أفادت تقارير أن الصين بدأت في إنشاء وتجميع ما يبدو أنه أول مركز بيانات تجاري تحت البحر في العالم قبالة ساحل سانيا، وهي مدينة ساحلية جنوب جزيرة هاينان، حيث سيعادل أداء المركز 6 ملايين جهاز كمبيوتر شخصي. 

 

وبحسب تلفزيون الصين المركزي CCTV فإن مركز بيانات هاينان تحت البحر هو مشروع مشترك تدعمه حكومة مدينة سانيا ولجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة في مقاطعة هاينان مع شركات، بما في ذلك شركة هندسة النفط البحرية، وشركة بكين هايلاندر للتكنولوجيا الرقمية المحدودة، وشنتشن هاي كلاود في الصين.

 

 

ويمكن لكل وحدة تخزين بيانات معالجة أكثر من 4 ملايين صورة عالية الوضوح في 30 ثانية، حيث ستكون قوة المعالجة الإجمالية لمركز البيانات مع 100 وحدة تخزين بيانات.  

 

وقامت الشركات المعنية بتركيب أول وحدة لتخزين البيانات في شهر أبريل الماضي، ومنذ أيام قليلة، أضاف فريق من المهندسين وحدة أخرى لتخزين البيانات في قاع البحر جنوب مقاطعة هاينان، حيث تحتوي الوحدات على رفوف من الخوادم، على الرغم من أن العدد الدقيق والمواصفات لا تزال غامضة. 

 

وتعمل وحدات تخزين البيانات المقاومة للماء بمثابة اللبنات الأساسية، وتخطط الشركات لتركيب 100 وحدة على مدى 5 سنوات، حيث تزن كل وحدة تخزين بيانات 1300 طن، أو ما يعادل وزن 1000 سيارة تقريبًا. 

 

وسيكون مركز البيانات القادم ضخمًا، حيث تصل مساحته إلى 68 ألف متر مربع أو ما يعادل 10 ملاعب كرة قدم تقريبًا بمساحة 7,140 مترًا مربعًا، ومع ذلك، فإن إحدى فوائد مراكز البيانات تحت الماء هي أنها يمكن أن تستفيد من قاع البحر، ولذلك، من المحتمل أن يوفر مركز البيانات 68 ألف متر مربع من الأراضي الجافة التي يمكن استخدامها لأغراض أخرى، مثل تطوير الإسكان أو التصنيع.

 

وأكد بو دينج، المدير العام لمشروع التطوير التجريبي لشركة UDC Hainan، أن مركز البيانات المكتمل سيكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة تتراوح بين 40% و60% من مراكز البيانات الأرضية.

 

ومن المتوقع الانتهاء من بناء المركز في الربع الثاني من عام 2025، وسيتكلف بناء مركز البيانات حوالي 879 مليون دولار، ويتضمن توفير 122 مليون كيلووات/ساعة من الكهرباء و105 آلاف طن من المياه العذبة سنوياً. 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين مركز بيانات مرکز البیانات

إقرأ أيضاً:

ناشونال إنترست: تركيا تبني قبة فولاذية بـ6.5 مليارات دولار لحماية مجالها الجوي

في ظل تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط وتطور التهديدات الجوية الحديثة، تمضي تركيا في تنفيذ أحد أضخم مشاريع الدفاع الجوي في المنطقة، أطلقت عليه اسم "القبة الفولاذية".

واستعرضت مجلة ناشونال إنترست في تقرير إخباري لكبير محرريها لشؤون الأمن القومي، براندون ويخيرت، تفاصيل هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 6.5 مليارات دولار، والذي استلهمته أنقرة من أنظمة مشابهة عالمية مثل "القبة الحديدية" الإسرائيلية و"القبة الذهبية" الأميركية المقترحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستقبل ضبابي.. لوفيغارو: الأسد يخضع لرقابة مشددة في منفاه بموسكوlist 2 of 2سوريا الجديدة.. نيويورك تايمز: الذي حدث يشبه المعجزةend of list

ويُعد مشروع القبة الفولاذية استثمارا دفاعيا طموحا بقيمة 6.5 مليارات دولار، و تهدف -وفق الكاتب- إلى ترسيخ التفوق العسكري التركي إقليميا.

وقد وقعت الحكومة التركية عقدا ضخما مع ائتلاف من شركات الدفاع المحلية -مثل أسيلسان وروكيتسان وهافيلسان- لإنشاء منظومة دفاع جوي وصاروخي متعددة الطبقات، تعتمد على تقنيات محلية وتمنح أنقرة استقلالية أكبر في مجال التسليح بعيدا عن الضغوط الخارجية وتقلبات الأسواق العالمية.

وبحسب تقرير المجلة، تعمل القبة الفولاذية على دمج الرادارات والصواريخ ومراكز القيادة والسيطرة وأنظمة الحرب الإلكترونية في مظلة واحدة، قادرة على مواجهة طيف واسع من التهديدات، بدءا من الطائرات المسيّرة والصواريخ قصيرة المدى وصولا إلى الصواريخ البعيدة المدى والطائرات الحديثة.

وبدأت عمليات التسليم الأولية بالفعل في أواخر أغسطس/آب الماضي، حيث تلقت أنقرة دفعة أولى تضمنت رادارات من طراز "إيه إل بي" (ALP) المتنوعة، وعدة بطاريات دفاع جوي (مثل حصار وسيبَر) ومعدات وأنظمة حرب إلكترونية، مما يشير إلى دخول المشروع مرحلة التنفيذ العملي بعد أعوام من التخطيط.

ويقول ويخيرت في تقريره إن تركيا تعتبر المشروع ضرورة إستراتيجية في ضوء الاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تسعى من خلاله إلى التحوّط ضد التهديدات التقليدية وغير التقليدية على حد سواء.

إعلان

كما يريد الجيش التركي بناء "صورة جوية مشتركة" باستخدام تقنيات ترتكز على شبكات تدمج البيانات من أجهزة الاستشعار وكشف التهديدات لتغذية العمود الفقري الموحد للقيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. وتستخدم هذه الشبكات الذكاء الاصطناعي لدعم القرارات وتحديد أفضل الوسائل للتعامل مع التهديدات في الزمن الحقيقي.

لكن مجلة ناشونال إنترست تشير إلى أن المشروع التركي يواجه تحديات تتعلق بالتكامل بين الأنظمة وتكاليف التحديث المستمر والتطور السريع للتهديدات الحديثة مثل الصواريخ فرط الصوتية وهجمات المسيّرات المتعددة.

ومع ذلك، ترى أنقرة أن الاستثمار ضروري لتعزيز نفوذها الإقليمي وحماية مجالها الجوي، إضافة إلى فتح الباب أمام تصدير منظومات دفاعية متكاملة لأسواق تبحث عن حلول متوافقة مع الناتو وغير خاضعة للرقابة الغربية المباشرة.

مقالات مشابهة

  • باستخدام تقنية الإيكمو.. مركز الأمير سلطان ينقذ حياة مريض توقف قلبه
  • ناشونال إنترست: تركيا تبني قبة فولاذية بـ6.5 مليارات دولار لحماية مجالها الجوي
  • حملة رقابية على شركات المخلفات بالغردقة
  • انطلاق تنفيذ مركز السكري والغدد الصماء والوراثة في معان بتكلفة 6 ملايين دينار
  • القوة التي تبني ولا تهدم.. من وحي تقرير "عُمان 2040"
  • رئيس كهرباء الإسكندرية: الانتهاء من إنشاء وتشغيل مركز البيانات وشبكة المعلومات الجديدة
  • رئيس مركز البحر الأحمر يلتقي السفير الألماني ويعرض إصدارات المركز لتعزيز الشراكات الدولية
  • قبلان: ما تقدمه الدولة لا يعادل ما تحمّله الناس من خوف ودمار ونزوح
  • بعشرة لاعبين.. المغرب يعادل عمان في كأس العرب
  • رئيس جهاز شئون البيئة يسلم جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة لعام ٢٠٢٥/٢٠٢٤