طلاب جامعة زايد يصممون «فصلاً تجريبياً افتراضياً»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تمكنت طالبتان مواطنتان من كلية الدراسات متعددة التخصصات بجامعة زايد، «شوق الصيعري وحصة الكعبي»، من التوصل إلى ابتكار جديد في عالم تكنولوجيا التعليم من خلال عملهما الرائد في الـ«Metaverse» واللتان تسعيان للحصول على شهادة في الأنظمة الحسابية والذكاء الاصطناعي من كلية الدراسات المتداخلة التخصصات، حيث صممتا فصلاً دراسياً تجريبياً ثورياً داخل عالم الـ Metaverse، وهو مساحة للواقع الافتراضي، والذي اكتسب أيضاً شهرة دولية عندما عُرِض في المؤتمر الدولي لتقنيات وتطبيقات الـ Metaverse لعام 2023، وهو من الأحداث المرموقة في مجال تكنولوجيا التعليم.
ويتميز الفصل الدراسي التجريبي، الذي أطلقوا عليه اسم «ZUMeta»، بأحدث تقنيات الواقع الافتراضي وأدوات تفاعلية متطورة من تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) لتوفير تجربة تعليمية غامرة وتفاعلية للطلاب من الأعمار جميعها. يمكن للطلاب والمعلمين على حد سواء الوصول إلى الفصول الدراسية من أي مكان في العالم، ما يجعلها حلاً متعدد الاستخدامات، ويمكن الوصول إليه للتعليم الحديث.
إن البرنامج التجريبي للفصول الدراسية الافتراضية الذي أنشأته شوق وحصة هو بيئة افتراضية متطورة تتجاوز حدود التعليم التقليدي؛ ما يسمح للمعلمين بصياغة دروس جذابة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات طلابهم. يتماشى هذا المشروع مع التزام جامعة زايد بخلق بيئة تعليمية متنوعة وشاملة.
مع استمرار العالم في التكيف مع أنماط التعلم الجديدة، فمن الواضح أن الحلول المبتكرة مثل ZUMeta تشكل مستقبل التعليم، وشوق وحصة في طليعة هذا التطور المثير. يُعد نجاح شوق الصيعري وحصة الكعبي مثالاً ملهماً للموهبة الاستثنائية التي تتم رعايتها في جامعة زايد.
وأشاد البروفيسور جمال الكركي، الأستاذ بالجامعة، والمتخصص بالأمن السيبراني والرقمي، والمشرف على الابتكار بتفانيهما ومنهجهما الاستشرافي. وقال: «يجسد مشروع شوق وحصة روح الابتكار والالتزام بالتميز الذي تعززه جامعة زايد». عملت شوق الصيعري وحصة الكعبي على مشروعهما خلال الأشهر الستة الماضية، إذ أنشأتا بيئة تعليمية غامرة داخل الـ Metaverse، ما يسمح للطلاب بالمشاركة في الفصول الافتراضية، والتفاعل مع النماذج ثلاثية الأبعاد، والمشاركة في المشاريع التعاونية. وهدف الثنائي إلى تقديم تجربة تعليمية بديلة وجذابة، خاصة للمواضيع التي تتطلب تفاعلاً عميقاً وتجارب غامرة.
وقالت الطالبة شوق حسن الصيعري إن الابتكار أساس التقدم في أي مجتمع، ويجسد برنامج Metaverse التجريبي للفصول الدراسية في جامعة زايد (ZUMETA) ابتكاراً رائداً له كثير من الفوائد للناحية التعليمية في المجالات كافة، حيث يكون مستقبلاً يتجاوز فيه التعليم الحدود التقليدية. من خلال فصل Metaverse الخاص بنا، يمكن للطلاب تجربة التعلم الغامر واستكشاف أبعاد جديدة والتعاون بسلاسة مع أقرانهم والمعلمين. الإمكانات هائلة، بدءاً من تعزيز مشاركة الطلاب والاحتفاظ بالمعرفة وحتى كسر الحواجز الجغرافية. سيغير هذا الابتكار قواعد اللعبة في التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويفتح الأبواب أمام عالم لا يعرف فيه التعلم حدوداً.
من جانبها، قالت حصة فيصل الكعبي: عملت ضمن مكون من شوق حسن الصيعري، وبإشراف الدكتور جمال الكركي الذي عمل معنا بلا كلل لتحقيق الهدف، ولعب شغفنا والتزامنا بالابتكار، دوراً مهما وراء نجاح هذا المشروع، وسعدنا بأن ورقتنا البحثية حول هذا الابتكار الرائد قد تم قبولها للعرض في مؤتمر دولي محكم اسمه IMETA2023 عُقِد في إستونيا. هدفنا ليس فقط إحداث ثورة في الفصول الدراسية الافتراضية، ولكن أيضاً تمهيد الطريق لـ «جامعة ميتافيرس» شاملة بممرات تفاعلية ومساحات تعاونية وعمليات محاكاة افتراضية عملية. نعمل معاً على تشكيل مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، من خلال إضافة فصول دراسية افتراضية لمواضيع أخرى على المنصة التعليمية.
وتناول الدكتور جمال الكركي الأستاذ بجامعة زايد، دور الجامعة في دعم البحث العلمي، والتي تعد منارة لدعم البحث العلمي ورعاية الابتكار، حيث توفر الجامعة أرضاً خصبة للباحثين الإماراتيين الشباب لتطبيق أفكار ريادية، حيث نقدم الموارد والإرشاد والبيئة المواتية للإبداع وتجربة الأفكار الريادية. كما ترى جامعة زايد البحث العلمي حجر الزاوية للتقدم، وتعزيز ثقافة حيث الفضول العلمي لا يعرف حدوداً. وتدعم الجامعة أي مشاريع بحثية تعاونية، وندعم المساعي البحثية لطلابنا، ومنها هذا المشروع الريادي، ونهدف إلى المساهمة في تقدم المعرفة ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن على نطاق عالمي.
ويعد قبول الورقة البحثية في IMETA2023 في إستونيا، بمثابة شهادة على التزامنا بالخطاب العلمي والابتكار العالمي. ولا يقتصر دور جامعة زايد على التثقيف العلمي للطلبة فقط، بل على تمكين الجيل القادم من قادة الفكر ممن يمتلكون مهارات العصر مثل حل المشكلات المعقدة والتفكير الناقد وصنع القرار والابتكار.
وأشاد البروفيسور جمال الكركي، الأستاذ بالجامعة والمشرف على الابتكار بتفانيهم ومنهجهم الاستشرافي. وقال: «يجسد مشروع شوق وحصة روح الابتكار والالتزام بالتميز الذي تعززه جامعة زايد». عملت شوق الصيعري وحصة الكعبي على مشروعهما خلال الأشهر الستة الماضية، إذ أنشأتا بيئة تعليمية غامرة داخل الـ Metaverse، ما يسمح للطلاب بالمشاركة في الفصول الافتراضية، والتفاعل مع النماذج ثلاثية الأبعاد، والمشاركة في المشاريع التعاونية. وهدف الثنائي إلى تقديم تجربة تعليمية بديلة وجذابة، خاصة للمواضيع التي تتطلب تفاعلاً عميقاً وتجارب غامرة.
وتمتد رؤية الجامعة إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية لإنشاء «جامعة ميتافيرس» شاملة في الدولة، ويؤكد قبولنا في المؤتمر الدولي للتكنولوجيا التزامنا بعرض القوة التحويلية للابتكار على المسرح العالمي أيضاً، حيث نأمل أن تلهم هذه الفكرة الأجيال القادمة أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة زايد التعليم الذكاء الاصطناعي جامعة زاید
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة العاصمة في «إيديكس 2025»
شاركت جامعة العاصمة حلوان سابقًا فى فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2025» بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري.
ونظّمت الجامعة زيارة موسعة لطلابها من جامعة العاصمة والطلاب الوافدين للمشاركة في هذا الحدث الذي يجمع أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية والتكنولوجية في العالم.
وجاءت الزيارة في إطار حرص الجامعة على توفير فرص تعليمية تطبيقية تعزز من وعي الطلاب بالتطورات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا الدفاعية والأنظمة المتقدمة.
وجاءت مشاركة الطلاب في هذا الحدث تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة، والدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة
وشهدت الزيارة جولات موسعة داخل أجنحة المعرض، حيث تعرّف الطلاب على أحدث التقنيات الدفاعية والأنظمة الذكية المستخدمة عالميًا، كما أتيحت لهم فرصة التفاعل المباشر مع الشركات العارضة والخبراء المتخصصين، والاطلاع على أحدث الابتكارات والاتجاهات المستقبلية للصناعات الدفاعية. وأسهمت الزيارة في توسيع مدارك الطلاب العلمية والمهنية، وربط معارفهم النظرية بالتطبيق العملي، خاصة في ظل المشاركة الواسعة من كبرى المؤسسات والشركات الدولية المتخصصة.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة، أن مشاركة الجامعة في معرض «إيديكس 2025» تأتي ضمن رؤية الجامعة لدعم التجارب الميدانية للطلاب.
ولفت إلى أن المعرض يمثل منصة عالمية تمنح الطلاب فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطورات في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية، بما يعزز قدراتهم على مواكبة سوق العمل الحديث، ويحفزهم نحو الابتكار والإبداع. وأوضح أن جامعة حلوان مستمرة في توفير كل ما يدعم الطالب أكاديميًا ومهنيًا من خلال برامج وأنشطة تعزز خبراته وتصقل مهاراته.
وأكد العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة العاصمة، أن هذه الزيارة تُعد تجربة تعليمية وثقافية متكاملة، حيث تتيح للطلاب وخاصة الوافدين فهماً عميقًا لجهود الدولة المصرية في تطوير الصناعات الدفاعية وتعزيز قدراتها التكنولوجية. وأشار إلى أن مشاركة الطلاب في هذا الحدث الدولي تسهم في بناء وعيهم الوطني، وترسخ لديهم قيم الانضباط والمعرفة، وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع لاكتساب مهارات جديدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا على الدور الحيوي الذي تضطلع به جامعة العاصمة في دعم الأنشطة التطبيقية، وتقديم تجارب ميدانية متطورة تعكس اهتمامها بالجمع بين التعليم الأكاديمي والاطلاع العملي على أحدث المنظومات التكنولوجية العالمية، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.