بينها كلى وقرنيات وقوقعات آذان.. هل سرقت إسرائيل أعضاء المفقودين الفلسطينيين في غزة؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تقدر الأرقام الفلسطينة، فقدان في غزة، فقدان حوالي 7 آلاف مفقود، تحتجز إسرائيل عشرات منهم، وأعربت جهات حقوقية اليوم السبت، عن مخاوفها من احتمال "سرقة أعضاء" منهم.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز الجيش الإسرائيلي جثث القتلى من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.
ولفت إلى احتجاز جثث في محيط ممر النزوح إلى وسط وجنوب القطاع الذي خصصته إسرائيل على طريق صلاح الدين الرئيسي.
وذكر المرصد أن الجيش الإسرائيلي عمد كذلك إلى نبش مقبرة جماعية أقيمت منذ 10 أيام في إحدى ساحات مجمع الشفاء الطبي، واستخرج جثث القتلى منها واحتجزها.
وأشار إلى أنه رغم الإفراج عن عشرات الجثث وتسليمها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نقلتها إلى جنوب قطاع غزة لدفنها، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثث عشرات القتلى الآخرين.
وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهة سرقة أعضاء من جثث قتلى، بناءً ملاحظات أطباء في غزة أجروا فحصا سريعاً لبعض الجثث بعد الإفراج عنها، ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين، وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد، والكلى، والقلب.
وقال أطباء من عدة مستشفيات لفريق الأورومتوسطي، إن الكشف الظاهري الطبي الشرعي لا يكفي لإثبات أو نفي سرقة الأعضاء، في ظل تدخلات جراحية سابقة على عدة جثث.
وذكر هؤلاء أن من المستحيل إجراء فحص تحليلي دقيق لجثث القتلى التي كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي، أثناء الهجمات الجوية والمدفعية المكثفة، واستمرار تدفق الجرحى، لكنهم رصدوا عدة علامات على احتمال سرقة أعضاء.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن لإسرائيل تاريخ حافل باحتجاز جثث القتلى الفلسطينيين، إذ تحتجز في برادات جثث 145 فلسطينيا على الأقل، إضافة إلى حوالي 255 في مقابر الأرقام، و75 مفقودا ترفض الاعتراف باحتجاز جثثهم.
ينبغي تشكيل لجنة تحقيق دولية في احتجاز إسرائيل جثث قتلى في غزة وشبهات سرقة أعضاء منها https://t.co/jXnD3gvsrj
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) November 25, 2023وذكر الأورومتوسطي أنه سبق رصد تعمد السلطات الإسرائيلية الإفراج عن جثث قتلى من سكان الضفة الغربية بعد احتجازها، وهي متجمدة بدرجة قد تصل إلى أربعين تحت الصفر، مع اشتراط منع تشريحها ما قد يخفي سرقة بعض الأعضاء.
وأبرز أن إسرائيل لجأت في السنوات الماضية إلى إضفاء صبغة قانونية تتيح بلورة مسوغات لاحتجاز جثث القتلى الفلسطينيين، وسرقة أعضائهم، منها قرار المحكمة العليا في إسرائيل في 2019، الذي يتيح للحاكم العسكري احتجاز الجثث ودفنها مؤقتاً فيما يعرف بمقابر الأرقام.
وسن الكنيست الإسرائيلي في نهاية 2021 تشريعاً قانونياً يخول للشرطة والجيش الاحتفاظ برفات قتلى فلسطينيين.
وفي السنوات الأخيرة، تواترت تقارير عن استغلال غير قانوني لجثث قتلى فلسطينيين محتجزة لدى إسرائيل يشمل سرقة أعضاء منها واستخدامها في مختبرات كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية.
وفى كتابها "على جثثهم الميتة"، كشفت الطبيبة الإسرائيلية مئيرة فايس، سرقة أعضاء جثث قتلى فلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى يهود، واستعمالها في كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية في الأبحاث العلمية.
لكن الأخطر ما أقر به يهودا هس المدير السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي في إسرائيل، عن سرقة أعضاء بشرية وأنسجة وجلد قتلى فلسطينيين في فترات زمنية مختلفة، دون علم أو موافقة ذويهم.
وأكد المرصد أن إسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة التي تحتجز جثث القتلى بوصفه سياسة ممنهجة، وتصنف أكبر مركز عالمي لتجارة الأعضاء البشرية بشكل غير قانوني، تكتفي بتبرير سياسة احتجاز الجثث بـ "محاولة للردع الأمني" متجاهلة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحظر ذلك.
وشدد على إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي التي تنص على احترام جثث القتلى وحمايتها أثناء النزاعات المسلحة، فيما تشدد اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة اتخاذ أطراف النزاع كل الإجراءات لمنع سلب الموتى وتشويه جثثهم.
كما أكد المرصد الأورومتوسطي أن رفض تسليم جثث القتلى لدفنها بكرامة وتبعاً لمعتقداتهم الدينية، قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي المحظور في المادة 50 من لوائح لاهاي، والمادة 33 من معاهدة جنيف الرابعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی قتلى فلسطینیین جثث القتلى سرقة أعضاء جثث قتلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو - بعد عامين على الحرب في غزة.. الغياب يثقل عائلات آلاف المفقودين
بحسب وزارة الصحة، جرى تسجيل نحو 3,600 شخص في عداد المفقودين، وتم التحقق من مصير 220 منهم، تبيّن أن سبعة فقط كانوا محتجزين لدى إسرائيل، فيما لا يزال مصير الباقين مجهولاً. اعلان
مع إتمام الحرب على غزة عامها الثاني، لا يزال آلاف الفلسطينيين يبحثون عن ذويهم المفقودين، بعد انقطاع أخبارهم أثناء القصف أو في ظروف غامضة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتوضح كاثرين بومبرجر، المديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين، أنه لا توجد حتى الآن إحصاءات دقيقة للأشخاص مجهولي المصير، مشيرة إلى أن هذا الغموض ينعكس أيضًا على دقة أرقام القتلى.
وتتابع بومبرجر أن التحقيق في هذا الملف يتطلب تقنيات متقدمة لتحليل الحمض النووي، وعينات DNA من العائلات والجثث المجهولة، إضافة إلى استخدام الصور الجوية لتحديد مواقع الدفن والمقابر الجماعية، لكنها تشير إلى أن إسرائيل كانت قد منعت دخول مستلزمات اختبار الحمض النووي إلى غزة منذ ما قبل الحرب، ما يعقد جهود التحقيق.
أرقام وزارة الصحةتقول وزارة الصحة في غزة إن فرق الإغاثة عاجزة عن انتشال نحو 6000 شخص تحت الأنقاض بسبب ضعف الإمكانيات.
مع ذلك، يرجّح زاهر الوحيدي، المسؤول عن البيانات في الوزارة، أن تكون الأعداد الحقيقية أكبر بكثير، موضحًا أن بعض العائلات تُقتل بالكامل تحت القصف، ما يعني أنه لا يوجد من يبلّغ عن المفقودين، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد وصعوبة حصر الأعداد بدقة.
وحتى الآن سجلت الوزارة 3600 شخص في عداد المفقودين، وتم التحقيق في مصير 220 منهم فقط، فتبين أن نحو 7 كانوا معتقلين لدى إسرائيل، بينما يبقى مصير البقية مجهولًا.
Related على وقع المفاوضات.. الحرب في غزة تدخل عامها الثالث وترامب متفائل بـ "اتفاق وشيك"غزة: تدمير واسع لدور العبادة واستهدافٌ للرموز الدينية منذ بداية الحربنشطاء دوليون يروون معاناتهم بعد اعتقالهم في إسرائيل خلال محاولة كسر حصار غزة أرقام لجنة الصليب الأحمر والقانون الإسرائيليتمتلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر قائمة منفصلة تضم ما لا يقل عن 7000 حالة مفقودين لم يُعرف مصيرهم، بحسب المتحدث الرئيسي كريستيان كاردون.
وفي المقابل، تتهم منظمات حقوق الإنسان إسرائيل باحتجاز مئات الفلسطينيين قسرًا دون تهم أو محاكمة، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تكشف عن أعداد المحتجزين إلا عبر طلبات قانون حرية المعلومات، وتؤكد أن هؤلاء المحتجزين يمكن اعتقالهم دون مراجعة قضائية تصل إلى 75 يومًا وفق قوانين الحرب الإسرائيلية.
عائلات المفقودين: نار لا تهدأمنذ انقطاع أخبار أبنائها، تعبّر عائلات المفقودين عن ألم لا يهدأ، إذ تقول فدوى الغلبان، والدة المفقود مصعب (27 عامًا): إنها تحاول تتبّع أثره منذ يوليو الماضي، حين ذهب لتفقّد منزل العائلة في جنوب غزة، ورآه جيرانه قرب المنزل قبل أن يدمره قصف إسرائيلي، ولم يعثروا على جثته.
ومع ذلك، لا تزال الغلبان تحتفظ بالأمل، مشيرة إلى أن معجزة قد تحدث، فقد سبق أن اعتُبر أحد أقاربها ميتًا قبل أن يتضح لاحقًا أنه معتقل في سجن إسرائيلي.
وتقول بمرارة: "مهما كان مصير ابني، أريد أن أعرفه. هناك نار في قلبي، فليخبروني بأي شيء، حتى لو دُفن، فذلك أسهل من هذه النار".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة