رؤية ورسالة جديدة في التعليم العالي لعمل نقلة نوعية بـ مصر ..الجامعات تقتحم مجال التنافسية العالمية وتحقيق الريادة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
رؤية ورسالة جديدة في التعليم الجامعي لعمل نقلة نوعية بمصر ..الجامعات تقتحم مجال التنافسية العالمية وتحقيق الريادة
في ظل التطورات الهائلة في مجال التكنولوجيا والتغيرات المستمرة في سوق العمل، قامت الجامعات المصرية بتطوير مناهجها لتكون أكثر توافقًا مع هذه التغيرات ولتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي،أن الجامعات المصرية تنتهج رؤية ورسالة جديدة في التعليم الجامعي لعمل نقلة نوعية للتعليم الجامعي الحكومي في مصر نحو الجودة والاعتماد واقتحام مجال التنافسية العالمية وتحقيق الريادة على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة ومواكبة توجه دولتنا العريقة نحو التنمية المستدامة ،لافتا أن الجامعات في مصر شهدت تحولًا كبيرًا في الأساليب التعليمية والمناهج التي تستخدمها.
واضاف الدكتور مجدي حمزة خلال تصريحاته لصدي البلد ، ان أحد أهم التحولات التي شهدتها الجامعات المصرية هو تكامل التكنولوجيا في عملية التعليم، فقد تم تبني تقنيات حديثة مثل استخدام الإنترنت والوسائط المتعددة والتعلم عن بُعد لتعزيز عملية التعلم وتمكين الطلاب من الوصول إلى الموارد التعليمية بشكل أكثر سهولة وفاعلية.
واشار الخبير التربوى ،إلى أن من هذه التقنيات إنشاء منصات التعليم الإلكتروني وتوفير المواد التعليمية عبر الانترنت، بالإضافة إلى استخدام الوسائط المتعددة في عرض المحاضرات والمواد التعليمية.
علاوة على ذلك، قامت الجامعات المصرية بتطوير مناهجها لتشمل مجموعة متنوعة من المواد التعليمية التي تواكب سوق العمل.
وأكد الدكتور مجدى حمزة ،انه تم تعزيز التركيز على المواد العلمية والتقنية والمهارات العملية التي يحتاجها الطلاب في سوق العمل الحديث،بالإضافة إلى تطوير برامج تعليمية تركز على التفكير النقدي والمهارات الابتكارية وحل المشكلات، و تعزيز المهارات اللغوية والتواصلية والقيادية.
ومن جانبه قال حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عيم شمش ، أن الجامعات المصرية تعتمد بشكل كبير على التعلم العملي والتدريب العملي كجزء من المناهج الدراسية، لافتا ان الجامعات تقوم بتوفير فرص التدريب في الشركات والمؤسسات للطلاب، لكي يكتسبوا المهارات والخبرات العملية التي تمكنهم من التأقلم مع متطلبات سوق العمل بنجاح عند التخرج.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الجامعات المصرية بتوسيع نطاق التعلم والتنمية المستمرة ،مع تقديم برامج التعلم على مدار الحياة والتدريب المهني للطلاب وخريجي الجامعات، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المتغيرة في سوق العمل وتعزيز فرص العمل الجديدة والتطور المهني.
وتابع ، إن وزارة التعليم العالي تستهدف استحداث برامج بينية جديدة لما لها من أهمية قصوي في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية، في كافة التصنيفات العالمية، وسد الفجوة المعرفية مقارنة بالجامعات العالمية.
وأضاف حسن شحاتة، أن الجامعات المصرية تسعى لإنشاء تلك البرامج فى كافة المراحل سواء البكالوريوس أو الدراسات العليا، بهدف مواكبة تطورات نظم الدراسة في الجامعات العالمية في الذكاء الإصطناعي وغيرها من البرامج الأخرى فضلا عن تحقيق متطلبات سوق العمل الحديثة.
وأوضح حسن شحاتة، أن فكرة البرامج الدراسية البينية تقوم على الجمع بين أكثر من تخصص فى البرنامج الدراسى الواحد بما يضيف للخريج مهارات إضافية وتتطابق مع متطلبات الوظائف المستحدثة حاليا، موضحًا أن هذه البرامج تعمل على إزالة الحواجز بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في سوق العمل التي طالما عاني منها الخريجون في الماضي.
وطالب حسن شحاتة، بعقد العديد من الاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية والبحثية العالمية، بما يدعم الاعتماد الدولي للبرامج الدراسية بالجامعات المصرية.
وشدد استاذ المناهج، على سد الفجوة المعرفية ومواكبة التطور الهائل بقطاع التعليم العالي في الدول المتقدمة ، وإمداد المجتمع بخريج قادر على التعامل مع معطيات العصر الحديث والمشكلات المحيطة بمنظور متطور وأساليب وتقنيات مناسبة وحديثة، مشيرًا إلى أهمية الارتقاء بالبرامج الدراسية بالجامعات المصرية واستحداث برامج جديدة يتم من خلالها إكساب وإمداد الطلاب بالمعارف الجديدة، وتشجيع وخلق روح الإبداع والتميز لديهم، والعمل على ربط مكتسبات التعلم والبحث العلمي واحتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصریة فی سوق العمل حسن شحاتة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تنظم برنامجًا تدريبيًا لرفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على تعزيز بيئة جامعية دامجة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، وعلى رأسهم الطلاب ذوو الإعاقة، من خلال تطوير السياسات، وتأهيل الكوادر، وتفعيل مراكز الخدمة بالجامعات، بما يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة التعليمية، وتمكين كل فئات المجتمع من الإسهام في بناء الوطن.
رفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصريةوفي هذا الإطار، نظمت الوحدة المركزية "تمكين" بالوزارة برنامجًا تدريبيًا مكثفًا، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف الارتقاء بالأداء الاستراتيجي لمراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بمشاركة ٥٦ من مديري ووكلاء مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، يمثلون ٢٨ جامعة حكومية من مختلف أنحاء الجمهورية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة، أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار خطة متكاملة لرفع كفاءة الكوادر العاملة بالمراكز الجامعية، وتمكينها من أدوات التخطيط والتنفيذ والمتابعة، مؤكدة أن كل مركز سيبدأ العام الجديد بمشروع محوري عالي التأثير، يستهدف تطوير البيئة التعليمية، أو تعزيز المهارات الحياتية، أو دعم فرص التأهيل الوظيفي للطلاب ذوي الإعاقة.
وأضافت أن مثل هذه البرامج التدريبية تعكس إيمان الوزارة بأهمية بناء قدرات بشرية مستدامة داخل الجامعات، تكون قادرة على قيادة التغيير نحو منظومة تعليم أكثر شمولًا وإنصافًا.
وأشارت الدكتورة شيرين إلى أن البرنامج يهدف إلى دعم المراكز في صياغة خططها الاستراتيجية للعام الأكاديمي ٢٠٢٥–٢٠٢٦، من خلال التركيز على عدد من المحاور الرئيسية، تشمل: التخطيط الاستراتيجي المتقدم، بناء قاعدة بيانات موحدة للطلاب ذوي الإعاقة، توحيد نماذج تقارير الأداء، إعداد مشروعات ذات تأثير ملموس، بالإضافة إلى ورشة عمل تطبيقية لصياغة خطط عمل تنفيذية وتحديد مؤشرات الأداء وآليات قياس الأثر.