صدمت الجميع.. زيادة حادة في النشاط الشمسي
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تم رصد زيادة في النشاط الشمسي وانتشار البقع على سطح الشمس، المعروفة أيضًا بالفوتوسفير أو كرة الضوء. بعض هذه البقع تحمل مجالات مغناطيسية تحتوي على طاقة قادرة على إنتاج توهجات من الفئة المتوسطة القوة، وذلك ضمن نشاط الدورة الشمسية رقم 25.
خلال الأسبوع الماضي، ازداد عدد البقع الشمسية بنسبة تصل إلى 10 أضعاف، وظهرت العشرات من النوى المظلمة على قرص الشمس.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، إذا عُدنا إلى العام 1997، عندما بدأت الدورة الشمسية رقم 23، فإنه في السنوات التي تلت ذلك، شهدنا أقوى توهج شمسي في عصر الفضاء بقوة X45، وحدوث عواصف شمسية شديدة في عام 2003، بالإضافة إلى ظهور عنيف للشفق القطبي في أقصى الجنوب من القطب الشمالي. ولكن هل يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى؟
تشير المراقبة اليومية إلى أن الدورة الشمسية الحالية رقم 25 تسير في نفس الاتجاه. وخلال صيف عام 2023، وصل عدد البقع الشمسية إلى أعلى قيمة منذ أكثر من 20 عامًا، متجاوزًا بشكل كبير توقعات العلماء ومقارنتها مع الدورة الشمسية رقم 23.
من المتوقع أن يستمر عدد البقع الشمسية في الزيادة، مما يؤدي إلى توسع الفجوة بين الدورة الشمسية 25 والدورة الشمسية 24 السابقة التي كانت ضعيفة تاريخيًا. وإذا تجاوزت الدورة الشمسية 25 بالفعل الدورة الشمسية 24 وأصبح سلوكها مشابهًا للدورة الشمسية 23، يتوقع العلماء وجود فترة تصل إلى 3 إلى 5 سنوات من النشاط الشمسي المرتفع في السنوات المقبلة.
سيتم متابعة زيادة عدد البقع الشمسية خلال بقية عام 2023، لمعرفة ما إذا كانت الدورة الشمسية 25 ستتوافق مع التنبؤات الحالية أم ستظهر سلوكًا مختلفًا تمامًا. يجب ملاحظة أن توقعات الدورة الشمسية لا تزال في مرحلة ناشئة وهناك الكثير من عدم اليقين.
يمكن رصد البقع الشمسية بسهولة باستخدام تلسكوب مجهز بفلتر خاص للشمس أو تلسكوب شمسي صغير، أو من خلال تقنية إسقاط صورة الشمس.
يعد النشاط الشمسي موضوعًا هامًا للدراسة والمراقبة، حيث يمكن أن يؤثر على الأنشطة الفضائية والاتصالات الراديوية والتقنيات المستندة إلى الأقمار الاصطناعية. تتطلب معرفة وفهم الدورات الشمسية المستقبلية جهودًا مستمرة لتحسين التنبؤات وتطوير استراتيجيات للتعامل مع أي تأثيرات سلبية محتملة.
على الرغم من الزيادة الحالية في النشاط الشمسي، يجب أن نتذكر أن الشمس تعد جزءًا أساسيًا من نظامنا الشمسي وأن الأبحاث العلمية المستمرة ستساهم في فهمنا الأعمق لهذا الجسم الضخم وتأثيراته على كوكب الأرض والحياة فيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البقع الشمسية الدورة الشمسية عدد البقع الشمسیة الدورة الشمسیة النشاط الشمسی
إقرأ أيضاً:
قصة نجاح شيدة سولار أول مصنع عماني لإنتاج الألواح الشمسية
دشّن فريق من الشباب العماني أول مصنع محلي لإنتاج الألواح الشمسية بدعم جزئي من بنك التنمية العماني، ليبدأوا مرحلة جديدة في الصناعة الوطنية، جاء المشروع استجابة لحاجة السوق العماني لمنتج موثوق يُصنع محليًا.
التقت " عمان " بصفا بنت عبدالله البلوشية، المدير التجاري بشركة «شيدة سولار»،، لتتحدث عن بدايات المشروع والتحديات التي واجهتها، إلى جانب التقنيات المستخدمة، والاستراتيجية التسويقية، وخطط التوسع الإقليمي والدولي.
قالت صفا البلوشية، أن انطلاقة الشركة تعود إلى عام 2019، عندما أدرك الفريق الحاجة لمنتج عماني محلي في قطاع الطاقة المتجددة، ففي ذلك العام، بدأت «شيدة سولار» بدراسة السوق المحلي وواقع الطاقة النظيفة، لتكتشف أن سلطنة عمان تفتقر إلى ألواح شمسية مصنّعة محليًا، لتبدأ الفكرة في تأسيس المصنع بهدف إنتاج ألواح شمسية تلبي احتياجات السوق العماني، وتكون مصممة خصيصًا لتحمّل الظروف البيئية القاسية كارتفاع درجات الحرارة وانتشار الغبار.
بدأت الشركة الإنتاج الفعلي في عام 2024، وتتميز الألواح التي تنتجها الشركة بجودة عالية وضمان يمتد حتى 15 سنة على اللوح، و30 سنة على الكفاءة، وهي مدة أطول من تلك التي توفرها الألواح المستوردة.
وأشارت البلوشية إلى أن عملية التصنيع بالكامل تتم في مصنع الشركة بصحار، وبإدارة وكوادر عمانية بنسبة 100%، ولا توجد شراكات أجنبية، مما يجعل المنتج محليًا خالصًا، من الإدارة إلى التنفيذ.
وحول نوعية الخلايا الشمسية أوضحت البلوشية أن الشركة تقدم نوعين رئيسيين من الألواح، الأول بتقنية الـ P-Type Monocrystalline والذي تصل كفاءته إلى 21%، بينما النوع الآخر الأكثر تطورًا هو N-Type بكفاءة تبلغ 23.5%، وتتنوع القدرة الإنتاجية لهذه الألواح بين 450 إلى 650 واط، بحسب الاستخدام المستهدف.
وأكدت البلوشية أن الشركة تعتمد على منظومة دقيقة تشمل تسع مراحل لفحص الجودة داخل خط الإنتاج، إلى جانب حصولها على اعتمادات دولية من مختبرات معترف بها عالميًا، فقد حصلت الشركة مؤخرًا على شهادات IEC من منظمة TUV، حيث اجتازت جميع الاختبارات المخبرية اللازمة، ومن المتوقع استلام النسخ الأصلية من الشهادات في يونيو 2025.
ولفتت البلوشية إلى أن المصنع يعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 18 لوحًا في الساعة الواحدة، أي ما يقارب 480 لوحًا في اليوم عند تشغيل ثلاث ورديات، وبالرغم من أن عدد الموظفين لا يتجاوز 18 شخصًا، إلا أن هذا العدد يعتبر كافيًا في الوقت الحالي بفضل اعتماد المصنع على الأتمتة في خطوط الإنتاج بنسبة 75% ، ولافتة إلى أنهم يقدمون منتجاتهم لكافة الفئات؛ حيث تتوفر ألواحًا صغيرة مناسبة للمنازل، وأخرى كبيرة للمشاريع الوطنية والصناعية، مما يجعلهم خيارًا مرنًا يلبي احتياجات مختلف شرائح السوق، ويبلغ حجم اللوح الواحد تقريبًا مترا واحدا عرضا ومترين طولًا.
وأوضحت البلوشية أن تبيع منتجاتها مباشرة من المصنع، إلا أن هناك خططا مستقبلية للتعاون مع شركاء استراتيجيين محليا، بالإضافة إلى وجود موزعين فعليين في أسواق شرق إفريقيا، مثل تنزانيا، إلى جانب مباحثات قائمة مع موزعين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وأضافت أن الشركة تخطط للدخول في مجال تنفيذ وتركيب الألواح الشمسية، وتوفير حلول شاملة في الطاقة الشمسية، تشمل الألواح والبطاريات والمعدات،على أن تبدأ هذه المرحلة في النصف الثاني من العام الجاري.
وأوضحت البلوشية أنه بالرغم من الإيجابيات الكبيرة للطاقة الشمسية، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية مثل الأثر البيئي المرتبط بتعدين مادة السيليكا المستخدمة في التصنيع، وكذلك شغل المساحات الأرضية، إلا أن هذه الآثار تظل ضئيلة مقارنة بما تقدمه الألواح الشمسية من فوائد بيئية، مثل تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، موضحةً انهم يستخدمون خام السيليكا لإنتاج خلايا السيليكون، بالإضافة إلى الزجاج والألمنيوم وبعض المواد البتروكيميائية في مراحل المعالجة، وقد بدأت الشركة في تصدير منتجاتها إلى الخارج بكميات بسيطة بهدف اختبار الأسواق، حيث تم اعتماد منتجاتها رسميًا في تنزانيا، وبلغ إجمالي ما تم تصديره حتى الآن ما يعادل واحد ميجاواط، أي ما يقارب 2300 لوح شمسي.
أما من حيث التمويل، فقد حصل المشروع على دعم جزئي من بنك التنمية العماني، وهو ما ساعد في إطلاق أول مصنع عماني لإنتاج الألواح الشمسية، في خطوة تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، وتمهد لتوسعة قاعدة الصناعة الوطنية في مجالات الطاقة المتجددة.