في ورقة مقدمة لمجلس الوزراء

أبوبكر الديب: رؤية لتنمية تحويلات المصريين بالخارج

- نحتاج لمدخلات تتعدى 190 مليار دولار لسد الفجوة الدولارية بالبلاد

- لدينا حوالي 14 مليون مصري بالخارج بينهم نسبة غير قليلة من رجال الأعمال

- مصر تحتل المركز الخامس عالميًا من حيث حجم التحويلات من الخارج.. بعد الهند والمكسيك والصين والفلبين

- تحويلات العاملين في الخارج تمثل 7% من إجمالي الناتج المحلي مما يعكس دورهم في دعم الاقتصاد الوطنى

- عدة أسباب وراء انخفاض تحويلات المصريين في الخارج.

. أهمها: زيادة الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية

- افتتاح فروع لبنوك مصرية يسهم في زيادة حجم التحويلات المصرفية للمصريين العاملين بالخارج 10 مليارات دولار سنويًا

- يمكن لمصر أن تجني نحو 5 % من عائدات التجارة الخارجية التي تذهب حاليًا لبنوك أجنبية كرسوم للمعاملات البنكية

 

قبل حوالي 4 أسابيع تشرفت بتلقي دعوة كريمة من منتدي السياسات العامة التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، بشأن المشاركة في أفكار وأطروحات تعزيز تحويلات العاملين المصريين بالخارج، وأن أشارك في ورش عمل بمقر المركز بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتقديم ورقة بحثية حول رؤيتي.

رحبت طبعا بالفكرة، لشوقي لخدمة بلدي الحبيبة مصر، والمساعدة في تنمية واحد من أهم مصادر العملات الصعبة بالبلاد، وقدمت رؤيتي مكتوبة للمنتدي، ونظرا للإفادة العامة أحببت أن أشارككم فيها، بنشرها بشكل مختصر وهي كالأتي: 

تعاني الدولة المصرية من فجوة دولارية كبيرة، تؤثر في خططها التنموية، وهذه الفجوة لن تختفي إلا بوصول المدخلات الدولارية  لمصر الي مستوي يفوق الـ 190 مليار دولار، بمعدل 70 مليار دولار سنويا حتي عام 2026، من خلال زيادة الصادرات عن 20%، والاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 10% ومتحصلات قناة السويس 10% وخدمات التعهيد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 10% سنويا.

وذلك بواقع 88 مليار دولار صادرات سلعية، و20 مليار دولار من قطاع السياحة، 45 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج، و13 مليار دولار استثمار أجنبي مباشر، و17 مليار دولار إيرادات قناة السويس و9 مليارات دولار لخدمات التعهيد.

وفي هذه السطور سنركز علي تحويلات المصريين في الخارج، والذين يصل عددهم حسب تقديرات رسمية إلى 14 مليون مصري، منهم نسبة كبيرة من رجال الأعمال في مجالات الطاقة والتصدير والاستيراد، والصيدلة.

وتحتل مصر المركز الخامس عالميا من حيث حجم التحويلات المالية المرسلة لها من الخارج، بعد الهند والمكسيك والصين والفلبين، وقبل باكستان، وتمثل تحويلات المصريين في الخارج 7% من إجمالي الناتج المحلي، ما يعني الدور الكبير الذى يقوم به المصريون بالخارج ودعمهم للاقتصاد الوطنى ومساندة الدولة فهم مورد مهم للنقد الأجنبى فى مصر ويقومون ويمكن الاستعانة بهم في الترويج لجذب الاستثمارات الأجنبية وللسياحة والآثار المصرية إقليميا وعربيا وأفريقيا وعالميا.

وعلى مدار السنوات الماضية، مرت تدفقات تحويلات المصريين بالخارج بفترات مختلفة عاكسة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية والعالمية حيث بلغت قيمة التحويلات خلال العام المالي 2010 - 2011 أقل معدلاتها بقيمة 12.6 مليار دولار، وتحسنت خلال فترة 2011 - 2012 لتسجل 18 مليار دولار.

وفي عام 2014 - 2015 وبالتحديد مع إعلان برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري بلغت هذه التحويلات 19.3 مليار دولار، فيما بلغت التحويلات في 2016 – 2017، نحو 21.8 مليار دولار، وذلك عقب قرار الحكومة المصرية تعويم الجنيه أمام الدولار في نهاية عام 2016، والذي أدى لانخفاض قيمة الجنيه بنسبة 78%

وواصلت تحويلات العاملين بالخارج الارتفاع عقب قرار التعويم وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي لتصل إلى مستويات 25.2 مليار دولار في 2018 - 2019، وسجلت أعلى مستوى تاريخي لها في عام 2021 - 2022 بنحو 31.9 مليار دولار ثم تراجعت تحويلات العاملين في الخارج بنحو 26 %  في الفترة بين يوليو 2022 إلى مارس 2023.

فحسب بيانات البنك المركزي المصري عن أداء ميزان المدفوعات، فإن تحويلات المصريين بالخارج انخفضت إلى حوالي 17.5 مليار دولار في الفترة ما بين يوليو ومارس من العام المالي الجاري، مقابل نحو 23.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وترجع أسباب انخفاض تحويلات المصريين في الخارج الي عدة أسباب، أهمها: زيادة الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية بمصر، ونشاط تجارة العملة في السوق الموازية، وانتشار كبير لتجار العملة الذين استطاعوا تكوين شبكات واسعة في دول الخليج خارج الإطار الرسمي، ما جعل كثير من العاملين في الخارج يحجمون عن عمليات التحويل في القنوات الرسمية، فضلا عن ارتفاع التضخم في الدول التي يعمل بها المصريون، لتراجع معدلات النشاط الاقتصادي في البلدان المرسلة للتحويلات، الأمر الذي يحد من فرص العمل والتشغيل بتلك البلدان.

وفي هذه الإطار، نطالب في خلق آليات اقتصادية وتمويلية جديدة لتحفيز التحويلات وزيادتها، ومن ذلك إصدار سندات تستهدف المصريين في الخارج وإعفاء تحويلات المصريين في الخارج من أي ضرائب أو رسوم على عمليات التحويل بما يسهم في خفض كلفة التحويل وحل مشكلة ازدواجية سعر الصرف البنكي والموازي، لكننا نركز هنا علي ضرورة فتح فروع للبنوك الوطنية المصرية في الخارج وخاصة في الدول التي يتواجد فيها المصريون بكثرة مثل دول الخليج العربي وعلي رأسها المملكة العربية السعودية من أجل تشجيع المصريين بالخارج على تحويل العملات الأجنبية لمصر، والاستثمار فيها، وتقليل الطلب على العملة الأجنبية، من خلال التعامل بالجنيه في التعاملات الدولية ما أمكن.

وفي رأيي؛ فإن افتتاح فروع لبنوك مصرية يساهم في زيادة حجم التحويلات المصرفية للمصريين العاملين بالخارج 10 مليارات دولار سنويا فضلا عن تسهيل المبادلات وحركة انتقال رؤوس الأموال بين مصر والدول المستهدفة، واستقطاب أموال العاملين بالخارج وضمان تحويل الأموال بالعملة الصعبة إلى الداخل عبر القنوات الرسمية، وتسهيل حركة التجارة والتصدير والاستيراد مع دول الخليج وتطوير المبادلات التجارية.

وهذا الانفتاح على الأسواق الخارجية سيجعل البنوك المصرية تعزز قدراتها التنافسية وتقديم خدمات في مستوى جودة البنوك الأجنبية، وفقا للمعايير العالمية وكذا الاطلاع على التقارير المالية للشركات العاملة في كثير من الدول.

كما أن لهذه الخطوة فوائد أخري، حيث يمكن لمصر أن تجني نحو 5 % من عائدات التجارة الخارجية، والتي تذهب حاليا لبنوك أجنبية كرسوم للمعاملات البنكية، والتأمين وتسريع وتيرة الدفع والتحصيل المالي للمصدرين المصريين.

كما تسهل عملية تسلم العملاء السلع والبضائع التي يستوردونها من مصر فضلا عن انخفاض المنازعات المالية والتجارية مع دول العالم وجذب الاستثمارات الأجنبية.

ويتوقف نجاح البنوك على مدى قدراتها التنافسية في الأسواق الخارجية والبيئات التي ستوجد بها، ومن خلال حزمة الخدمات التي تقدمها، والأهداف التي تحددها في خطتها التشغيلية.

ويمكن طرح شهادات بالعملات الخليجية أو اليورو علي غرار شهادات الدولار الإدخارية، كذلك يمكن طرح اكتتابات عامة للمصريين بالخارج، في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، عبر التعاون بين البورصة وفروع البنوك في الخارج.

وحتي لا تفشل التجربة، لابد أن تعلم هذه البنوك، أنها ستواجه صعوبات وتجارب جديدة في بيئة مالية جديدة وشديدة التنافس، يتطلب منها التكيف مع تحديات الأسواق التي تعمل فيها ما يجعلها في حاجة شديدة لتحسين خدماتها وتطوير أنظمتها.

ويجب تقديم امتيازات للعاملين بالخارج لجذب أموالهم للمصارف الرسمية من خلال خفض تكلفة تحويلاتهم إلى أقل من 3% لكل معاملة، وتحسين إمكانية فتح الحسابات المصرفية.

وفي هذا الصدد، نحتاج لتطوير عمل البنوك من الأساس لكي تكون مؤهلة للوجود في الخارج، لأنها اعتادت العمل ضمن عباءة الدولة، كضامن لها ولا تسعي كثيرا لتحقيق الأرباح من المخاطرة في تقديم القرض للمستثمرين والشركات والاقتراض من السوق النقدي، وإنما من العمولات الناجمة عن الخدمات البنكية والتعاملات التجارية.

هذا الأمر يحتاج إلى تشريعات قانونية لتعمل البنوك بعيدا عن الطريقة الكلاسيكية الحالية، مع ابتكار أدوات ادخارية واستثمارية جديدة، فالعمل في الخارج فيه منافسة شرسة ويتطلب التكيف مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي الجديد.

ونحن في أشد الحاجة لمواكبة التطورات المصرفية لزيادة حجم التحويلات من الخارج ضمن النمو المتوقع لها عالميا في المستقبل، حيث كشف تقرير للبنك الدولي، أنه من المتوقع أن تسجل  تدفقات التحويلات إلى 840 مليار دولار في العام الجاري، ثم إلى 858 في العام المقبل.

ليرتفع بذلك معدل النمو في هذا الصدد إلى 2 ٪ في عام 2024، مما يزيد التدفقات الداخلة للبلدان بمقدار 18 مليار دولار يجب ان يكون لمصر حصة كبيرة فيها بالنظر الي العدد الكبير من المصريين بالخارج.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطروحات الحكومية مجلس الوزراء تحويلات المصريين العاملين في الخارج أخبار مصر تحویلات المصریین فی الخارج تحویلات المصریین بالخارج تحویلات العاملین العاملین بالخارج ملیار دولار فی من خلال

إقرأ أيضاً:

الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة

افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات منتدى الأعمال المصري القطري، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وذلك بحضور الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة القطري لشؤون التجارة الخارجية، والوفد المرافق له، وبمشاركة واسعة من ممثلي مجتمعى الأعمال في البلدين.

هيئة الاستثمار توقع مذكرة تفاهم لتعزيز وترويج الفرص الاستثمارية في مصرالمالية تقلص طلبات الاستثمارات غير المباشرة مقدار 21 مليار جنيه في أسبوعالحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيلوزير المالية: سعيد للغاية بما رأيته من نماذج استثمارية في فود أفريكا العلاقات بين مصر وقطر

وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن العلاقات بين مصر وقطر تستند إلى أسس متينة من الثقة والتعاون المشترك، وهو ما انعكس بوضوح في قوة مؤشرات التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ حجم الاستثمارات القطرية في مصر نحو 3.2 مليار دولار موزعة على أكثر من 266 شركة تعمل في قطاعات متنوعة تشمل القطاع المالي، والصناعي، والسياحي، وغيرها.

 التبادل التجاري

وأوضح الخطيب أن تطور التبادل التجاري بين البلدين شهد زخمًا إيجابيًا واضحًا حيث ارتفع من نحو 80 مليون دولار في عام 2023 إلى 143 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، محققًا نموًا يقترب من 80%… وهو ما يؤكد اتساع قاعدة التعاون الاقتصادي، وقدرة الشركات في البلدين على الاستفادة من الفرص المتاحة بكل من مصر وقطر.

 العلاقات الاقتصادية بين البلدين

وأضاف وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن العلاقات

 الاقتصادية بين البلدين شهدت دفعة قوية خلال الفترة الأخيرة، تُوِّجت بزيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة ولقائه بأخيه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث تم الاتفاق على تعزيز مسارات التعاون الاستثماري وفتح آفاق جديدة أمام البلدين، وقد انعكس ذلك بوضوح في الإعلان عن حزمة من الاستثمارات القطرية الجديدة في مصر، وفي مقدمتها مشروع تطوير منطقة علم الروم بالساحل الشمالي ضمن شراكة كبرى في قطاع التنمية السياحية والعمرانية.

وأكد الخطيب أن مصر تسعى خلال السنوات المقبلة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار، مستندةً في ذلك إلى ما تتمتع به من مقومات تنافسية واضحة، في مقدمتها الموقع الجغرافي الفريد، وتوافر كوادر بشرية مؤهلة بتكلفة تنافسية، وبيئة مستقرة وآمنة قادرة على احتضان مختلف المشروعات الاستثمارية.

وتابع الوزير أنه خلال السنوات العشر الماضية ركزت الدولة على بناء الأساس الاقتصادي الصلب من خلال استثمارات كثيفة في تطوير البنية التحتية من طرق وموانئ ومناطق لوجستية حديثة، وإنشاء جيل جديد من المدن الذكية بما هيّأ بيئة مادية قادرة على استيعاب النمو وجذب الاستثمارات الكبرى.

وتابع الخطيب أن الدولة الآن في مرحلة البناء على هذا الأساس، من خلال إطلاق إصلاحات هيكلية ومؤسسية واضحة، وتبنّي سياسات اقتصادية كلية مستقرة وطويلة الأجل تستهدف تعزيز استقرار بيئة الأعمال وتخفيف الأعباء عن المستثمرين، مدعومة بتحول رقمي شامل في الخدمات الحكومية وهو ما انعكس بالفعل في تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، وترسيخ قدر أعلى من اليقين والثقة.

وأشار وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أنه على صعيد السياسة النقدية أسهمت السياسة المنضبطة في خفض التضخم إلى 12.3% في نوفمبر 2025 مع تعزيز الاحتياطي النقدي إلى 50.2 مليار دولار وزيادة تحويلات المصريين إلى 36.5 مليار دولار بما دعم الاستقرار الاقتصادي الكلي واستعادة الثقة.

وتابع الخطيب أنه فيما يتعلق بـ السياسات المالية فقد تم فتح صفحة جديدة مع الممولين من خلال حزم إصلاحية متتالية أسهمت في توسيع القاعدة الضريبية بنحو 35% دون فرض أعباء ضريبية جديدة وبما عزز الثقة مع مجتمع الأعمال، كما تعمل الدولة على خفض الأعباء المالية غير الضريبية عبر حصر شامل للرسوم المفروضة على المستثمرين وإعادة النظر في الأعباء المطبقة على الشركات مع توحيد جهة التعامل والتحول الرقمي، بما يقلل التكلفة الفعلية على الاستثمار، ويعزز الشفافية واليقين.

وأضاف الوزير أنه تم تبنّي سياسة تجارية منفتحة ومرنة تستهدف خفض العجز في الميزان التجاري من خلال تعظيم الصادرات إلى 145 مليار دولار ،وتسهيل الإجراءات، وخفض تكلفتها بنحو 90% مع تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية وحماية الصناعة المحلية بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.

وأكد الخطيب أن الدولة تبنت هدفًا طموحًا يتمثل في أن تصبح مصر ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات تنافسية الاستثمار والتجارة خلال العامين القادمين، وقد بدأ بالفعل تنفيذ هذا التحول على أرض الواقع من خلال التوسع في التحول الرقمي الشامل عبر إطلاق منصة التراخيص، وبدء العمل على منصة الكيانات الاقتصادية، التي ستتضمن إعادة هندسة إجراءات التراخيص بالكامل وكذلك كافة الأعباء والرسوم المرتبطة بالاستثمار، بما يعزز الشفافية، ويُبسّط الإجراءات، ويمنح المستثمر رؤية واضحة، وتكلفة محددة منذ اليوم الأول.

وأوضح الوزير أن مصر تطرح اليوم فرصًا استثمارية واعدة ومتنوعة في إطار رؤية تقوم على التكامل وتبادل المزايا حيث تستند الشراكة بين البلدين إلى الجمع بين رأس المال والخبرة الاستثمارية القطرية، والقدرات الإنتاجية والبنية التحتية والموقع الجغرافي والمزايا التنافسية لمصر، وفي مقدمتها القطاع الصناعي بما يشمله من فرص للتصنيع المشترك وتعميق سلاسل القيمة،لا سيما في الصناعات كثيفة العمالة والصناعات الوسيطة مثل مكونات وصناعات السيارات، والزجاج، والمنسوجات والملابس، وصناعات البوليستر، والألومنيوم، وقطاع السياحة لا سيما مشروعات التنمية السياحية والعمرانية المتكاملة، إلى جانب قطاع الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن قطاعات أخرى تمثل مجالات خصبة للتعاون والاستثمار المشترك.

وأكد الخطيب أن هذا المنتدى يمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون الاستراتيجي بين مصر وقطر ، وانطلاقًا من حرص الحكومة المصرية على دعم المستثمرين القطريين تم تشكيل لجنة متخصصة لتيسير إجراءات الاستثمار والتجارة مع الجانب القطري تضم فرق عمل من مختلف الجهات المعنية، بهدف دعم الشركات القطرية وتذليل التحديات وتقديم التيسيرات اللازمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأكد الوزير حرص مصر الدائم على دفع التعاون مع دولة قطر الشقيقة إلى مستوى استراتيجي أعمق يحقق نتائج ملموسة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين، متطلعًا إلى أن يكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لمسار متجدد من الشراكات المثمرة بين البلدين.

ودعا الوزير في ختام كلمته مجتمع الأعمال من الجانبين إلى الاستفادة القصوى من هذا المنتدى ، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة، وبناء شراكات حقيقية تسهم في تعظيم العائد الاقتصادي، وتعزز من مكانة البلدين في الأسواق الإقليمية والدولية.
 

طباعة شارك الاستثمار التجارة الخارجية منتدى الأعمال المصري القطري مصر وقطر

مقالات مشابهة

  • رؤية الحكومة في 2026.. حماية اجتماعية أوسع وخفض التضخم وجذب الاستثمار
  • متحدث الوزراء: 13 مليار دولار حصيلة الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • الوطنية للانتخابات: بدء تصويت المصريين بالخارج في جولة إعادة المرحلة الثانية
  • جولة الإعادة| الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمرا عن تصويت المصريين بالخارج
  • رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يترأس إجتماعا لمجلس الوزراء
  • المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة نفوق 500 رأس ماشية بمحافظة المنوفية
  • المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: مصر تعزز إنتاج الغاز الطبيعي عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة
  • الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
  • موعد تصويت المصريين بالخارج بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • 25.3 مليار دولار صادرات تركيا لدول الجوار خلال 11 شهرا