بوليانسكي: روسيا لن تسمح للمسؤولين عن تفجير خطي أنابيب السيل الشمالي للغاز بالإفلات من العقاب
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أكد النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي أن روسيا لن تسمح للمسؤولين عن تدمير خطي أنابيب الغاز "السيل الشمالي" بالإفلات من المسؤولية.
وقال بوليانسكي لإذاعة "فيستي إف إم": إن مجلس الأمن الدولي، بالطبع ليس المنبر الوحيد الذي نثير فيه هذه القضية (تفجيرات خطوط الغاز)، وهو ليس المنبر الأكثر أهمية في هذا الشأن.
وأضاف: أعتقد أنهم يدركون أنهم سيخضعون للمساءلة إن عاجلاً أم آجلاً.
ووفقا له، هناك العديد من الدول التي ترى أن ما حدث لخطي غاز "السيل الشمالي" ينطوي على تهديدات مستقبلية كبيرة".
إقرأ المزيدوأضاف الدبلوماسي: إذا سمحنا بالإفلات من العقاب، فإن هذا سيعطيهم الجرأة لتنفيذ هجمات إرهابية إضافية على البني التحتية ذات الأهمية السياسية الواقعة خارج الحدود".
جدير بالتذكير أن تفجيرات في خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي "السيل الشمالي" و"السيل الشمالي -2"، وقعت في 26 سبتمبر 2022. وتقول السويد والدنمارك وألمانيا إنها تجري تحقيقات، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج ملموسة.
ووصف الكرملين هذه التفجيرات بأنها عمل من أعمال الإرهاب الدولي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السيل الشمالي وزارة الخارجية الأمريكية السیل الشمالی
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثالثة لاغتيالها.. شيرين أبو عاقلة أيقونة لا تنسى
في صباح قاتم من يوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، انطفأت عين الحقيقة التي طالما رصدت معاناة الفلسطينيين، حين انطلقت رصاصة غادرة أطلقها قناص إسرائيلي، لتنهي حياة واحدة من أبرز الصحفيات العربيات وأكثرهن تأثيرا، شيرين أبو عاقلة.
تمر اليوم الذكرى الثالثة على تلك اللحظة التي هزت وجدان الملايين، حين سقطت شيرين على مدخل مخيم جنين أثناء قيامها بواجبها المهني.
لم تكن مجرد ضحية عابرة، بل كانت تلك اللحظة إيذانا ببداية مرحلة جديدة من التربص الممنهج بالصحفيين، بلغت ذروتها في الحرب المستعرة على قطاع غزة والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية.
3 سنوات مرت، والشوق لا يخبو والسؤال لا يفتر: أين وجهها الذي اعتادت الملايين رؤيته عبر الشاشات؟ أين صوتها الهادئ الذي كان يخترق قصف المدافع ليروي الحقيقة؟ ماذا كانت ستقول اليوم عن أطفال غزة، عن جوع النساء وخذلان الرجال؟ كيف كانت ستصِف فلسطين وهي بين إبادة وحصار ومقاومة؟
وفي مفارقة قدَرية، كشف تحقيق استقصائي أميركي أن قاتلها، الجندي الإسرائيلي "ألون سكاجيو"، لقي حتفه في يونيو/حزيران الماضي بعبوة ناسفة في نفس المكان الذي اغتالها فيه (مخيم جنين). عاش بعدها عامين محتلا ومستوطنا، بينما تحولت هي إلى زهرة خالدة للحرية والوطن، وأيقونة لا تُنسى.
إعلان منظومة كاملةلكن الحقيقة الصارخة تبقى أن من قتل شيرين حقا لم يكن فردا أو بندقية أو حتى طائرة، بل منظومة كاملة دعمت الجريمة وتسترت عليها، منظومة الإفلات من العقاب التي جعلت من قتل الصحفيين ممارسة تجري على الهواء مباشرة دون خشية من محاسبة.
لم تكن شيرين كثيرة الصخب في حياتها المهنية، لكنها كانت كالماء في تأثيرها، هادئة لكن عميقة، وما إن غابت حتى تجلت سطوة حضورها الطاغي.
3 سنوات مرت، ولم يستطع أحد أن يملأ مكانها في الصحافة والوجدان، يغيب زملاء فيأتي آخرون، لكن شيرين تبقى حالة استثنائية لا تتكرر.
ليست الصحافة جريمة، هذه بديهية لا تحتاج لبرهان، بل الاحتلال وقتل الصحفيين والإفلات من العقاب هو الجريمة الحقيقية، وعلى دربها يسير السائرون، يد تسلم يدا وصوت ينبعث من صوت.
في الذكرى الثالثة لاستشهادها، تبدو شيرين كأنها ما زالت ترقب من بعيد، تنتظر أن تختم تقريرا لم يكتمل بعد، لكن الحقيقة التي طالما سعت لكشفها تبقى حية: ما ضاع حق وراءه مطالب، ولا حقيقةٌ وراءها مَن هم مثلها، صحفيون يحملون شعلة الكلمة والحقيقة رغم المخاطر.
3 سنوات مضت، والنداءات لا تهدأ بالمحاسبة وإنهاء إفلات القتلة من العقاب، بينما يتزايد عدد الصحفيين الذين يسقطون في فلسطين، في ظل ظروف بالغة الخطورة زادت من مرارة غياب شيرين وافتقادها.