إفادات أسرى العدو وصور وداعهم للمقاومين .. غزة تنتصر على الأرض وعلى التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
سرايا - تلك الطفلة الصغيرة بجديلة طويلة وملابس أنيقة، يغمرها الفرح ولا تكف عن الابتسام والتلويح لرجل مدجج بالسلاح، وبقدر ما تبدو سعيدة في هذه اللحظة الراهنة، تحرص على اغتنام كل الوقت المتبقي للتعبير عن الرضا والامتنان.
مثل هذه المشاعر طبيعية جدا من طفلة نحو جندي من وطنها افتكها من بين يدي مجرم أو أنقذها من موت محقق في حادث سير خطير.
ولكن الطفلة الباسمة ليست سوى ابنة العدو الأول لهذا الرجل المدجج بالسلاح، حيث يمطره كل يوم بالقنابل ويمنع عنه الغذاء والدواء ويضرب عليه حصارا مطبقا منذ سنوات.
ومن هنا تحكى قصة المقاوم الإنسان التي لا يريد العالم رؤيتها ولا روايتها، حتى لا تُناقض ما يتواطأ عليه الغرب حاليا من وصم حركة حماس بالإرهاب.
ففي الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى الجزئية بين الصهيونية والمقاومة الفلسطينية، أطلقت حركة حماس 13 من النساء والأطفال الصهاينة ، مقابل إفراج الصهيونية عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وداع استثنائي في غياب الحقد والانتقام
وأثناء تسليم الأسرى الصهاينة للصليب الأحمر، ظهر عناصر كتائب عز الدين القسام يربتون على الأطفال ويترفّقون بالمسنين، في فصل واضح بين صورة المقاوم الفلسطيني ذي البأس الشديد في الميدان، وصورته كإنسان يعطف على الضعيف والصغير ويحترم الشرائع والمواثيق.
أمام الكاميرات ظهر الأسرى المفرج عنهم بصحة جيدة ويرتدون ملابس مرتبة، وظهرت فتيات وسيدات يبتسمن لرجال المقاومة ويلوحن لهم بالود والتودد.
ومثل هذا حصل في تسليم الدفعة الأولى من الأسرى يوم الجمعة الماضي، فقد تبادل الطرفان مشاعر الود أثناء الوداع وظهر عنصر من القسام يحمل سيدة مسنة كما لو أنها جدته إلى أن أجلسها على كرسي داخل سيارة، ويترفق بطفل صغير يرتدي ثيابا زاهية كأنما يسكب عليه حنان الأبوة.
ولم يكن من الممكن ادعاء أن هؤلاء الأسرى تعرضوا لمعاملة قاسية لا من حيث الجانب النفسي ولا الجسدي، ولذلك اعترفت الصهيونية أنهم كلهم عادوا في وضعية صحية جيدة وفي ظروف نفسية طبيعية.
وأوضح مستشفيا “فوولفسون” و”شنايدر” في تل أبيب أنهما استقبلا مجموعة من الأسرى الذين أفرجت عنهم حماس وأنهم جميعهم في وضعية صحية جيدة.
صدمة في الجانب الآخر
بيد أن أصواتا إسرائيلية ضاقت بالصورة الإنسانية المكثفة القادمة من غزة التي يتوقع منها الانتقام والحقد أمام عدوان صهيوني استمر 48 يوما وأدى لسقوط نحو 15 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير القطاع الصحي ومختلف المرافق الحيوية وتهجير وتجويع السكان.
وقد نقلت بعض وسائل الإعلام الصهيونية أن حماس طلبت من الأسرى المفرج عنهم إظهار الود لعناصرهم والتلويح لهم، لتحول المناسبة إلى فيلم دعائي.
ورفض ناشطون إسرائيليون نشر مقاطع فيديو تسليم حماس للأسرى، قائلين إنهم لم يقتنعوا بما سموها الدعاية الفظيعة التي تنتجها حماس.
لكن حديث المفرج عنهم بعد وصولهم للأراضي المحتلة، كشف أن مقاطع التسليم لم تكن عملا دعائيا، وإنما كانت انعكاسا فعليا للمعاملة الحسنة التي تلقوها منذ اقتيادهم إلى غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى لحظة الإفراج عنهم.
وفي حديث نقلته جيروزاليم بوست، روت الصهيونية أدريانا أن جدتها يافا عادت من غزة “جميلة ومشرقة” وفي وضعية صحية جيدة.
وفي شهادة أخرى، قال قريب لإحدى الأسيرات “لحسن الحظ، لم يتعرضوا لأي تجارب غير سارة أثناء أسرهم، بل تمت معاملتهم بطريقة إنسانية.. خلافا لمخاوفنا، لم يواجهوا القصص المروعة التي تخيلناها.. كان يتابعون الراديو والتلفزيون، حيث سمعوا الأخبار من الصهيونية ”.
وقبل أسابيع تحدثت أسيرة صهيونية أفرجت عنها حماس عن المعاملة الحسنة، قائلة “كانوا ودودين معنا وعالجوا رجلا كان مصابا بشكل سيئ في حادث دراجة.. كان هناك ممرض يعتني به وأعطاه الأدوية والمضادات الحيوية”.
وتضيف “كانوا ودودين وحافظوا على نظافة المكان وتناولنا الطعام سويا. وعندما وصلنا قالوا إنهم مسلمون يؤمنون بالقرآن ولن يؤذونا. لقد كانوا كريمين للغاية وهذا يجب أن يقال”.
وبالفعل، فإن الفرسان المؤمنين بالقرآن، يثخنون في عدوهم في ساحات المعارك وفي الوقت ذاته يعطفون على الأطفال والنساء “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا”.
شهادات مغايرة.. شريعة الضرب والإذلال
في المقابل، تحدثت الأسيرات الفلسطينيات المحررات عن تعرضهن لمعاملة سيئة في السجون الصهيونية تصل حد الركل والضرب والحرمان من النوم والطعام والدواء.
ومن اللحظة الأولى لاعتقالها قبل 3 أشهر في القدس المحتلة، تعرضت الأسيرة المحررة فاطمة عمارنة للضرب الشديد على أيدي الجنود الصهتينة.
وبصوت متحشرج، تحدثت عمارنة عن ظروف التحقيق التي بدأت بالضرب المبرح إلى التهديد باعتقال العائلة والاغتصاب.
أما ميسون الجبالي -وهي أقدم أسيرة في السجون الصهيونية- فروت أن سلطات الاحتلال سحبت كل شيء من الأسيرات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقمعتهن بالعزل الانفرادي وبالضرب والرش بالغاز.
وجاء في شهادة الجبالي أن إدارة السجون كانت تقدم طعاما شحيحا لـ80 أسيرة، ولا يكفي بالكاد لأقل من 10.
ولا يمكن لإسراء جعابيص أن تمحي من ذاكرتها يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015 عندما انفجرت أسطوانة غاز كانت معها في سيارتها بشكل عرضي على بُعد عشرات الأمتار من حاجز عسكري صهيوني بين مدينتي القدس وأريحا.
ونتيجة هذا الانفجار أتت الحروق على 60% من جسدها، لكن الاحتلال قال إنها تعمدت تفجير نفسها على الحاجز واعتقلها، ولم تعانق الحرية قبل منتصف الليلة الماضية.
وتقول جعابيص “تركت الأسيرات الطفلات يبكين، لأنهن تعرضن لانتهاكات كثيرة في السجن، وزادت حدة هذه الممارسات بعد السابع من أكتوبر الماضي”.
وكذلك تحدث الأطفال الفلسطينيون الأسرى المحررون عن تعرضهم للضرب والتجويع، وتعمّد الاحتلال لإذلالهم وإهانتهم حتى في لحظات الإفراج عنهم.
من الاحتلال إلى الطوفان والعدوان
يذكر أن الصهيونية قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طشهادات الأسرى الصهاينة وتوديعهم للقسام.. الجزيرة نت تحكي قصة المقاوم الإنسانوفان الأقصى ضد الاحتلال الصهيوني، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 صهيوني.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد 200 صهيوني وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
من جانبها، شنت الصهيونية طيلة 48 يوما عدوانا وحشيا على غزة، حيث قصفت المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 36 ألفا وفقد 7 آلاف وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
وأثناء العدوان نفذت إسرائيل توغلا بريا في غزة استمر لنحو شهر بهدف استعادة أسراها والقضاء على حماس، لكنها لم تحرر أيا من الأسرى، بينما واصلت المقاومة دك المدن الصهيونية بالصواريخ.
وبعد خسائر ميدانية فادحة في الأرواح والعتاد، قبلت الصهيونية بالدخول في هدنة مؤقتة مع حماس يتخللها تنفيذ صفقة تبادل جزئي للأسرى، بواسطة قطرية وبدعم من مصر والولايات المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: من النساء والأطفال أکتوبر تشرین الأول من الأسرى
إقرأ أيضاً:
جولة في الصحافة العبرية: تفاعلات الضربة اليمنية في أروقة الصهيونية
يمانيون../
موجة من السخط والتذمّر تتكشف تباعاً في الأوساط الصهيونية نتيجة ما وصفه الإعلام العبري بالاستدارة الأمريكية غير المسبوقة، ورغم أنها استدارة لحظية تعبر عن خلاف بين شخصين ( نتنياهو وترمب) أكثر منها انقلاب على الشراكة الصهيونية الذي ينصهر فيها الأمريكي والعدو الإسرائيلي، بحكم أنه مشروع يرتبط بأعماق الكيانين وحكام الصهيونية الكبرى والحلم المنشود، إلا أنها أفرزت مجموعة من القراءات وجملة من التحذيرات من تداعيات الأزمة بين “الشريكين الاستراتيجيين” واحتمالية تأثيراتها على مستقبل الصهيونية. ونشير هنا إلى أن هذا الخلاف لم يؤثر البتة على قوافل الدعم العسكري والحربي ومختلف أشكال الدعم المالي والعسكري للعدوان الصهيوني.
في هذا التقرير قراءة عابرة على مجموعة من التصريحات التي دارت في أروقة الساسة وعلى سبيل نقاشات إعلامية جرت في وسائل إعلام العدو الإسرائيلي:
عبّر مايك هاكبي، سفير الولايات المتحدة في الكيان الصهيوني، عن قلقه إزاء الوضع قائلاً: “هذا الأمر ليس عملية التفاف على الإسرائيليين، إنما أمر ينهي هذا الجزء من العنف، فلنأتِ لإيقاف ما بقي من العنف. أعتقد أن علينا أن نستمر في الإيضاح لليمنيين أن هناك سبعمائة ألف أمريكي يقطنون في إسرائيل، وإذا أصابوا أحداً منهم أو ألحقوا بهم الضرر، فإن الولايات المتحدة ستقوم بشن هجوم ضدهم.”
وبقدر ما يعبر ظاهر التصريح الأمريكي عن تحذير لليمن إلا أنه يعكس تلميحا أمريكيا إلى ما يمكن وصفه بـ “إخلاء مسؤولية” تجاه التعهد التاريخي الأمريكي بحماية الكيان.
من جانبه، وصف أور هيلر، المراسل العسكري للقناة 13 الصهيونية، القرار الأمريكي بـ “الخيبة الكبيرة في المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي”، معتبراً أنه “يمثل عاملاً مشجعاً لليمنيين، الذين سيواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحوَنا.”
وكانت أوساطُ العدو الصهيوني قد عبرت عن صدمتها من قرار ترمب لأنه لم يخبر “إسرائيل” بهذا الاتفاق، وهو ما يعني أنه تركها وحيدة في الميدان لتواجه عدواً انتصر في حرب استمرت لسنوات على التحالف السعودي الإماراتي، لأن الولايات المتحدة كانت تكتفي بمجرد الدعم التسليحي والاستخباراتي والتقني دون أن تتدخل بشكل مباشر، وهو ما يتوقع أن يحصل مع “تل أبيب” التي ستكون عاجزة عن مواجهة اليمن، الذي أثبت باستهداف مطار “بن غوريون” أنه قادر على إيلام “إسرائيل”، وأنه على الرغم من الضربات الإسرائيلية سيستمر وبزخم أكبر في مساندته لغزة.
عميت سيغل، محلل سياسي صهيوني، قال: “نذكّر أن الأمريكيين لا يهاجمون اليمنيين لأنهم يطلقون الصواريخ نحو إسرائيل، لذا الاختبار حالياً هو أن اليمنيين سيتفرغون لمهاجمة إسرائيل، وإسرائيل ستضطر للعمل بمفردها، وتبقى إسرائيل متروكة جانباً، فكيف ستتصرف حيال ذلك؟”
باراك ساري، مستشار استراتيجي صهيوني، وصف القرار الأمريكي بـ “الخبر السيء جداً لإسرائيل من قبل ترامب بإعلان وقف الحرب ضد اليمن، وقد عقدنا عليه الكثير من التوقعات، وقد بقيت إسرائيل بمفردها، وأنا لا أعلم من أين التفاؤل لدينا، فاليمنيون قاتلوا ضد السعودية، والسعودية قاتلت ضدهم مع أفضل السلاح الأمريكي على مدى سنوات، وقد وجه السعوديون ضد اليمنيين كل الضربات الممكنة، وقد رد اليمنيون إلى أن استسلم السعوديون، لذا لا أرى أن الضربات الأكثر قوة ستكسرهم.”
توقعات بضربات يمنية قادمة
أجمعت أوساط العدو أن الرد اليمني سيأتي قريباً، وأن الضربات التي وجهتها “إسرائيل” له لن يكون لها تأثير ملموس على قدراته الصاروخية وسلاح المسيرات، وأن على “إسرائيل” أن تهيئ نفسها لضربات يمنية مستمرة، وربما تأخذ أشكالاً أكثر قسوة بعد أن عزلت واشنطن نفسها عن المشاركة المباشرة في الحرب.
أوهاد حيمو، محلل صهيوني للشؤون العربية، قال: “الخلاصة مقلقة جداً، ويبدو لي أن ذلك لم يفاجئ أحداً بأن اليمنيين يواصلون حتى الآن القول إنهم سيواصلون المعادلة نفسها من فرض الحصار الجوي على إسرائيل، وهم سيواصلون مهاجمة إسرائيل.”
الموغ بوكير، مراسل للقناة 12 الصهيونية، أضاف: “وفق تقديرات المستوى السياسي والعسكري، فلا يوجد من توقع أن لا تطلق المزيد من الصواريخ من اليمن نحو إسرائيل بعد الهجوم على مطار صنعاء، وهم سيختارون المزيد من الأهداف بهدف إيلامنا، وقد رأينا فهم يواجهون القتال منذ العام ألفين وأربعة عشر، وهم لم ينكسروا.”
فرص نجاح وتكامل الحظر الجوي المفروض يمنياً:
يتفاعل الحظر الجوي اليمني على مطارات العدو، في ظل تمديد شركات الطيران الأجنبية تعليق رحلاتها نحو فلسطين المحتلة، وآخرها إعلان شركة الطيران البولندية LOT Polish Airlines تعليق رحلاتها الى الـ 18 من الشهر الجاري، وذلك في ظل استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات اليمنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يصفه إعلام العدو بـ “رسائل الحرب النفسية” القادمة من اليمن، مع مؤشرات إلى نجاح تكاملها في فرض الحظر بشكل أكبر.
دين فيشر، مراسل لشؤون الطيران في القناة 12 الصهيونية، أوضح قائلاً: “قام اليمنيون بخطوة من الحرب النفسية المؤثرة، وأرسلوا رسائل إلكترونية إلى شركات الطيران الأجنبية، وقالوا لهم إن استمريتم بالسفر إلى “إسرائيل”، فإنكم ستكونون في مكانِ الخطر، وهذا الإنذار موجهٌ مباشرةً لكم. وقد قالت الشركات إن ما حصل يوم الأحد هو حدث استثنائي، لذا نحن نواصل دراسة خطواتنا، فهناك خطر حقيقي على إلغاء موسم الصيف، لأن شركات الطيران تعمل ليس فقط بناء على اعتبارات الأمان، إنما لاعتبارات اقتصادية، فإننا سنرى الحصار يتحقق، وإن كنا نأمل أن لا يحصل ذلك.”
نعاما سيكولر، رئيسة التحرير في نشرة غلوبس الاقتصادي الصهيونية، قالت “نحن أمام اقتصاد كلاسيكي حول العرض والطلب، والجميع في ظل إلغاء شركات الطيران الأجنبية رحلاتها يركضُ للشركات الإسرائيلية، وهذا يرفع أسعار البطاقات، والمشكلة الأكبر لدينا في هذا السياق هي أن الطواقم الأجنبية لا تريد الوصول إلى هنا، لأنها تخاف، وهم يسمعون أن هناك صواريخ تطلق نحو تل أبيب، وهم لا يريدون القدوم، وهذا هو الأثر النفسي. وبنظري، توجد موجةٌ إضافيةٌ من الشركات التي ستعيد تقييم الوضع في الأيام المقبلة، وقد بقينا مع الشركات الإسرائيلية، ومع من هم الأكثر وفاءً لنا، وهم الإماراتيون الذين لم يلغوا رحلاتهم لا في الموجة السابقة ولا الحالية.”
يشار الى أنّ توالي العمليات اليمنية يُذهب بسمعة الكيان المؤقت كوجهة آمنة للاستثمار، ويضع ورقة أمانها في يد اليمن الذي يبدي قدراً كبيراً من الدهاء في التعامل معها وتحويلها الى ورقة ضاغطة لصالح المقاومة الفلسطينية في الوقت الراهن، وذلك من خلال نتائجها العميقة التي تتشكل في أكثر من صعيد، من بينها في الوقت المنظور خلق بيئة مضطربة ليس فقط أمام السياحة، إنما لاقتصاد العدو بشكل كامل، خاصة مع تراجع الجدارة الائتمانية في ظل تذبذب حالة الاستقرار الأمني والسياسي.
موقع انصار الله – يحيى الشامي