وكيل المخابرات الأسبق:مصر لها مصداقية دولية وحركت كل أدواتها للحفاظ على الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد اللواء محسن النعماني، وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن ما مرت به مصر من التجارب تجعل تعاملها مع الأحداث ينطلق من ضمير يعي حقائق الحياة على مدى آلاف السنوات ولا يؤمن بأن تحقيق الخير بإتباع الشر.
وأضاف "النعامني"، خلال حوار مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن مصر ليست تاجر كراهية أو تاجر خرافات تضع الناس في أماكن الإجرام كما نرى الآن، مشددًا على أن مصر في هذا الموقف المتعلق بغزة وضعت العالم أمام ضميره.
وأوضح أن مصر حريصة كل الحرص على تحقيق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه كان هناك تسابق بين مصر الشعبية والرسمية على دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أن القوافل التي خرجت من مصر لغزة كانت من الهلال الأحمر وحياة كريمة والتي تمثل الجانب الرسمي للدولة، بجانب المؤسسات الخيرية الأخرى التي ساعدت في مد الأشقاء في غزة بالمساعدات.
وأشار إلى ان مصر دائمًا لها مصداقية الموقف وعندما قررت أن تحقق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني حركت كل أدواتها لتحقيق ذلك وتأمينه، موضحًا أن مصر عندما تتكلم تسمع وعندما تتخذ موقف تجد أن هذا الموقف يقدر ويحترم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخابرات جهاز المخابرات العامة غزة الهلال الأحمر حياة كريمة أن مصر
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: الموقف السعودي في حرب أكتوبر يجسد وحدة المصير بين القاهرة والرياض
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن الموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية في دعم مصر خلال حرب أكتوبر 1973، سيظل محفورا في ذاكرة الشعب المصري، كأحد أعظم صور التكاتف العربي في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن ما قام به الملك فيصل بن عبد العزيز آنذاك، من استخدام سلاح البترول كسلاح إستراتيجي، غير موازين القوى وأعاد للعرب ثقتهم في قدرتهم على اتخاذ قرارات مؤثرة في النظام الدولي.
وأوضح "محسب" أن قرار السعودية بوقف تصدير النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وهولندا، كان خطوة سياسية واقتصادية محسوبة بعناية، حيث أنها تسببت في ارتباك الأسواق العالمية وأحدثت صدمة كبرى في الاقتصادات الغربية، وأجبرت القوى الدولية على إعادة النظر في مواقفها تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن هذا الموقف الشجاع منح مصر غطاء عربيا قويا في معركة الكرامة، ورسخ قناعة بأن الدم العربي والنفط العربي يمكن أن يتحدا لتحقيق النصر، وهو ما عبر عنه الملك فيصل بمقولته الشهيرة:" نحن على استعداد للعودة إلى حياة الخيام إذا كان في ذلك نصرة للعروبة والإسلام"، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية منذ حرب أكتوبر وحتى اليوم، تقوم على أسس ثابتة من الأخوة والاحترام المتبادل والتنسيق المشترك في مختلف القضايا، حيث تمثل الدولتان معا ركيزة الأمن القومي العربي، وقطبي الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد "محسب" أن القيادة السياسية في البلدين ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل السير على نفس النهج الذي بدأه الزعيمان الراحلان السادات والملك فيصل، حيث يشهد التعاون المصري السعودي اليوم مستوى غير مسبوق من التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأمن المائي العربي، ودعم استقرار المنطقة.
وشدد الدكتور أيمن محسب على أن ذكري انتصارات أكتوبر المجيدة تعيد للأذهان معنى الوحدة الحقيقية بين العرب، وتجسد كيف استطاعت مصر والمملكة أن توحدا الصف في لحظة مصيرية من تاريخ الأمة، مؤكدا أن هذا الإرث من التضامن لا يزال يشكل الأساس الصلب للعلاقات بين القاهرة والرياض، وأن التاريخ سيظل يذكر أن النصر في أكتوبر كان عربيا بامتياز، شاركت فيه الإرادة المصرية، والعزيمة السعودية، والإيمان العميق بعدالة القضية.