إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تظاهر آلاف الأشخاص الأحد في مدينتي الدار البيضاء وطنجة المغربيتين تضامنا مع الفلسطينيين في غزة ورفضا لتطبيع بلادهم مع إسرائيل، منادين بضرورة العدول عنه. فيما تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع الفلسطيني مخلفة مقتل نحو 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.

وقدر المنظمون المتظاهرين بعشرات الآلاف فيما لم تعلق السلطات على عددهم.

وجاب المتظاهرون وسط الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، حاملين الأعلام الفلسطينية والمغربية ورددوا شعارات منها "الشعوب في الساحة والجيوش مرتاحة" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"غزة غزة رمز العزة".

"القمع والمذابح التي عرفتها غزة، هزت الشارع الأوروبي والأمريكي"

وقال الناشط الحقوقي سيون أسيدون، وهو يهودي مغربي، لرويترز "المتظاهرون اليوم أتوا ليحتفلوا أولا بالانتصار الفلسطيني، حيث فرضت المقاومة أجندتها على العدو الصهيوني".

وأضاف "نتانياهو كان يقول يجب سحق حماس أولا لننظر في مسألة الأسرى، وها هي المقاومة الفلسطينية فرضت عليه قضية الأسرى".

وأردف "القمع والمذابح التي عرفتها غزة، هزت الشارع الأوروبي والأمريكي وجعلتهما يخرجان عن صمتيهما ويتظاهران تضامنا مع فلسطين، وبالتالي شكلا ضغطا على القادة الأوربيين والأمريكيين".

وتابع "الصهاينة وصلوا إلى مستوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وحرموا الفلسطينيين من كل وسائل العيش.. والرسالة اليوم هي أن الصهاينة سيستأنفون جرائمهم، لذلك على الشعوب أن توصل أصواتها إلى العالم لوقف هذه المذبحة". واستطرد "وقف التطبيع أولوية، لأنه يسهل يشكل كبير على الصهاينة الاستمرار في مذابحهم ضد الفلسطينيين".

ومن جهته قال جمال عسري المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين التي دعت لهذه المظاهرة لرويترز عبر الهاتف، حيث شارك في مظاهرة طنجة، "مظاهرة اليوم التي نظمت في كل من الدار البيضاء وطنجة، في حين تم منعها في مدينة أغادير، جاءت لتحمل ثلاثة رسائل، أولاها الاحتفال بانتصار المقاومة، لأننا نعتبر ما وصلت إليه المقاومة انتصار يكفي أن المقاومة المحاصرة برا وجوا وبحرا كسرت أسطورة "‬الجيش الذي لا يقهر‭'‬، وأن تصمد لأكثر من 51 يوما وتفرض شروطها وتحقق ما لم تحققه الجيوش العربية في أطول حرب مدتها ستة أيام".

وأضاف "الرسالة الثانية هو الاستمرار في التضامن الذي لا نريده أن يبقى محصورا في الاحتجاجات،  بل إن الأخوة في فلسطين محتاجون لتضامن مادي حقيقي في ظل التدمير الذي لحق بالقطاع، والتكفل بالأرامل والأيتام وإعادة بناء البنية التحتية.. نحن كشعب مغربي نعلن عن استعدادنا لتقديم كل أشكال التضامن مع غزة".

وأفاد بأن الرسالة الثالثة هي "الاحتجاج على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاستعمارية،على استمرارها في دعم الكيان الصهيوني إذ نعتبرها شريكا في الحرب ضد الإنسانية، وكذلك الاحتجاج على الصمت الدولي أمام التدمير والحرب التي لم يسبق للإنسانية أن عرفتها، والاحتجاج أبضا على الحكومة المغربية ومطالبتها للاستجابة لصوت الشعب لا للتطبيع، لا لمكتب الاتصال مع الكيان الصهيوني في الرباط، ولا لوجود أي ممثل للكيان الصهيوني في بلادنا".

وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل في 20 ديسمبر كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو منذ أكثر منذ 47 عاما.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب المغرب إسرائيل التطبيع مع إسرائيل مظاهرة الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين غزة غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل حماس فلسطينيون الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

ضربات مركّزة ومواجهات ضارية .. المقاومة الفلسطينية تفتك بقوات العدو الصهيوني في عدة محاور بغزة

يمانيون / خاص

تواصل المقاومة الفلسطينية تسطير ملاحم البطولة على أرض غزة، حيث أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها قصفوا بقذائف الهاون تجمعات لقوات وآليات العدو الصهيوني جنوب شرق خان يونس، في رسالة واضحة بأن الأرض لا تُسلَّم.

في الشمال، وتحديداً في بيت لاهيا، نفذت كتائب القسام كميناً محكماً لقوة صهيونية، حيث باغتها المجاهدون من مسافة صفر في منطقة العطاطرة، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح في اشتباك مباشر يعكس الجاهزية والتكتيك المتقدم.

أما في جنوب شرقي خان يونس، فقد أكدت كتائب شهداء الأقصى قصفها لتجمعات العدو المتوغلة في منطقة الضابطة الجمركية، بوابل من قذائف الهاون، في وقت تصاعد فيه زخم المواجهات.

وفي عملية نوعية مشتركة، استهدفت كتائب القسام بالتنسيق مع سرايا القدس، قوةً صهيونية تحصّنت داخل منزل في خان يونس، باستخدام قذيفة مضادة للتحصينات من نوع TBG وأخرى مضادة للأفراد، ما أدى إلى سقوط عدد من أفراد القوة بين قتيل وجريح، أعقبها اشتباك عنيف امتد لساعات في منطقة “إسكان الأوروبي”.

كما أعلنت سرايا القدس عن قصف مركز استهدف تجمعاً لجنود وآليات العدو قرب مفترق أبو دقة في منطقة الفخاري، جنوب شرقي خان يونس، عبر وابل من قذائف الهاون.
من جانبه، أقرّ جيش العدو بإصابة جنديين في شمال القطاع وجنوبه، وسط تصاعد العمليات الدفاعية التي تنفذها المقاومة بإصرار وتخطيط مدروس.
يأتي ذلك في ظل استمرار صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، رغم وحشية العدوان الصهيوني، الذي يُعدّ الأشرس في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • اخترق الـسي آي إيه.. كراكا الهاكر المراهق الذي هزّ أميركا دفاعا عن فلسطين
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية: المملكة ستقدم دعما ماليا للعاملين في القطاع العام بسوريا
  • ضربات مركّزة ومواجهات ضارية .. المقاومة الفلسطينية تفتك بقوات العدو الصهيوني في عدة محاور بغزة
  • مظاهرات في المغرب ترفض المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين
  • عاجل. برشلونة تقطع جميع العلاقات مع إسرائيل وتطالب بوقف إطلاق النار وتؤكد: غزة للفلسطينيين
  • تظاهرات في المغرب ترفض المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين
  • مكون الحراك الجنوبي يدين عدوان وتصعيد العدو الصهيوني في فلسطين
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • القسام تفجر عبوة مضادة للدروع في “حفّار” عسكري للعدو الصهيوني بخان يونس