أمام الاستقلال الطاجيكي.. الدحيل يبحث عن انتصاره القاري الأول
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يبحث فريق الدحيل عن تحقيق انتصاره القاري الأول، حين يستضيف اليوم نظيره الاستقلال الطاجيكي، وذلك على استاد عبدالله بن خليفة ضمن الجولة الخامسة من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
ويتصدر النصر السعودي ترتيب المجموعة بـ 12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن بيرسبوليس الإيراني صاحب المركز الثاني، ويحل الاستقلال الطاجيكي ثالثا بنقطتين، ثم الدحيل رابع الترتيب بنقطة واحدة.
الدحيل الذي لم يغب إطلاقا عن المشاركة في دوري أبطال آسيا خلال العقد الأخير، يريد أن ينهي مشاركته في البطولة بصورة إيجابية وبانتصار معنوي بعد أن فقد الأمل بالعبور لدور الستة عشر بعد هزيمتين متتاليتين أمام النصر السعودي ذهابا وايابا، وبات من الصعوبة حتى المنافسة للظفر ببطاقة أفضل فريق يحتل المركز الثاني في مجموعات منطقة غرب القارة.
ويعرف غالتييه الذي يخوض ثالث مبارياته القارية مع فريقه، أن الوداع المبكر من البطولة ربما لا يتحمل مسؤوليته بالكاملة بعد توليه المهمة في أكتوبر الماضي خلفا للأرجنتيني هيرنان كريسبو «مدرب العين الإماراتي حاليا»، غير أن مدرب باريس سان جيرمان السابق يريد أن يجهز فريقه للاختبارات القادمة وتحقيق الانتصار في مواجهة اليوم.
ويأمل الدحيل، أن يظهر فريقه بالصورة المأمولة ويصالح جماهيره بأول انتصار له في النسخة الحالية من البطولة.
ويعول الفرنسي غالتييه، على العديد من العناصر في فريق الدحيل على رأسهم مهاجم المنتخب المعز علي، والبرازيلي فيليبي كوتينيو، والهداف الكيني مايكل أولونغا، بجانب إسماعيل محمد وقلب الدفاع البرتغالي روبين سيميدو والحارس صلاح زكريا. ويعرف مدرب الدحيل أن فريقه يملك القدرة على صنع الفارق وإيقاف مفاتيح لعب المنافس المتنوعة.
غالتييه: هدفنا الفوز
شدد الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب الدحيل على أهمية مواجهة الاستقلال الطاجيكي
وقال المدرب: «المباراة مهمة بالنسبة لنا، واستعددنا لها بجدية كبيرة وهدفنا الفوز الذي سيعطينا الحافز للتطور من أجل الاستحقاقات المحلية التي تنتظرنا، ونتطلع للتركيز واللعب بجدية كبيرة».
وتابع : «سيغيب عن الفريق ادميلسون جونيور وابراهيما ديالو، وخالد محمد وبالتالي سنعطي الفرصة لبعض اللاعبين للمشاركة من بينهم الحارس شهاب الليثي الذي ظهر بمستوى مميز في بطولة كأس أريد، وسنعمل على تجهيز بعض العناصر خلال هذه المواجهة من أجل اكتساب الخبرة».
وختم غالتييه حديثه: «ظهرنا بصورة جيدة في المباراتين السابقتين أمام النصر السعودي ذهابا وإيابا، ونجحنا على الصعيد الهجومي بيد أننا لم نتمكن من تحقيق النتيجة المأمولة».
شهاب الليثي:نطمح للنقاط الثلاث
قال شهاب الليثي حارس مرمى فريق الدحيل إن فريقه يخوض مواجهة صعبة اليوم، مشيرا إلى أن الآمال كبيرة بالظهور بالشكل الجيد وتحقيق الفوز.
وأضاف: «على الرغم من أن الحظوظ باتت ضعيفة بالانتقال للدور المقبل، إلا أننا ندخل المباراة بطموح الحصول على النقاط الثلاث، وفريقنا استعد بصورة جيدة خلال الفترة السابقة».
ايغور: الحفاظ على آمالنا
أعرب الروسي ايغور شيرفيشنكو المدير الفني لفريق الاستقلال الطاجيكي عن أمله الكبير بتحقيق فريقه نتيجة مرضية في مواجهة اليوم أمام مضيفه الدحيل.
وأضاف ايغور: «نريد تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة اليوم والظهور بالصورة التي نتمناها وذلك للحفاظ على آمالنا بالتأهل للدور المقبل».
وتابع : «نعرف أننا أمام مواجهة صعبة خاصة أن المنافس يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ولكن كل تفكيرنا ينصب على الفوز من أجل التمسك بحظوظ التأهل».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الاستقلال الطاجيكي فريق الدحيل دوري أبطال آسيا
إقرأ أيضاً:
فريق البحث والإنقاذ أمام اختبار دولي فارق
يخوض فريق البحث والإنقاذ التابع لهيئة الدفاع المدني والإسعاف واحدة من أهم محطات مسيرته المهنية منذ تأسيسه عام 2007؛ حين يبدأ تقييما دوليا بهدف الانتقال من التصنيف «المتوسط» إلى «الثقيل» وهو امتحان يكشف عن مقدار نضج منظومة كاملة في العمل في اللحظات الصعبة والشاقة.
وتشرف على التقييم فرق متخصصة من اثنتي عشرة دولة التقييم، ستتعامل مع الفريق العماني كما لو أنه أمام كارثة حقيقية. وستمتد الاختبارات على مدار 36 ساعة متواصلة، وستناقش الفرق كل تفاصيل تعامل الفريق مع الكارثة التي هو بصددها، كيف تُدار العمليات؟ وكيف تُتخذ القرارات في الساعات الأولى؟ وهل تستطيع الأقسام المختلفة ـ من الطب إلى التجهيزات إلى البحث والإنقاذ ـ العمل بإيقاع واحد؟ وهل يملك الفريق القدرة على الاعتماد الذاتي الكامل لعدة أيام دون أي إسناد خارجي؟
ومعروف أن هذه الأسئلة في إدارة الأزمات هي التي تحدد كفاءة أي فريق يتعامل مع حالة طارئة أكثر مما تحددها المعدات المستخدمة.. فالمعدات وسيلة لأداء العمل ولكن القوى البشرية هي التي تفكر وتخطط وتقدر آليات التعامل مع الأحداث في أشد اللحظات مأساوية.
وبرز فريق البحث والإنقاذ في السنوات الماضية سواء على المستوى المحلي خلال الأعاصير والحالات المدارية التي واجهتها سلطنة عُمان أو في العمليات الكبرى التي شارك فيها خارج البلاد، مثل مشاركته في عمليات البحث والإنقاذ خلال زلزال نيبال عام 2015 وكارثة زلزال تركيا في 2023.. في كل تلك الأحداث اختبر الفريق أفراده ميدانيا في بيئات قاسية، كان فيها يعمل أمام تحدي الوقت وهو يدرك أن نجاة من يبحث عنهم رهينة بقدرته على اتخاذ القرار في الوقت المناسب وكذلك على التنظيم والانضباط. ومن شأن هذه الخبرة أن تكسب الفريق الثقة في هذا الاختبار وتمنحه حق التنافس على مستوى أعلى.
لكن نستطيع أن نقرأ من هذا الاهتمام في الدخول إلى فئة «الثقيل» أن الدولة قررت الاستثمار في قوتها المدنية بنفس جدية استثمارها في البنية الأساسية أو الأمن الوطني. ويعني أيضا أن سلطنة عُمان تريد أن تكون فاعلا حقيقيا في منظومة الإغاثة الدولية، إضافة إلى أنها مستجيب أول وحقيقية لحاجاتها الداخلية. وإذا اجتاز الفريق هذا الاختبار، وهو جدير بذلك، سيكون قادرا ـ نظريا وعمليا ـ على قيادة عمليات مشتركة مع فرق دولية أخرى، وعلى تنظيم جهود متعددة الجنسيات في لحظة كارثة، وهذا الدور القيادي لا يُمنح في الساحة الدولية إلا لمن يملك المصداقية والخبرة.
بهذا المعنى فإن التقييم الذي يخوضه الفريق هذه الأيام صعب على كل المستويات، وهو كذلك يحمل هيئة الدفاع المدني والإسعاف مسؤولية كبيرة، لكنه -في الوقت نفسه- فرصة لقياس ما تراكم من تدريب وانضباط واستعداد. وفي الأمر مسار آخر يستحق أن ننظر له بعناية كبيرة وهو قدرة المؤسسات العمانية على تطوير أدواتها، والانتقال من الاعتماد على التجربة إلى العمل وفق معايير دولية صارمة.