أبو الغيط: بعض الدول العربية تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قضية الأمن الغذائي واحدة من أكثر القضايا إلحاحا، والمنطقة العربية تواجه شحا مائيا يضع ضغوطا متزايدة على قطاع الزراعة، والحروب الأهلية وعدم الاستقرار يفاقمان من أزمة نقص الغذاء.
. تقرير أسبوعي يكشف حركة الغذاء في مصر
وأضاف أحمد أبو الغيط، خلال المؤتمر السنوى لممثلى المكاتب الاقليمية والقطرية لمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” بأحد فنادق العاصمة الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الفجوة الغذائية في المنطقة العربية تكون الأكبر، وأن الدول العربية تستورد 50% من احتياجاتها الغذائية، وهناك بعض الدول العربية تستورد حوالي 90%، وأن هناك 10 دول من أصل 22 دولة، يصنفون من الدول التي تعاني من ندرة المياه، وأن أكثر من 55 مليون نسمة يعانون من نقص التغذية.
ولفت إلى أن هناك أوضاع كارثية في بعض الدول بسبب نقص الغذاء، موضحًا أن الحروب الأهلية، والنزاعات الداخلية كثيرا ما تغطي على مشكلات كثيرة، وأن الحرب وعدم الاستقرار يتجه لـ لالفوضي بسبب الغذاء، وأنه خلال ما سمي بـ الربيع العربي حدث مشكلات كثيرة في السودان، فهناك الملايين يعانون من أزمة غذاء من عام 2023.
وأشار إلى أن الصومال أيضًا تتعرض لتغيرات مناخية ومشكلات، وأن الوضع الصعب في فلسطين صعب، فهناك 2.2 مليون مواطن يعانون، بخلاف الـ 100 ألف الذي تم قتلهم من قبل إسرائيل.
وأضاف أن الزراعة الفلسطينية تم حرقها وتم زراعتها بالإلغام، وأصبح الشعب ينتظر المساعدات، وأنه يطالب برفع كل القيود التي تفرض على دخول المساعدات لغزة.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة كانت كورونا والحرب في أوكرانيا كان لهم تأثير على الأمن الغذائي، وأنه يطالب بتأسيس منظومة راسخة لتوفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية الأمن الغذائي قضية الأمن الغذائي الغذاء الدول العربیة الأمن الغذائی أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: مصر تؤكد التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة الفاو ودعم الأمن الغذائي العالمي
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، كلمة نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ترحيب رسمي بالوفود المشاركةافتتح رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بجميع الحضور في بلدهم الثاني مصر، وفي العاصمة الجديدة التي أصبحت رمزًا للرؤية المصرية الحديثة وللقدرات الوطنية في البناء والتنمية، ناقلًا تحيات السيد الرئيس وتمنياته بالتوفيق في أعمال المؤتمر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الفاو تعكس التزام الدولة الراسخ بدعم المنظمة ودورها المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتطوير النظم الزراعية والغذائية، ودعم الدول الأكثر احتياجًا لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
تقدير التعاون الاستراتيجي مع الفاوووجّه الدكتور مدبولي تحية خاصة للدكتور شو دونيو، المدير العام للفاو، على قرار عقد المؤتمر بالقاهرة ودعمه المستمر لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة، مشيرًا إلى اللقاءات السابقة بينهما في القاهرة وروما، والتي أسهمت في تطوير النظم الزراعية والغذائية، وتعزيز الابتكار الزراعي، ودعم المجتمعات الأكثر تأثرًا بالأزمات.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر كانت من أوائل الدول التي استضافت مكتبًا للفاو خارج مقرها الرئيسي في عام 1947، مؤكدًا أن التعاون الممتد عبر العقود الماضية أسفر عن تنفيذ عشرات المشروعات الداعمة للتنمية الزراعية، وبناء القدرات، وتحسين نظم الري، وتطوير سلاسل القيمة، والارتقاء بقدرات الإنذار المبكر وإدارة المخاطر.
دور مصر الإقليمي في دعم الأمن الغذائيوشدد الدكتور مدبولي على حرص مصر على أن تكون فاعلًا رئيسيًا في دعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي، من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة، وتنفيذ برامج تدريب متخصصة للكوادر الزراعية، والمشاركة في صياغة الأولويات الإقليمية للفاو، واستضافة الاجتماعات الفنية والإقليمية، وتقديم دعم مباشر للدول الأكثر احتياجًا في مجالات الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد.
وأكد أن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها النظم الغذائية، خاصة في ظل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد والتموين، التي تؤثر على أسعار السلع ومستلزمات الإنتاج.
تعزيز التعاون وفق رؤية One FAOولفت رئيس الوزراء إلى أن اجتماع القاهرة يعكس روح "منظمة واحدة One FAO"، التي بدأت منذ الاجتماع الأول في روما عام 2023 وترسخت في بانكوك 2024، وأسهمت في توحيد جهود المكاتب الإقليمية وضمان تناغم العمل مع بقية منظمات الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وأشار إلى أن الاجتماع العالمي الثاني في بانكوك أثبت القيمة الاستراتيجية للتجمع، من خلال مناقشة تقارير الأداء، وتبادل الخبرات، وتحديد التحديات التي تواجه المكاتب القطرية، معبرًا عن تطلع مصر لأن يبني اجتماع القاهرة على هذه النجاحات ويفتح آفاقًا أوسع لتعزيز جودة البرامج وتطوير الشراكات الداعمة لاستدامة النظم الغذائية.
مبادرة "يدًا بيد" ودعم المجتمعات الريفيةوأوضح رئيس الوزراء أن شعار الفاو لهذا العام، "يدًا بيد Hand in Hand من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود وضمان مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة، متوافقًا مع رؤية مصر 2030 وجهود الدولة في الزراعة الذكية مناخيًا، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتمكين المرأة الريفية، وتعزيز الشراكات الدولية.
وأكد دعم مصر الكامل لمبادرة "يدًا بيد" التي أطلقها المدير العام للفاو، والتي تهدف إلى رفع مستوى القطاعات الأكثر هشاشة، وتعزيز الاستثمارات الزراعية، وزيادة الإنتاجية، وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية.
التزام مصر بالاستجابة للأزمات الإنسانيةوأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر، من منطلق دورها الإقليمي ومسؤوليتها الأخلاقية، تشدد على أهمية اضطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الفاو، بدور أكثر فاعلية في دعم الدول والمجتمعات التي تتعرض لاضطرابات حادة في سلاسل الغذاء، وفي مقدمتها غزة والسودان، وغيرها من المناطق التي تواجه أزمات إنسانية متفاقمة.