مسقط- الرؤية

نظم الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان ندوة بعنوان "الانتقال العادل وأنماط العمل الجديدة"، تحت رعاية سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان.

وعُقدت الندوة مواكبةً لما يشهده العالم من تحولات اقتصادية انعكس تأثيرها على علاقات العمل؛ إذ شرعت العديد من المنظمات العمالية والنقابية حول العالم في معالجة التحديات التي تواجه منتسبيها، منها قضايا الطاقة البديلة، والحاجة إلى تفعيل مبادئ الانتقال العادل، والذي يشمل سلسلة من الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق العمال وضمان مصادر رزقهم في ظل تحول الاقتصادات نحو الإنتاج المستدام، وتأسيسا على مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد المستدام، والاستثمار في الهيدروجين الأخضر، والطاقة البديلة، والحد من الانبعاثات الكربونية، التي قطعت سلطنة عُمان فيها خطوات لافتة لتحقيق التنمية المستدامة؛ فقد اعتمد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- عام 2050 موعدا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وإعداد خطته الوطنية، وإنشاء مركز عُمان للحوكمة والاستدامة بناء على مخرجات مختبر إدارة الكربون.

وهدفت الندوة إلى التوعية بأهمية الانتقال العادل وتأثير هذه التحولات على المجتمعات والعمال، ورصد التحديات التي يواجها العمال في أسواق العمل والتشغيل وتداعياتها الاجتماعية، والتطرق للأدوات والمهارات العملية اللازمة لمساعدة العمال على التكيف مع التحولات والتحديات في سوق العمل، وتعزيز فرصهم في الحصول على عمل مستدام والنجاح في بيئة العمل المتغيرة.

وتضمنت الندوة ورقتي عمل، حملت الأولى عنوان (دور الذكاء الاصطناعي وأثره على مستقبل العمل)، قدمها الدكتور سالم بن حميد الشعيلي، مدير دائرة مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فيما تناولت الورقة الثانية محور (الانتقال العادل وتداعياته على أسواق العمل ودور المنظمات النقابية في التحولات الاقتصادية)، قدمها عبد المجيد العموري بوعزة، مستشار ومدرب نقابي دولي.

وأكدت الندوة أن قضية التغير المناخي تعد من القضايا التي أولاها المجتمع الدولي أهمية بالغة؛ نظرًا لأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقد أثبتت التقارير الدولية الصادرة في هذا الشأن أن درجات الحرارة في مختلف قارات العالم قد سجّلت أرقاما قياسية وبلغت أعلى مستوياتها منذ 40 عاما، وكان للاحتباس الحراري والتغير المناخي أثر كبير على أوضاع العمال من خلال اضطرارهم للعمل في درجات حرارة عالية، وتأثر مستقبلهم الوظيفي من جرّاء الاستغناء عن بعض المهن والوظائف أو إغلاق المؤسسات؛ الأمر الذي يستوجب ضرورة أن تضمن برامج الانتقال العادل الوطنية مراعاة جميع الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على العمال.

وأكدت الندوة أن الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد المستدام، والاستثمار في الهيدروجين الأخضر، والطاقة البديلة، والحد من الانبعاثات الكربونية كأحد منطلقات رؤية عُمان 2040، واعتماد عام 2050 موعدًا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وإعداد خطة وطنية للوصول إلى ذلك الهدف، يعد ركيزة أساسية لصياغة مبادرات وقائية بالتعاون مع بقية الأطراف المعنية ضمانا لعملية انتقال عادل للعاملين في المهن والوظائف التي من المحتمل الاستغناء عنها إلى وظائف أكثر استدامة، وتأمين حقوق العمال، وتعزيز سبل الحياة الكريمة، وزيادة الفرص الاجتماعية والاقتصادية للعمل المناخي من خلال الحوار الاجتماعي الفعّال بين جميع أطراف الإنتاج، واحترام المبادئ والحقوق الأساسية في العمل في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية تتمثل في الانبعاثات الغازية والكربونية، وارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق؛ إذ تعد معضلة التغير المناخي من أكبر التحديات للبشرية في هذا العصر.

وأظهرت الندوة اهتمام مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني بسياسات التغير المناخي ومواجهة تلك التحديات، بما يضمن مستقبلا مشرقا، وتحقيق المزيد من الرخاء والرفاه للعاملين على أرض سلطنة عُمان، كما أظهرت الندوة التحول الهائل نحو استخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأظهرت أعمال الندوة أنه على المستوى الدولي قد أصدرت منظمة العمل الدولية دليل المستخدم الذي يتضمن إرشادات ومبادئ تضمن إلى حد كبير انتقالا عادلا نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع؛ بهدف تشجيع النقابات العمالية، ومساعدتها على المشاركة على جميع المستويات في المناقشات ذات الصلة بسياسات ضمان انتقال عادل، وتشمل تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا لاتفاق باريس للمناخ (2015) الذي صدقت عليه حكومة سلطنة عُمان، وتمكينها من توفير ضمانات انتقال عادل لمنتسبيها، واعتبار الانتقال العادل هدفا أساسيا ضمن أهداف التنمية المستدامة.

وقالت الندوة إن التغييرات المناخية تشكل تحديًا صعبًا على مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتتأثر بها أنظمة الحماية الاجتماعية في كثير من دول العالم؛ إذ إنّ العمال ذوي المهارات المنخفضة والمتوسطة يتأثرون بشكل أكبر من غيرهم، بحكم عدم جاهزيتهم المالية والفنية لمواجهة تحديات تغير المناخ؛ ولمعالجة تلك التحديات ينبغي للتنظيمات النقابية المساهمة الفاعلة في صياغة السياسات والأطر المنظمة للعمل المناخي، وطرح القضايا التي تمس مصالح العمال في مختلف بيئات العمل؛ لتحقيق ضمان الانتقال العادل للعمال، ومن جانب آخر يتعيّن أن يكون لأنظمة الحماية الاجتماعية دور في حماية العمال المتأثرين بالتغيرات المناخية.

وبينت الندوة أن التنظيمات النقابية تمثل جزءًا مهمًّا من النظام العالمي في دعم سبل مواجهة اضطرابات سوق العمل وما يصاحبه من تغيرات مناخية وتكنولوجية، وللوصول إلى انتقال عادل للبيئة وللإنسان يجب حشد الدعم والإمكانيات، وإشراك جميع الأطراف المعنية، ومن ضمنها العمال من خلال ممثليهم من التنظيمات النقابية، وذلك من خلال إبداء وجهات نظرهم، ومساهمتهم الفاعلة في تعزيز السياسات والأطر القانونية المعنية بالبيئة والمناخ؛ لتتماشى مع تحقيق ضمان الانتقال العادل للعمال، وتوليد الوظائف اللائقة وفقا لأولويات التنمية وإستراتيجياتها.

وتناولت الندوة الاتجاهات الحديثة لمجال الذكاء الاصطناعي في قطاع العمل، منها تطوير المهارات، والتعاون بين الإنسان والآلة، والتحسين في سلامة العمل، وتحسين كفاءة العمل والرعاية الصحية والنفسية للعمال.

وخرجت الندوة بجملة من التوصيات، تضمنت أهمية تفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج، وبالأخص الفئات المتأثرة من العمال في بيئات العمل الأكثر عرضة لفقد الوظائف، والحاجة الماسة إلى احترام الحقوق الأساسية للعمال من خلال تفعيل الشراكة، والعمل المشترك بين العمال وأصحاب العمل لضمان أفضل مستوى من الانتقال العادل لجميع القطاعات الاقتصادية؛ تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة المتمثلة في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، ومنها الحماية الاجتماعية، وفرص العمل مع معالجة تغيّر المناخ وحماية البيئة.

ودعت الندوة إلى تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المشاركة في التصدي لتحديات التغير المناخي، وتقديم حلول ابتكارية ومساهمات فعّالة باستخدام التقنيات المتطورة والأجهزة الحديثة، والتحول التدريجي في قطاعات الطاقة، مثل الصناعة، والكهرباء، والنفط والغاز، وغيرها، والحد من الانبعاثات الكربونية لأقصى مستوى ممكن، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، والتي تعمل على استثمار طاقة مستدامة وصديقة للبيئة كطاقة الشمس والرياح والماء والهيدروجين الأخضر، التي تحد من الانبعاثات الكربونية لتحقيق الحياد الصفري.

وحثت الندوة على تعزيز دور الجهات الحكومية المعنية، مثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهيئة البيئة، وأطراف الإنتاج الثلاثة في عمل دراسات وبحوث إستراتيجية لتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة لسياسات تغيرات المناخ على بيئة العمل، مع دعم استخدام التقنيات الجديدة الصديقة للبيئة، وتعزيز الاهتمام بتقديم الدعم النوعي والفني لبرامج التدريب، وتنمية مهارات العمال، وتأهيلهم على أنماط العمل الجديدة؛ لتكون لديهم القدرة على مواجهة تغيرات عالم العمل، ومواكبة التطورات ذات الصلة بالتخصصات الفنية الحديثة لتحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

وطالبت الندوة برفع مستوى وعي منتسبي التنظيمات النقابية في سلطنة عُمان بقضية التغير المناخي والانتقال العادل من خلال الاستمرار في تنظيم برامج وأنشطة بمشاركة خبراء ومتخصصين وممثلين عن أطراف الإنتاج والجهات الأخرى ذات العلاقة.

وأكدت الندوة أهمية إشراك التنظيمات النقابية لتكون طرفا أساسيّا في عمليات صنع السياسات والقرارات في الحوار الوطني المشترك حول التنمية المستدامة والتغير المناخي، وإدراج موضوع الانتقال العادل في جدول أعمال الحوار المشترك لأطراف الإنتاج.

وأوصى المشاركون في الندوة بتوفير فرص التدريب والتطوير للعمال لتعلم مهارات جديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل؛ بغرض تأهيلهم للمهن والوظائف التي تستجد في قطاع العمل ضمانا للوصول إلى انتقال عادل.

وحثت الندوة على استخدام التقنية لتحسين بيئة العمل ودعم العمال من الناحية النفسية والصحية، كالعمل عن بعد، وتعزيز السلامة والصحية المهنية، والتركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحترم الخصوصية وتوفر أمانا للعمال.

ودعت الندوة إلى تعزيز دور التنظيمات النقابية في مجال التغير المناخي والانتقال العادل من خلال تقييم المخاطر والتداعيات التي تصاحب التحولات المرتقبة في إستراتيجيات العمل المناخي، وتقديمها للجهات المختصة لوضع الإجراءات التي تحد من المخاطر التي قد تلحق بمنتسبيها، وتضمن لهم انتقالا عادلا، فضلا عن بناء شراكات محورية مع منظمات المجتمع المدني ذات الأهداف المشتركة.









 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ندوة حوارية بدمشق لتجاوز إشكاليات عقود الإيجار ذات التمديد الحكمي

دمشق-سانا

استعرضت الندوة الحوارية التي أقامتها اللجنة المتخصصة بدراسة الإشكاليات القانونية المتعلقة بعقود الإيجار ذات التمديد الحكمي، برعاية وزارة العدل، الحلول العادلة للمالك والمستأجر.

وتم خلال الندوة الاستماع إلى الأطراف المعنية وأصحاب العلاقة المباشرة بهذه المسألة من مالكي العقارات والمستأجرين والجهات العامة والنقابات المهنية، واقتراح الحلول العادلة للطرفين.

وأوضح رئيس اللجنة القاضي أنس السليمان أن المشاكل المتفاقمة لعقود الإيجارات الخاضعة للتمديد الحكمي كثيرة وعميقة الجذور، وتطال شريحةً واسعةً من المجتمع، مبيناً أن الحلول التشريعية المتعاقبة على مدى عقود لم تحقق العدالة المنشودة لأطراف العلاقة.

وقال السليمان: “هدف الندوة الاستماع المباشر إلى جميع الجهات المعنية وأصحاب العلاقة من مالكي العقارات والمستأجرين والجهات العامة والنقابات المهنية”، مؤكداً حيادية اللجنة لإيجاد حل عادل من خلال دراسة المقترحات التي يقدمها الحضور.

بدورِه، قدَّم عضو اللجنة القاضي المستشار عمار العاني عرضاً مفصلاً لتاريخ المشكلة، واصفاً التمديد الحكمي بأنه “أكبر مظلمة اعتدت على حق الملكية وإرادة المتعاقدين في إطار قانوني”، مشيراً إلى أن التشريعات التي تمّ سنُّها سابقاً خلقت أوضاعاً مخالفةً للعقد، ولم تقدّم حلاً عادلاً؛ حيث بات العقار المأجور يُباع ويُشترى من قبل المستأجر دون تدخل من المالك الأصلي.

وتركزت مداخلات المشاركين حول المطالبة بإلغاء عقود الإيجار القديمة، ودراسة كل حالة على حدة بشكل مفصل، وإيجاد حلول للعقارات المشغولة من قبل الجهات العامة، وتعويض المتضررين من هذه العقود.

وأوضح عضوا اللجنة القاضيان محمد حاج حسن ومحمد جمال الدين الخطيب، في تصريح لـ سانا، أن اللجنة المختصة تقوم بدراسة جميع أنواع العقود الإيجارية (سكنية، تجارية، صناعية، مهنية) باستثناء عقارات الوقف، مشيرين إلى أن الهدف الأساسي لعمل اللجنة هو تقديم توصيات لحل المشكلات العالقة في عقود الإيجار، والمساهمة في توفير بيئة آمنة ومستقرة، وتحقيق العدالة لجميع الأطراف.

يُذكر أن وزارة العدل أصدرت في الثاني عشر من الشهر الفائت قراراً بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة الإشكاليات القانونية المتعلقة بعقود الإيجار ذات التمديد الحكمي، سواء كانت العقارات مملوكة للأفراد أو للدولة، أو مؤجرة للأفراد أو للدولة.

عقود الإيجار ذات التمديد الحكمي ندوة حوارية 2025-07-01BOUTHINA BOUTHINAسابق ورشة في وزارة النقل السورية لإعادة هندسة العمليات في المواصلات الطرقية انظر ايضاً ندوة حوارية في ثقافي حمص تسلط الضوء على ما يريده الوطن من المواطن

حمص-سانا تركزت محاور الندوة الحوارية التي أقيمت في ثقافي حمص تحت عنوان “ماذا يريد الوطن …

آخر الأخبار 2025-07-01ورشة في وزارة النقل السورية لإعادة هندسة العمليات في المواصلات الطرقية 2025-07-01رضوض الكبد في محاضرة بمشفى حمص الجامعي 2025-07-01ملامح الاقتصاد السوري ضمن حلقة نقاشية في جامعة دمشق 2025-07-01بعد 46 عاماً… سوريا تتخلص من ثقل العقوبات الأمريكية 2025-07-01وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا ينعكس إيجاباً على لبنان 2025-07-01الإعلان عن تأسيس شبكة الأعمال الأسترالية السورية 2025-07-01وزير الطاقة السوري يبحث سبل تعزيز الاستثمار الأمثل للثروات المعدنية 2025-07-01فتح طرقات وترحيل أنقاض وتنظيف شوارع في مدينة درعا 2025-07-01صحة حماة تبحث مع المنظمات العاملة بالمجال الصحي تعزيز التنسيق معها 2025-07-01خطة مشتركة لتسريع نقل الحبوب إلى المحافظات السورية

صور من سورية منوعات شركة صينية تطرح روبوتاً لإزالة الأعشاب الضارة بالليزر 2025-06-30تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية 2025-06-29
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في ندوة «العمل معاً لوقف تمويل الإخوان في أوروبا»
  • «التغير المناخي» و«تدوير» يتفاهمان لإدارة النفايات
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي ودعمها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي بدورة اتفاقية الأمم المتحدة في ألمانيا
  • ندوة توعوية في رداع حول الأمن السيبراني وأمن المعلومات
  • « التسرب التعليمي وأثره المجتمعي».. ندوة توعوية في إيتاي البارود بالبحيرة
  • ندوة العلمية بعدن : تناقش دور الصكوك الإسلامية في تعزيز السياسات المالية والنقدية وتحقيق التنمية المجتمعية” باليمن
  • بابا الفاتيكان يحذر من تداعيات التغير المناخي على الأرض
  • ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟
  • ندوة حوارية بدمشق لتجاوز إشكاليات عقود الإيجار ذات التمديد الحكمي