة وضع جميع السكان في ظروف يائسة وكارثية.
وتابع: «نحتاج إلى وقف الأعمال العدائية والوصول الآمن للإمدادات الغذائية والوقود حتى نتمكن من القيام بعملياتنا داخل غزة بأسرع ما يمكن».
وأردف البيان أن «النظم الغذائية تنهار في غزة، فيما تم إغلاق آخر مخبز كنا نعمل معه بسبب نفاد الوقود أو الغاز».
ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى الالتزام الكامل بكل بنود الهدنة الإنسانية لإغاثة كل السكان الذين يهدد الجوع حياتهم.
وقال إن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه على هدنة إنسانية للقتال في غزة يمثل خطوة أولى مهمة ومرحباً بها يجب التمسك بها بالكامل للسماح بوصول الغذاء وغيره من الإمدادات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها».
وأضاف أن «البرنامج يقوم بالتعبئة السريعة لزيادة مساعداته داخل غزة بمجرد كفالة الوصول الآمن إذ ينتظر أسطولنا من الشاحنات عند معبر رفح محملاً بالأغذية المقررة للعائلات في الملاجئ والمنازل بجميع أنحاء القطاع كذلك الدقيق للمخابز من أجل استئناف عملها».
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إنها تمثل الكيان الأممي الوحيد، الذي لا يزال متماسكاً ويؤدي عمله في تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد موظفيها الذين لقوا حتفهم حتى الآن وصل إلى 108 أفراد، مشيرة إلى أن هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ الخسائر البشرية التي يتعرض لها موظفو الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن عدد النازحين الذين تستوعبهم الوكالة في المرافق التابعة لها يفوق طاقتها الاستيعابية بما يتراوح بين 4 إلى 9 أضعاف.
ولفت أبو حسنة إلى أن عدد النازحين في قطاع غزة يصل إلى مليون نازح انتقلوا من شمال القطاع إلى جنوبه ويقطنون في 156 مركز إيواء.
وفيما يخص المساعدات، أشار المتحدث باسم الوكالة إلى أن عدد جميع الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء الحرب لا يكفي سكان غزة أكثر من 3 أيام، مشيراً إلى أنه يجب السماح بعودة دخول المساعدات لتصل إلى المستويات التي كانت عليها قبل الحرب وهي 500 شاحنة يومياً.
وتابع: «في الوضع الحالي نحتاج معدل 800 شاحنة يومياً تستمر لمدة شهرين أو 3 أشهر حتى يمكن توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة».
وفي سياق آخر، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمقر السفارة السعودية في القاهرة، أمس، 4 اتفاقيات تعاون مع منظمات دولية مختلفة.
وعقدت الرياض الاتفاقيات المشتركة مع وكالة «الأونروا»، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الغذاء العالمي، لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال سعودي.
وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، خلال حفل التوقيع، إنه قام بزيارة مدينة العريش والوقوف على سير وآلية دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح أن إجمالي الطائرات الإغاثية التي سيّرها المركز بلغت 15 طائرة، فيما بلغت حمولة الباخرة الأولى 1050 طناً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي غزة فلسطين قطاع غزة الأمم المتحدة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".
وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في قطاع غزةlist 2 of 2ألمانيا وإسبانيا تعتزمان إنزال مساعدات إنسانية لغزة بالتعاون مع الأردنend of listوتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".
ومنذ بدء الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقارب 5 ملايين شخص لجؤوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.
وخلال زيارة قام بها مؤخرا ممثلو الأمم المتحدة إلى الخرطوم اقترب منهم رجل مسن ليؤكد أن احتياجاتهم بسيطة، وهي "الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، فهذا هو مستقبل أطفالنا، ونحن بحاجة ماسة للاستثمار فيه".
إعادة تأهيل العاصمةتبذل السلطات السودانية ومنظمات إغاثية محلية ودولية جهودا حثيثة لدعم العائدين إلى الخرطوم، وفي مقدمتها إزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والكهرباء، وتعزيز قدرات المرافق الصحية، لمنع انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا.
وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا للصحفيين أن هناك نحو 1700 بئر ماء بحاجة إلى إعادة التأهيل، بالإضافة إلى توفير الكهرباء للمنازل باستخدام ألواح الطاقة الشمسية.
وقال ريندا إن الأمم المتحدة أطلقت برنامجا يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية، لافتا إلى أن هناك ما لا يقل عن 6 مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
إعلانكما أكد أن المساعدات النقدية توزع لشراء الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية والملابس على الفئات الأكثر ضعفا.
وشدد ريندا على أن إزالة الألغام تعد تحديا ملحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار في العاصمة، قائلا "حتى في مكتبنا عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن أكثر من الذخائر غير المنفجرة في المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة.
وسيستغرق تطهير المدينة بالكامل من مخلفات الحرب المميتة سنوات، ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار، لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.
وحتى 21 يوليو/تموز 2025 لم تتلق الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سوى 23% من مبلغ 4.2 مليارات دولار المطلوب لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى ما يقارب 21 مليون شخص معرّضين للخطر داخل السودان.
أزمة النزوحورغم عمليات العودة الأخيرة فإن مئات الأشخاص لا يزالون يفرون يوميا -سواء داخل السودان أو عبر حدوده- بسبب الصراع الدائر، وينطبق هذا بشكل خاص على ولايتي دارفور وكردفان، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال منسق اللاجئين الإقليمي لأزمة السودان لدى المفوضية مامادو ديان بالدي إن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد في تصاعد مستمر.
ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، ولكن لم يوفر سوى 17% من هذا التمويل.
وأكد بالدي أن اللاجئين لا يزالون بحاجة إلى "دعم أكبر من جانبنا" وإلى السلام لينتهي "هذا الصراع الوحشي".