دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «كوب 28» وأفريقيا.. تحديات وانتظارات استاد دبا.. «تحفة مستدامة» في الساحل الشرقي

اختتم مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، الدفعة الثالثة من برنامج «شباب الطاقة النظيفة» الهادف إلى تطوير معارف وخبرات قادة الطاقة الشباب في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وريادة الأعمال، وتحفيز مشاركتهم في تسريع عجلة العمل المناخي.

 وشهدت الدفعة الثالثة من البرنامج تخريج 25 منتسباً من المواهب وقادة الطاقة الشباب من مختلف جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة. 
وجرى عرض المشاريع المبتكرة التي قدمها الخريجون خلال الدورة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة الشمسية الذي نظمته الهيئة في مركز دبي التجاري العالمي على مدار أربعة أيام.
وخلال حفل تكريم الخريجين، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نلتزم بتمكين الشباب وصقل معارفهم وتشجيعهم على العمل في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ليكونوا شركاء فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي، وتسريع انتقال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني. ونهدف من خلال مركز الابتكار إلى تطوير قدرات الجيل المقبل من المبتكرين والخبراء في مجال تقنيات الطاقة النظيفة مع التركيز على تنمية المواهب الوطنية وتعزيزها، بما يدعم استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي. وقد بات المركز منصة عالمية لابتكارات الطاقة المتجددة والنظيفة وشريكاً أساسياً في صياغة مستقبل الطاقة المستدامة على مستوى العالم».
بدوره، قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: «يندرج برنامج (شباب الطاقة النظيفة) ضمن البرامج والدورات التدريبية والفعاليات التي ينظمها مركز الابتكار لتحفيز الشباب على استثمار الابتكار والتقنيات الإحلالية لإيجاد حلول للتحديات الحالية والمستقبلية، والمساهمة في ضمان مستقبل أكثر استدامة».
ويشتمل برنامج «شباب الطاقة النظيفة» على باقة متنوعة من ورش العمل التدريبية والجلسات التعليمية المتخصصة والزيارات الميدانية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين، من العديد من المؤسسات والجامعات والشركات الناشئة والمؤسسات المحلية والعالمية. ويستقطب البرنامج خريجي الجامعات أو ممن يدرسون في المرحلة الجامعية في عدد من المؤسسات الأكاديمية المعتمدة من شتى جامعات دولة الإمارات في مجالات الهندسة أو العلوم، ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً. وقد وصل إجمالي خريجي البرنامج إلى 75 منتسباً على مدار دفعاته الثلاث.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة كهرباء ومياه دبي الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

بين القاهرة والأراضي الفلسطينية: شباب يربون الأمل

في زوايا العالم المنسيّة، حيث يعلو ضجيج القهر على همس الأحلام، تنبثق من تحت الغبار حكايات لا تُروى في نشرات الأخبار، بل تُكتب يوميًا على الأرصفة. شاب يبيع الحلوى على أنقاض بيته في غزة ، فتاة تُعيد إحياء التراث في بيت قديم ببيرزيت، وآخر يُصلح عطب العالم عبر شاشة هاتفه من قلب مدينة مصرية. هؤلاء ليسوا رموزًا لصورة نمطية عن "النضال"، بل تجسيد حيّ لمعنى الكرامة حين تصبح خيارًا لا رفاهية.

في أحد شوارع شمال قطاع غزة، يتكئ الشاب "محسن" على طرف بسطة صغيرة، كتب فوقها بخطٍ يدوي: "دهب".

لم يكن الاسم مجرد زينة، بل عنوانًا للمعنى الذي يحمله قلبه. كل قطعة حلوى يبيعها كانت تذكرة صغيرة للفرح وسط الركام. بعد أن دفنت الحرب حلمه الجامعي، لم ينتظر وظيفة ولا إعانة، بل بدأ من لا شيء، في بلد وصلت فيه نسبة بطالة الشباب إلى 61% وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2024.

"يمكن ببيع حلوى، بس أنا واقف على رجلي وبشتغل بكرامة"، قالها محسن، وهو يبادل المارة ابتسامة ثابتة. ومن الحلوى، صنعت الحكاية حلاوتها، وأصبحت بسطته رمزًا لصمود يعاند الانكسار.

أما في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله ، قررت الشابة سوسن القدومي تحويل شغفها بالمأكولات التراثية الفلسطينية إلى مشروع حقيقي. بدأت بخطوات بسيطة، مستخدمة فرن الحطب التقليدي لإعداد المخبوزات، ومع مرور الوقت، تطور مشروعها ليصبح مطعمًا يقدم الأطباق الفلسطينية الأصيلة.

تقول سوسن: "وقعت في حب البيت بمجرد أن رأيته، وعلى الفور قررت تنفيذ المشروع وصيانته دون تردد. عموماً أنا أحب البيوت القديمة، وكذلك الطهي، وقد اجتمع الاثنان".

رغم عدم امتلاكها خبرة سابقة في عالم الأعمال، تمكنت الشابة من بناء مشروع ناجح يعكس التراث الفلسطيني ويقدم تجربة فريدة للزوار.

في المنصورة أحدى المدن المصرية، لم يكن الشاب كريم نور يبحث عن متابعين، بل عن مساحة تنقية وسط صخب الإنترنت. بهاتف بسيط، بدأ بنشر فيديوهات قصيرة يتحدث فيها عن الأخلاق، والرضا، والدين بلغة بسيطة.

"أنا مش شيخ، أنا أخ كبير بيحكي من القلب"، كما يقول. في بلد وصلت فيه بطالة الشباب إلى 24.2% في الربع الثالث من 2023 حسب جهاز الإحصاء المصري (CAPMAS)، استطاع كريم أن يخلق من منصّته فضاءً للدعم النفسي والمعنوي، يجد فيه آلاف الشباب متنفسًا حقيقيًا.

ووجد الشاب كريم في هذا الفضاء مساحة لصناعة للأمل في التغيير والمثابرة في آن واحد، حيث يسعى إلى مساعدة الآخرين على تحسين مستوى رضاهم عن أنفسهم وأعمالهم وحياتهم، ورأى أن هذه من أفضل الاستثمارات التي يمكن أن يتبناها الإنسان في حياته.

استشاري في الصحة النفسية، الدكتور حمود عيسى، يفسّر توجه الشباب نحو صناعة الذات، على أنه "ليس فقط خيارًا اقتصاديًا، بل وسيلة لاستعادة السيطرة على الحياة، وبناء هوية مستقلة، وتعزيز الإحساس بالإنجاز".

ويضيف الدكتور عيسى: "القلق، وفقدان القيمة، والاحتراق النفسي، أصبحت حالات يومية بين الشباب العربي، والمشروع الصغير أحيانًا يكون العلاج."

لكن القضية أكبر من مجرد مبادرات فردية. "الشباب العربي لا يحتاج إحسانًا، بل رؤية وطنية تدمجه في الحاضر والمستقبل"، يقول الدكتور سامر عطا الله، أستاذ الاقتصاد. أما الإعلامية المصرية سها البغدادي، فتضع الأمر في سياقه الحاد: "هؤلاء الشباب يُقذفون في جبهتين: الحرب والبطالة. ومع ذلك، هم من يمنحون هذا العالم المتعب آخر ذرات الأمل."

من القاهرة إلى غزة مروراً ببيرزيت، تسير القصص متوازية في الاتجاه ذاته: الحياة رغم كل شيء. كل بسطة، كل فرن حطب، وكل فيديو نقي هو فعل مقاومة ناعم، يصرخ في وجه العجز: "نحن هنا، نصنع، نحلم، ونحيا. لا يريد هؤلاء الشبان تعاطفًا ولا تصفيقًا، بل مساحة حقيقية للحياة، ولو بحجم رصيف، أو بيت قديم، أو شاشة هاتف".

ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.

المصدر : وكالة سوا - حنين الجاجة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قائمة جديدة بأسماء 20 معتقلا من غزة وأماكن احتجازهم وفاة رئيس هيئة الجدار والاستيطان السابق الوزير وليد عساف ساحل غزة - من شاطئ استجمام إلى مأوى نزوح الأكثر قراءة إسرائيل تبحث اليوم إدخال المساعدات والغذاء إلى قطاع غزة الرئيس عباس يمنح الفنان محمد حسين عبد الرحيم وسام الثقافة حماس تعقب على استشهاد 5 صحفيين في غزة قناة عبرية تكشف: قوات الجيش العاملة في غزة تلقت تعليمات جديدة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ابتكار عُماني ينجح في تطوير «حشوة» متوافقة مع أنسجة الأسنان
  • عشائر جوالة بورسعيد يشرحون للأطفال طرق ترشيد استهلاك الطاقة.. صور
  • بين القاهرة والأراضي الفلسطينية: شباب يربون الأمل
  • الثلاثاء القادم.. مركز البحوث الزراعية يطلق مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال في المجال الزراعي
  • تدريب 500 باحث عن عمل في شمال الباطنة ضمن برنامج "إرادة"
  • «ديوا» تدعو المشاركين في قمة الإعلام العربي للتعرف إلى مبادراتها
  • أسماء المقبولين من الدفعة الثالثة بمسابقة 30 ألف معلم في أسوان.. صور
  • بالأسماء.. الدفعة الثالثة من الفائزين بمسابقة 30 ألف معلم بالمنوفية
  • تخريج الدفعة الثانية من برنامج “رواد الأسواق المالية”
  • “يبلغ (50,000) جنيها سودانيا لكل أسرة” .. سنار: توزيع الدفعة الثالثة من دعم الأسر الأكثر فقراً