نشرت صحيفة الغارديان مقالا تناول موافقة الولايات المتحدة على إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا لدعمها في الصراع الدائر ضد روسيا. وتشير الصحيفة البريطانية إلى مقتل وإصابة عشرين ألفا من اللاوسيين، نصفهم تقريبًا من الأطفال، بسبب القنابل غير المنفجرة منذ انتهاء حرب فيتنام. وأضافت أن “نصف قرن مر على وقف الولايات المتحدة قصف لاوس، بعد أن أسقطت أكثر من مليوني طن من القنابل العنقودية.

وبعد عقود، لا يزال هؤلاء الذين لم يكونوا قد ولدوا في ذلك الوقت يدفعون الثمن بينما تشير تقديرات إلى أن الأمر قد يستغرق مائة سنة أخرى لتطهير البلاد بالكامل من تلك القنابل”. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو الثمن الحقيقي لاستخدام القنابل العنقودية، فهي ليست فقط عشوائية يتم استخدامها لإمطار مساحات شاسعة من الأراضي بمئات القنابل الصغيرة، لكنها تركة كارثية قاتلة يرثها هؤلاء الذين لم يكن لهم وجود في وقت الحرب لعشرات السنوات بعد انتهائها، والتي قد تفضي بهم إلى الموت أو الإصابات البالغة بسبب القنابل غير المنفجرة. وذكرت الصحيفة أن هذه الطبيعة الكارثية لهذا النوع من الأسلحة، الذي يتجاوز ضرره الحرب إلى أجيال طويلة بعدها، هي التي دفعت حوالي 120 دولة للتوقيع على اتفاقية حظر القنابل العنقودية التي تحظر استخدامها وإنتاجها ونقلها وتخزينها وجميع الأنشطة المرتبطة بها. ولم تكن الولايات المتحدة، التي وافقت على إرسال أطنان من القنابل العنقودية لكييف، من الموقعين على هذه الاتفاقية. كما أن روسيا وأوكرانيا – طرفا الصراع الأساسيين في منطقة شرق أوروبا – لم تنضما إليها أيضا. واستخدمت روسيا هذا النوع من الذخائر على نطاق واسع في أوكرانيا، بما في ذلك في مناطق آهلة بالسكان تخلو من الوجود العسكري الأوكراني على مستوى الأفراد والبُنى التحتية والمعدات. كما استخدمتها أوكرانيا – ولا زالت تطالب بتلقي المزيد منها – على نطاق أضيق قليلا من روسيا. رغم ذلك، يبقى استخدامها بشعا من قبل أوكرانيا بعد أن جاء على حساب أرواح المدنيين في إيزيوم، وهو ما تنفيه كييف، وفقا للغارديان. وتزود الولايات المتحدة أوكرانيا بهذه القنابل في إطار حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 800 مليون دولار بناءً على طلب كييف. لكن لحسن الحظ، استبعدت المملكة المتحدة – التي وقعت على الاتفاقية – أن ترسل أي من هذه الذخائر العنقودية إلى كييف رغم أنها لا تزال تحتفظ ببعض منها. ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الموافقة على إرسال هذه الذخائر الكارثية إلى أوكرانيا بأنه كان “قرارا صعبا”، رغم ذلك، وافق عليه بايدن واقترف هذا الخطأ الكبير. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: القنابل العنقودیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يبحث مع مادورو التوترات مع الولايات المتحدة

أنقرة (زمان التركية) – أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في ظل التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت الرئاسة التركية أن الطرفين بحثا خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية.

وأكد أردوغان لمادورو خلال الاتصال الهاتفي على متابعته للتطورات في منطقته عن كثب، وثقة تركيا في إمكانية حل المشكلات عبر الدبلوماسية وتشديد انقرة على هذا الأمر في كل المنصات.

وشدد أردوغان على أهمية إبقاء قنوات الحوار بين فنزويلا والولايات المتحدة مفتوحة، معربا عن آماله في إخماد التوترات فورا.

هذا ونفذت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب يزعم أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل في الوقت التي تحشد فيه الولايات المتحدة حاملات الطائرات وقواتها في البحر الكاريبي مع تصاعد التوترات بين البلدين. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منح مادورو مهلة لمغادرة البلاد رفقة عائلته وهو ما رفضه الأخير في ظل تصاعد المخاوف من شن الولايات المتحدة هجوما عسكريا على فنزويلا للإطاحة بنظام مادورو.

Tags: التوترات بين أمريكا وفنزويلاالعلاقات التركية الفنزويليةرجب طيب أردوغاننيكولاس مادورو

مقالات مشابهة

  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • زيلنسكي: محادثات أوكرانيا مع الولايات المتحدة حول خطة السلام “بنّاءة لكنها لم تكن سهلة”
  • ترحيل عشرات الإيرانيين والعرب على متن رحلة واحدة من الولايات المتحدة
  • مواجة القنابل بالشعر
  • بايدن يتلعثم في نطق أشهر كلمة في الولايات المتحدة (شاهد)
  • الولايات المتحدة تلمِّح بالانسحاب من حلف الناتو!
  • أردوغان يبحث مع مادورو التوترات مع الولايات المتحدة
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • الولايات المتحدة: استمرار الحوار حول إنهاء الحرب في أوكرانيا