رضا عبد العال يضع علامة استفهام على تشكيل الزمالك أمام أبو سليم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
علَقَ رضا عبد العال نجم الكرة المصرية السابق على الفوز الذي حققه نادي الزمالك أمام أبو سليم الليبي ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية التي فاز بها الأبيض بهدف يوسف أوباما على ستاد برج العرب.
وقال عبد العال في تصريحات لبرنامج "البريمـو" مع الإعلامي محمد فاروق، عبر فضائية "TeN" :علامة استفهام على تشكيل الزمالك أمام أبو سليم الليبي ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية، ولا أعلم سبب عدم اعتماد الجهاز الفني بقيادة معتمد جمال على رأس حربة صريح من بداية المباراة، رغم وجود ناصر منسي وسيف الدين الجزيري وسامسون أكينيولا على مقاعد البدلاء.
وأضاف: "البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني الأول تسبب في تراجع مستوى أحمد سيد زيزو الجناح الأيمن لنادي الزمالك، بسبب توظيفه في مركز جديد، وعدم الاعتماد عليه بشكل كبير رغم كونه أفضل لاعب في مصر حاليًأ".
نجح فريق الزمالك في حصد أول ثلاث نقاط في بطولة الكونفدرالية بعد تغلبه على فريق أبو سليم بهدف دون رد أحرزه يوسف أوباما في الدقيقة 72.
شهدت أحداث المباراة ، استحواذا كاملا من جانب الأبيض على مجريات اللقاء دون تهديد واضح لمرمى أبو سليم.
وكاد فريق أبو سليم أن يعادل النتيجة في اللحظات الأخيرة حيث تلقى مهاجم الفريق معتصم كرة عرضية سددها مباشرة نحو المرمى ولكن اصطدمت بالعارضة.
وبتلك النتيجة ارتفع رصيد الزمالك إلى 3 نقاط، بينما بقى أبوسليم، بدون رصيد من النقاط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو سلیم
إقرأ أيضاً:
فريق البحث والإنقاذ أمام اختبار دولي فارق
يخوض فريق البحث والإنقاذ التابع لهيئة الدفاع المدني والإسعاف واحدة من أهم محطات مسيرته المهنية منذ تأسيسه عام 2007؛ حين يبدأ تقييما دوليا بهدف الانتقال من التصنيف «المتوسط» إلى «الثقيل» وهو امتحان يكشف عن مقدار نضج منظومة كاملة في العمل في اللحظات الصعبة والشاقة.
وتشرف على التقييم فرق متخصصة من اثنتي عشرة دولة التقييم، ستتعامل مع الفريق العماني كما لو أنه أمام كارثة حقيقية. وستمتد الاختبارات على مدار 36 ساعة متواصلة، وستناقش الفرق كل تفاصيل تعامل الفريق مع الكارثة التي هو بصددها، كيف تُدار العمليات؟ وكيف تُتخذ القرارات في الساعات الأولى؟ وهل تستطيع الأقسام المختلفة ـ من الطب إلى التجهيزات إلى البحث والإنقاذ ـ العمل بإيقاع واحد؟ وهل يملك الفريق القدرة على الاعتماد الذاتي الكامل لعدة أيام دون أي إسناد خارجي؟
ومعروف أن هذه الأسئلة في إدارة الأزمات هي التي تحدد كفاءة أي فريق يتعامل مع حالة طارئة أكثر مما تحددها المعدات المستخدمة.. فالمعدات وسيلة لأداء العمل ولكن القوى البشرية هي التي تفكر وتخطط وتقدر آليات التعامل مع الأحداث في أشد اللحظات مأساوية.
وبرز فريق البحث والإنقاذ في السنوات الماضية سواء على المستوى المحلي خلال الأعاصير والحالات المدارية التي واجهتها سلطنة عُمان أو في العمليات الكبرى التي شارك فيها خارج البلاد، مثل مشاركته في عمليات البحث والإنقاذ خلال زلزال نيبال عام 2015 وكارثة زلزال تركيا في 2023.. في كل تلك الأحداث اختبر الفريق أفراده ميدانيا في بيئات قاسية، كان فيها يعمل أمام تحدي الوقت وهو يدرك أن نجاة من يبحث عنهم رهينة بقدرته على اتخاذ القرار في الوقت المناسب وكذلك على التنظيم والانضباط. ومن شأن هذه الخبرة أن تكسب الفريق الثقة في هذا الاختبار وتمنحه حق التنافس على مستوى أعلى.
لكن نستطيع أن نقرأ من هذا الاهتمام في الدخول إلى فئة «الثقيل» أن الدولة قررت الاستثمار في قوتها المدنية بنفس جدية استثمارها في البنية الأساسية أو الأمن الوطني. ويعني أيضا أن سلطنة عُمان تريد أن تكون فاعلا حقيقيا في منظومة الإغاثة الدولية، إضافة إلى أنها مستجيب أول وحقيقية لحاجاتها الداخلية. وإذا اجتاز الفريق هذا الاختبار، وهو جدير بذلك، سيكون قادرا ـ نظريا وعمليا ـ على قيادة عمليات مشتركة مع فرق دولية أخرى، وعلى تنظيم جهود متعددة الجنسيات في لحظة كارثة، وهذا الدور القيادي لا يُمنح في الساحة الدولية إلا لمن يملك المصداقية والخبرة.
بهذا المعنى فإن التقييم الذي يخوضه الفريق هذه الأيام صعب على كل المستويات، وهو كذلك يحمل هيئة الدفاع المدني والإسعاف مسؤولية كبيرة، لكنه -في الوقت نفسه- فرصة لقياس ما تراكم من تدريب وانضباط واستعداد. وفي الأمر مسار آخر يستحق أن ننظر له بعناية كبيرة وهو قدرة المؤسسات العمانية على تطوير أدواتها، والانتقال من الاعتماد على التجربة إلى العمل وفق معايير دولية صارمة.